قيادة معارضة ام فزاعة وهمية

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مؤتمر القمة لدول عدم الانحياز كنا نتوقع سماع الصوت القوي للمعارضة السورية كما كنا نتوقع ايصال صورة حية لجرائم النظام الاسدي وللمذابح الجماعية التي يمارسها هذا النظام الدموي ويحمل ذلك لجنة من قيادة موحدة لجماهير الشعب السوري المناضلة والتي قدمت اعلى درجات التضحية في صراعها مع مجموعة الاسد الدموية القاتلة كنا نتوقع ان تكون هذه القيادة المفترضة للثورة السورية قد انتزعت حقها في تواجدها في اروقة المؤتمر ولو بصفة مراقب وان لم يكن هذا ولا ذاك فعى الاقل تزويد بعض الوفود المتعاطفة مع الشعب السوري في محنته الانسانية ببعض الصور الناطقة ببشاعة المذابح والاعدامات الجماعية وتهديم المباني والمؤسسات والمساجد التي هدمتها راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بعيدة المدى وقاذفات القنابل الروسية لقد كنا ننتظر من قيادة الثورة السورية ان كان هنالك قيادة ان تبعث بمجموعات من. رجال الاعلام كي يسمعوا صوت الثورة لقيادات المؤتمر ولو في اروقة المطاعم والفنادق
غابت قيادة الثورة السورية غيابا كاملا او كانها شاركت اهل الكهف نومتهم ولكن اهل الكهف فتية ربط الله على قلوبهم وزادهم الله هدى الا ان قيادة الثورة السورية هذه القيادة المزعومة لم يزدها الله الا عجزا وضلالا وبعدا عن بديهيات علم الثورات
ثورة مضى عليها ما يزيد عن سنة ونصف ولم تستطع حتى الان باختيار لجنة قيادية مؤقتة تمثل الثورةلدى كل الجهات المعنية في العالم بل ان الامر اسوا من ذلك بكثير حيث اننا لم نعد نسمع لهم صوتا هنا او هناك لا بالحق ولا بالباطل وكان زعماء هذه الثورة ليس لهم من هم سوى كيفية القفز الى قمة القيادة اما هذه المئات التي تستشهد كل يوم وهذه الالاف التي تهدم بيوتهم على رؤوسهم ليهيموا على وجوههم على غير هدى ان ذلك كاه لا يعني هذه القيادات المهترئة سلفا
ان عزاءنا الوحيد هو ايماننا بشعبنا انه كما تحدى النظام الفاشي فهو قادر ان ياتي بقياداته الصادقة والشجاعة ويزيح من طريقه كل الفاشيين والمتسلقين وموعد شعبنا مع النصر صبحا اليس الصبح بقريب

محمد خضر الزبيدي اوسلو

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل