أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - 2012 2013 أمنيات














المزيد.....

2012 2013 أمنيات


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2012 ــ 2013 أمنيات
أتمنى... أتمنى بمناسبة نهاية هذه السنة البائسة اليائسة, التي سوف تنتهي وتموت, غير مأسوف عليها وعلى أحداثها... وخاصة من أتعس ما مر بحياتي, الأزمة السورية.. وتصويتي لرئيس فرنسا فرانسوا هولاند... وبمناسبة قدوم سنة 2013 التي أتنبأ وأشعر وأحس بقوة أنها ستكون أتعس وأتعس وأتعس!!!...أتمنى لأصدقائي وأهلي الذين غادرتهم في بلد مولدي ســوريا مزيدا من الصبر. علما أن هذه الكلمة قد فقدت كل فحواها ومعانيها وتجاربها. لأن المصائب والمرارة والحرمانات التي يعانونها اليوم, لم يعرفها هذا البلد حتى في أعتم ليالي تاريخه... ولا خلال مئات السنين الماضية... الصــبــر؟؟؟... أي صبر وأي صمود؟؟؟... كلمات فارغة... أهلي وأصدقائي وكل شعب سوريا يعيشون سوادها ومرها... لا كهرباء, لا غاز ولا ماء نقية أو غير نقية... ولا علاج ولا دواء.. حتى ربطة الخبز اليومية, وجودها وجلبها أو الحصول عليها, مغامرة تعرض من يقوم بها, أن يلعب دور الهدف المتحرك لمختلف القناصين من قتلة الأرض المحترفين الذين يصولون ويجولون في غابات شوارع المدن والقرى السورية المختلفة.
ماذا استطيع التمني لهؤلاء البشر, أهلي وأصدقائي.. وأحبائي وكل من يعيشون هذه المأساة الحياتية من سنتين... وحتى كلمة مأساة, لا تكفي لتصوير حقيقة معيشتهم, التي هي أقرب إلى الموات واليباس والجفاف واليأس اللانهائي..........
أفضل الصمت... أفضل الصمت ولكن بعد الصراخ بوجه كل الأطراف التي تسببت بــمــآل هذا البلد الجميل وتحويله إلى ماخورة يرتع فيها ويصول ويجول قوادوا العالم كله. وكل من يتعنتر ويطلق لحية قائدا شرذمة يسميها أمـارة, أو جبهة, أو نصرة.. زارعين الموت والموات والرعب والحرمان.
لن أتحسر على هذه السنة اليائسة البائسة, ولن أترقب السنة القادمة...لأنني أرى ما سوف تحمل لهذا البلد الحزين من تجزئة وتجزيء وتفتيت وتزايد بـؤس وحرمان وفقدان أمـان.
ولن أبكي على هذه السلطة الحاكمة الحالية, بما خلفت من سرطانات لا علاج لها, وبــؤر فساد حرقت فيها كل إمكانيات التبصر والحكمة والتعقل والتحكيم.. وبناء مستقبل. هذه السلطة التي لم تعش أبدا لبناء أي مستقبل. لأنها ظنت أن الزمن توقف عندها. ولم ولن يتغير... وأنهم أبديون كنيرون أو فرعون!!!......
*********
ما فائدة أمنيات مغترب مهاجر أبدي مثلي؟؟؟... لا شـيء.. لا شـــيء... أنها كلمات محروقة مخنوقة.. فقط لا غير.. فشة خلق.. بــقــة بــحــصــة.
أعرف أن أمنياتي كلمات ضائعة في وادي الطرشان والعميان. لأنني لا أملك البارودة ولا القنبلة ولا الخنجر...ولا اللحية ولا الفتوى..ولا طوابير العسكر...ولكنني سأكتب وأصرخ وأتمنى وأحلم وآمل.. وأتــأمــل....
لهذا أتمنى لكل العاملين في هذا الموقع.. وخاصة لمن لا أتفق معهم بالرأي والفكر والأسلوب.. لجميع الكاتبات والكتاب الذين يساهمون بروعته وتطوره دوما نحو آفاق الأفضل والأفضل... إلى جميع القارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي واحترامي.. إلى كل الذين يعيشون في بلد مولدي ســوريا, رغم الصعوبات والأخطار والحرمانات العديدة... كل تمنياتي وتحياتي الصادقة المهذبة.
غـسـان صـابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.
- مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
- بضعة كلمات لمسيو فابيوس
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية


المزيد.....




- جزر المالديف تمنع الإسرائيليين من دخول البلاد على خلفية الحر ...
- أتوا إلى العالم سويًا ووقفوا على عتبة النجاح معًا.. شاهد 4 أ ...
- مصر: ترقب لزيادة سعر الكهرباء والسكر وسط توقعات بارتفاع معدل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مبنى عسكري لـ-حزب الله- في جنو ...
- غالانت: إسرائيل لن تقبل استمرار حماس بحكم غزة وندرس بدائل لل ...
- ابتهاجا بترشحا لربع نهائي دورة رولان غاروس للتنس أنس جابر تغ ...
- دراسة تربط بين المشروبات المحلاة وتساقط الشعر
- -كتائب القسام- تنشر مشاهد لعتاد وحطام آليات القوات الإسرائيل ...
- موسكو ترد على افتراءات الغرب: مزاعم طباعة روسيا للأموال المز ...
- عسكري أوكراني يعترف بأفضلية الجنود الروس في العمليات القتالي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - 2012 2013 أمنيات