أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - إله الأطفال حقيقة














المزيد.....

إله الأطفال حقيقة


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


ليس من مُخلص لله خائن للإنسانية ولا من مُخلص للإنسانية خائن لله
بل أن التعامل باسمهما هو وجهان لعملة قلب وعقل واحدة إما إخلاص أو خيانة!
فلماذا إذن كل هذا الضجيج الكارثى باسم الله؟ ولماذا كل هذه الادعاءات؟
ولماذا تُغتصَب الإنسانية على مرأى من البشرية كل يوم؟

لما أرى متدينون من كل دين يقطعون أوصال بسطاء بالله؟
يُرينهم الطريق الخاطئ بتكبر تارة وبتعنت تارة أخرى
يصفون بعضهم البعض بالقوّامين وينعتون غيرهم بالضالين
يُصلّون لأجل غيرهم ولا يُصلّون لأجل أنفسهم
يدعون غيرهم للتوبة ويعظونهم لخلاص نفوسهم ولا يتوبون عن آثامهم

وهم متأصلون فى الإدانة والشكاية والمقاضاة متكلمين بالباطل!!
يكبتون طفولة البشرية ويسقفون انطلاق الأخضر علالية، ويجهضون مخاض السماء
يركبون أنفاسنا متوقعين أن نحيا لهم .. فهل تحتمل الأنفاس أموات؟
آاااه ياربى تعبت .. لكن ما العمل سوى الثبات بك؟!

والآن

هل سيحاسبون الملحد على إلحاده؟
هل يتجرأون على إجبار إنسان على حب الله وعبادته؟
إذن ماذا يختلفون حقا عن بشاعة الإمبراطورية الرومانية التى كانت تعذب المسيحيين على كفرهم بالآلهة الوثنية ولأنهم لا يبخرون للأوثان؟
هل الله يحتاج لعبيد يركعون له دون حب؟

يا حمقى من تتحدثون عنه ليس الله

ماذا نفعل يا الله؟

إنهم يأكلون يشربون يستنشقون حقوقنا الفكرية ويستبيحون الحكم على إيماننا
ومن ذا يستطيع أن يجبر قلب على إيمان وفكر على معتقد؟
من هذا الإله الخائف من الرفض الذى تستترون خلفه؟
لا اعرفه و لا يعرفه الأطفال
لم اعرفه منذ طفولتى حتى الآن

فكلما كبرت كلما تأكدت انه اله محب يريدنى اعبده بإرادتى
يترقبنى بحب بعيد عن اجبارى
وبقرب عن اهتمام عن عناية وأمانة
لا يريدنى عبده إنما مُحِبه

أدركت كم كان باستطاعته أن يخلقنى دون إرادة
لكن إرادته لى كانت أن اُخلق بإرادة وعقل واختيار
وها أنا اختار الآن و ها هو لم ولن يجبرنى
فهو أعظم من أن يُجبرنى أو يتحدانى
فهو أعظم من أن يُهلكنى

أعظم من أن يوأد اسألتى واندهاشاتى
لذا فلن أكون ملكا لاندهاش وقيود تملق الرب لأحد
ما يريدون فعله فليفعلوه فقد اخترت الله الذى ملأ الفراغ الذى بقلبى
ولن استبدله بهم أيا كانت النتائج

أما هم فدوما خائفون .. خائفون .. خائفون
خائفون من أن نتركك ربي

حقا؟!! لماذا؟!!
لأنهم يحبونك؟ لكنك تحب خليقتك حتى ولو أخطأت
لأنهم يغيرون لك؟ لكن محبتك للبشرية أقوى من غيرة مهلكة لأننا اضعف من غضبك
لأنهم يحكمون نيابة عنك مؤقتا فى الأرض حتى تحاسبنا يوم القيامة؟
حاشا فمن ذا التراب الذى يستطيع أن يأخذ تفويض المحاسبة
فأنت لا تعطى سلطانك لآخر

إذن .. ما السبب؟
لماذا يخافون خوف قاتل مجرم مشعوذ؟
تصرفاتهم الحمقاء المشتتة أبلغت عنهم فهم يريدون التستر وراء اسمك العظيم ليضمنوا صوتنا هتافا لهم
أو خنقه إذا هتف عليهم
أحبك ربي .. وحاشا أن يكون اسمك أسيرا لديهم

وآااااااه أيها الإله المخيف
صنم هذا الزمن اللعين صنعوك من أقوالهم
سبكوك فى أفكار من يسمعوهم
أصقلوك فى دوائرهم المغلقة
قتلوا باسمك الأعين والآذان المفتوحة
أرعبوا بك الصغار أخافوهم من الله حين حدثوهم عنك
سقطت الوثنية وها هم يصنعونك صنم خوف فى ثوب جديد
أين كُتب عنك؟ وعلى ماذا يستندون؟
أنت قائم فى رغباتهم الدنيوية فقط .. قابع فى منفى أفكارهم السحيقة فقط

من أنت أمام الإله الحقيقى؟
من أنت لتصمد فى مواجهة الله الحب؟
ستسقط وهم سيسقطون .. سيسحقك ويمزق أوصال الشر

ومن تكونوا انتم حتى تمنعونا من الاختيار والتمرد والرفض؟
من انتم لتمنعونا من اللعنةََِ حتى؟!!! فهل باستطاعتكم أن تباركونا؟
فلتفتحوا سجونكم اللعينة لتبتلع الملايين لان العديد سيلحد بسبب وقاحتكم بإسم الله

أما أنا عن نفسى فإن لم يكن الله محبة لما عبدته ولا سجدت له
فقد أحببته حتى العبادة وحين عبدته أحببته أعمق وأكثر
ولم ولن اعرف سوى هذا الإله الذى يشاركنى فى ايمانى به الأطفال والأنقياء
ولن أخشى كذبكم أبدا .. فإله الأطفال حقيقة



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلة -تراثنا- نافذة ثقافية تحمى التراث المصرى
- لا املك قناع
- أنا فى الحياة
- لست إلهى
- انتظرك بدون دموع
- مصر المخلوقة
- أتيقن من ملاقاته
- درس النور
- إحدى ولاداتى الروحية
- مشكلة الجيل الثانى فى الأوبرا تعيق عرض راسبوتين
- أحببتك حتى المستحيل
- الليلة الكبيرة حلقة وصل بين الفن العالمى والفلكلور المصرى
- يوما ما سأطير
- فى صحبة القمر
- قيود من صمت
- إنسانية مرفوضة
- نار السماء وعدتنى
- ارقص الطبيعة
- أى رب تعبدون؟؟؟
- لماذا حزن الماء؟!!!


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - إله الأطفال حقيقة