محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 10:56
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
خلال هذين اليومين الماضيين ارتكب النظام السوري ابشع جرائمه واكثرها دناءة وخسة والا كيف لنا ان نفسر هذا الصمت العربي الرسمي والشعبي وطائرات الاسد تختطف رغيف الخبز من يد الانسان السوري لتمزجه بدماء المواطنين وما فتته الصواريخ الروسية على يد عصابات الاسد من اجساد الاطفال والنساء والشيوخ السوريون وهم يصطفون طوابير متراصة عند افران الجبز
هل صحيح ان العرب مجتمعين غير قادرين على تامين مجموعة من الصواريخ الفردية القادرة على منع الطيران الاسدي من الفتكبالمواطنين السوريين وتهديم منازلهم على رؤوسهم ودفنهم تحت انقاض هذه المنازل ومنع سيارات الاسعاف من الوصول الى الجرحى وان وصلت سيارة الاسعاف الى الجريح فقد لا تجد المشفى المؤهل لاستقبال هذا الجريح او ذاك
يوحي الينا الجيش الحر ان حدود سوريا في الشمال مسيطر عليها وكذلك الحدود السمالية الغربية مع طرابلس ثم الحدود السورية الاردنية وهي قادرة ان تستقبل كل انواع الامداد والتموين بما فيها السلاح عبر هذه الحدود اذن ما الذي يمنع الدول العربية من تامين هذه الصواريخ الفردية المضادة للطائرات من ان تصل الى ايدي الثوار حتى ينهوا المعركة مع هذا الحاكم المستبد والذي خرج على جميع القيم الانسانية والاخلاقية
كثيرة هي المواقع التي حررها الثوار وبعد تحريرها ياتي طيران الاسد ليمطرها بسيول من القنابل الحارقة والانشطارية والفسفورية حتى يجبر الثوار على الانسحاب من هذا الموقع او ذاك
وتصبح كل تضحياتهم هباء منثورا
كثيرة هي الواجبات التي وجبت على الدول العربية ان تقدمها للثوار ومنها على سبيل المثال تهديد
الدول ذات المصالح العليا لدى الدول العربية والتي تمد الاسد بالمال والرجال والسلاح جهارا نهارا كما يقولون ولم تجد من دولنا ولو كلمة عتاب على سوء ما يفعلون ومن هذه الدول روسيا وايران
الا تدرك هذه الدول العربية انها شجعت الجماهير الثائرة في درعا وحمص وحماة بل واوحت اليها انها ستكون الى جانبها في بداية عمر الثورة ولكننا نراها اليوم متخاذلة جبانةان لم تكن فرحة متشفية بما تلاقيه الجماهير السورية على ؤيد هذا النظام القاتل
الا يرى حكامنا وقادتنا هذا القتل الجماعي الذي يقوم به هذا النظام الاعمى الذي لا يحلل ولا يحرم هل يعقلان تبلغ القسوة بهذا الحاكم اوذاك في سبيل بقائه على كرسي الحكم ان يهدم كبرى العمارات على رؤوس ساكنيها هل قراتم في التاريخ القديم والحديث من يجهز على ارواح
مواطنيه من اطفال ونساء وشيوخوهم يصطفون بالمئات وينتظرون بالساعات في سبيل الحصول على لقمة خبز فيقذفهم بالصواريخ حتى يحيلهم الى لحمة مفرومة
مرة اخرى نحن نناشد جميع الاخوة العرب ان يعيدوا النظر بما هم عليه من تقاعس وان يجترحوا مختلف الوسائل من السلاح والمال حتى يتمكن الثوار من حسم هذه المعركة المصيرية لنا جميعا
واننا لمنتظرون
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟