فلتتقّ الله أيها الشيخ الملتحي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فلتتق الله ايها الشيخ الملتحي
نحن لا يخالطنا شك بان الشيخ حسن نصرالله هو احد افراد المحرومين من القاعدة الشعبية اللبنانية والتي شانها شان الكثيرين من اخوتهم المحرومين في وطننا العربي
بغض النظر عن الظروف التي سمحت لبذرة المحرومين ان تنمو وتاخذ طريقها بقوة وهمة ونشاط
نقول بغض النظر عن الظروف الموضوعية على المستويين الذاتي والاقليمي الذي ساعد محرومي الجنوب اللبناني ان ينتزعوا مساحة واسعة من حق هذه المجموعة من الناس وان كنا نتمنى ان تكون حركة محرومي الجنوب ان تاخذ مدى اوسع بحيث تلم شتات جميع المحرومين في لبنان من الشمال حتى الجنوب
لقد سنحت الفرصة للنظام الفئوي بدمشق ان يغطي معايبه بهذه العباءة الجنوبية كما ساعدت الظروف الهيئة الطائفية في طهران ان تصدر ازمتها الى الساحة اللبنانية تضليلا لجماهير المحرومين من الشعوب الايرانية بدعوى رفع راية الجهاد المقدس لتحرير فلسطين وتخليص القدس من ايدي الصهاينة وامعانا في سياسة التضليل فقد اطلق على مجموعات الدعم الايراني اسم جيش القدس
نقول بالرغم من كل هذه المعايب العميقةواستجابة لشعارات الشيخ وتطبيقاته الصراعية المحسوبة بدقة مع العدو الصهيوني فقد فرضنا على انفسنا الانحياز الى برنامج السيخ غافلين او متغافلين عن الاسلوب الانتقائي الطائفي الذي مارسه الشيخ
اما اليوم وقد ثارت جموع المحرومين على الساحة السورية وفتحوا صدورهم لرصاص الحاكم المستبد في دمشق تضحية لنيل حريتهم و كرامتهم وشيئ من العدالة التي حرموا منها
امام ذلك كله كنا نأمل من الشيخ حسن حداَ أدنى من المصداقية والموضوعية ان يلتزم الصمت ان لم يستطع العون والمساعدة لجماهير عباد الله الذين سرقت منهم لقمة عيشهم بل واختطفت منهم حتى كرامتهم الانسانية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل