مجلة -تراثنا- نافذة ثقافية تحمى التراث المصرى

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 12:46
المحور: الادب والفن
    

جاءت مجلة تراثنا بإجابات على تساؤلات من اهتم بمعرفة التراث المصرى، ومن رغب فى التمسك بالهوية المصرية بعيدا عن اى مؤثرات داخلية أو خارجية تفصله عن هذه الحقيقة، القائمون على تنفيذها هم مجموعة من المتخصصين، وتقوم بإصدارها جمعية هدفها الأول هو المحافظة على تراث مصر بمختلف أنواعه، والعمل على نشر الوعى الشعبى بأهمية الحفاظ عليه.

يذكر المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى ورئيس تحرير مجلة تراثنا، أنها أول مجلة تهتم بتعريف التراث المصرى بكل روافده من مصرى قديم وقبطى وإسلامى، وتقدم هذا التراث فى طريقة سهلة ليس للنخبة إنما للعامة ولكن ذلك لا يخلو من قيمة علمية وأثرية عن طريق المتخصصون أعضاء الجمعية، وبالرغم من قصر عمر جمعية المحافظة على التراث المصرى التى تأسست عام 2006، إلا أن بصماتها واضحة وتعبر عن مدى حماس أعضاءها فى تحقيق أهداف جمعيتهم، فكان أول إصدار لمجلة تراثنا فى عام 2012م، وهى مجلة فصلية ملونة يقوم بتحريرها أعضاء الجمعية وذلك لتوافر كوادر ناجحة تستطيع أن تتصدى لإصدار مجلة متخصصة فى مجال التراث، وبالرغم من ضعف إمكانات الجمعية ولكن بالعزيمة والإصرار أصدروا ثلاثة أعداد وفى طريقهم لإصدار العدد الرابع.

تنوع تخصصات أبواب المجلة

يضيف ماجد أنها أول مجلة يحررها ويرأس تحريرها أعضاء الجمعية، لذا يوجد تنوع فى موضوعات أبواب الجمعية بطريقة غير نمطية، حيث نجد "صفحة من تاريخنا" وهى تحكى جزء هام من تاريخ مصر بطريقة مختصرة ومركزة، كما نجد باب "عفوا" وهو يرصد أى انتهاكات لا تليق بآثارنا ومواقعنا الأثرية بعيون أعضاء الجمعية خلال زيارتهم المتكررة لكل المواقع الأثرية بمصر.

وباب "أهم الاكتشافات" وهو يقوم بعمل تغطية مصورة لأهم الاكتشافات الأثرية الحديثة التى تقوم بها البعثات المصرية أو الأجنبية، وهناك أبواب خاصة بأعضاء الجمعية مثل "واحد من الجمعية" وفيه ترصد قصة حياته وأهم إنجازاته وتأثيره فى المجتمع، وخاصة أن بالجمعية كثير من الرموز المصرية المخلصة والتى أضافت للمجتمع المصرى.

ونظرا لأن الجمعية تضم مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين من مختلف الأعمار والتخصصات، فقد تبنت الجمعية أن يكون الغلاف الخلفى عمل فنى من أعمال فنانى الجمعية، هذا وبخلاف باب "مواهبنا" ويضم القصة القصيرة والشعر والخواطر والفنون المختلفة، وقد أضافت المجلة فى العدد الرابع باب "ملف العدد" حول موضوع مهم يرتبط بالتراث.

ويرى المهندس عادل فريد عضو مجلس إدارة الجمعية ومدير تحرير المجلة أن صفحات تلك النافذة الثقافية التى تطل منها على ومضات من تراث وثقافة مصر، تطل على ثقافة امة صنعت التاريخ ومهدت الحضارة، فعندما تشعر أن هذا التراث فى التراجع وأننا نتخلى عنه فشعور بالقلق والخوف يتسرب إلينا، فتراث مصر ليس تاريخ أو فلكلور أو صناعات تراثية ولكنه فلسفية حياة شكلت ضمير الإنسانية وتمسكت به العديد من الحضارات المحيطة بنا، لذا فنحن نفتح نافذة على تراثنا من اجل المستقبل فتراثنا هو جزء هام من تكوين مستقبل تلك الأمة.

اهتمامات وأهداف جمعية المحافظة على التراث المصرى

يذكر ماجد أن الجمعية تدرك تماما أهمية التراث المصرى، وأهمية خلق وعى شعبى بقيمة وطننا مصر وقيمة المواطنة والانتساب لمصر، وأننا نعى ما يحاك لمصر من مؤامرات من الخارج والداخل لوئد مصريتنا وحضارتنا، والإغراق فى الأصولية الدينية المزيفة التى غزت مصر من خلال الثلاثين عاما الماضية، محاولة باستماتة غزو العقول المصرية بأفكار هدامة حول التراث إلى أصنام والفن إلى محرمات والحضارة إلى رجس من عمل الشيطان، وكانت مبادرة الجمعية حملة أنا مصرى عام 2010م لنعيد لمصريتنا وهجها وإشعاعها ونعيد افتخارنا بمصريتنا ونعلى من الأنا المصرية، ليس من قبيل اللغو والافتخار الكاذب بل تأسيسا على حضارة شهد لها العالم كله، وسبق فى كل المجالات لعلوم والأدب والصناعة والفن والعمارة نستخدمه تاريخيا كقوة دفع لتحقيق تنمية حقيقية، ومستقبل مشرق نصنعه بسواعد شبابنا وعقول أولادها.
ويستكمل أن الجمعية تضم عدة لجان متخصصة منها لجنة الرصد والمتابعة، لجنة المؤتمرات والندوات، لجنة الترجمة والنشر، لجنة المعارض والفنون، ولجنة التوثيق والتسجيل، وان أهداف الجمعية تشمل:

- الاهتمام بالتعريف بالتراث القبطى والتأكيد على أنه تراث كل المصريين.
- نشر الوعى الشعبى بأهمية الحفاظ على التراث المصرى.
- مساعدة الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بالتراث فى إنقاذ هذا التراث من الاندثار.
- إقامة المشاريع الصغيرة لتشجيع الحرف القبطية اليدوية لتستعيد مكانتها العالمية وخلق فرص عمل للشباب.
- المساعدة فى تسجيل وتوثيق التراث المصرى.
- تفعيل دور الشباب والنشأ فى الاهتمام بالتراث المصرى عامة والقبطى خاصا لتأكيد الهوية المصرية لدى الشباب.
- تشجيع الدراسات الأكاديمية التى تهتم بالتراث والتفاعلات المتبادلة بين التراث الفرعونى والقبطى وكذلك القبطى والاسلامى لتأكيد وحدة المواطنة والهوية.

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل