استغلينا أنفسنا بالصمت

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 00:16
المحور: الادب والفن
    

من اعتادوا الخوف صمتا
من صرخوا ولم يدوى صراخهم ابعد من حناجرهم
من ثاروا فقط فى مخيلتهم
من نزفوا تحت حدود جلودهم
ويقولوا على أنفسهم الصابرين
هم موتى الأحياء وشر البشرية خادعين ومخدوعين

فتعودنا أن نموت فى اليوم نفسيا وإنسانيا عشرات المرات
وحين يُقتل جسديا احد منا نصحو قليلا ننتحب
ثم نعود لنموت تكرارا وتكرارا

هل نبحث أخيرا عن الضحايا فى ذواتنا؟
فنحن الظالم والمظلوم
نحن ارض المعركة والجبهة وطاقة الهجوم
نحن ننزف بسببنا نُغتال بذواتنا
نفقد البصيرة والخطوة وصوت صراخ النجدة
التى ننتظرها من الخارج وهى مذبوحة بداخلنا

فى عصر زنت فيه الذات مع الانتظار
بعبث حرية كاذبة
من اجل تحقيق وهم من النصر
حيث يكون الصبر مجرد كلمة فارغة
استغلينا أنفسنا بالصمت
شمتنا فى أنفسنا بعد السقوط
علمنا أنفسنا انه لا مفر
لقد حكمنا أنفسنا فى أنفسنا بديكتاتورية الغباء

إذن فلنواجه أنفسنا بالأسئلة
من الجانى ومن الضحية؟
ومن صَمَت صبرا حتى قُيدت الحرية؟
ولتجاوب أنفسنا بحيادية
فنحن الذى صمت ونحن مَن استعبد الحرية

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل