راسبوتين يتحدى الثورة

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 00:39
المحور: الادب والفن
    

راسبوتين يا محرك العرائس بإسم الدين
أيا اراجوز السياسة اللعين
كم زنيت بالمبادئ وبالروحانيات مضللا
كم عهرت بجسدك متبجحا
كيف فجهرت بإسم الله وأضَعت وطنا وقيم؟

راسبوتين كم كانت عيناك تسعفك لإسقاط فرائسك
كم كانت تحتوى على قدر كافٍ من العنف والخبث والغموض
كم كانت تحمل شعلة شهوة ونار قداسة زائفة ملتَهًمة فى سكوت
راسبوتين كانت عيناك إحدى مخالبك للتمكن من غنيمتك
ومع كل ذلك لم تكن عيناك تفيدك فى رؤيتك!!!

راسبوتين يا راسبوتين
لم تسعفك تلك الأجساد التى ضاجعت
لم تشاركك تلك الأرواح التى خضعت
لم تسندك تلك الأصوات التى أخذت
لم تشفعلك تلك الصلوات الكاذبة التى صلّيت
لم تشفيك تلك الخمور التى شربت
ماذا فعلت بنفسك وبأتباعك أيها البائس
حتى هكذا كذبت وكذبتك صدقت؟

وهكذا راسبوتين بلدتنا يتحدى تمردنا
يمنع خيراتنا .. يهين أعراضنا
يستعبد الأفكار الطيبة لفكره المشين
يتفوه كثيرا بلعننا
وهو حقا من يعصى الله والدين

وها الراسبوتين متبجحا
يدعو السُلطة للغضب محرضا
ويتحدى الثورة بإسم الدين
اخرس أيها الفاجر .. فيوما ما
ستسقط أنت وكل عائلة ملكك اللعين

لذا يا راسبوتين وطننا
لا تنسى ما مر به شبيهك فى التاريخ
فهكذا تسلل وفى الأفعال تسلسل
وانظر بعين الاتعاظ

راسبوتين يتمرس
راسبوتين يتاجر بالدين
راسبوتين يتجبر
راسبوتين يتعرى
راسبوتين يهدد
راسبوتين مات

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل