أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف














المزيد.....

هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشعب العراقي ليس اقل من غيره من الشعوب التي تتمتع بحس سياسي مرهف وهو قارئ ومحلل سياسي جيد لما يدور ويحصل من حوله ولذلك قالوا عنه ( انه يقرا الممحي ) العراقيون ارادوا ان يثبتوا للعالم انهم شعب متحضر يتوق للسلم والحياة المدنية المتحضرة وعليه فعندما سنحت له الفرصة لممارسة الحياة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع راح ملبيا نداء الواجب هاتفا نعم للديمقراطية والسلام والتسقط فلول الارهاب، واقدم على صناديق الاقتراع متحديا مفخخات القاعدة واعمال قوى الارهاب مجتمعة وقد قدم العديد من الشهداء وهم في طريقهم نحو مراكز الانتخابات..فهل كان هذا الشعب العظيم يتوقع ان تنتج عن كل تلك التضحيات مثل هذا البرلمان الكسيح والذي لا يقوى الوقوف على قدميه، وحينما يعجز عن التصدي للقوانين ذات المساس المباشر بمصالح وهموم الشعب العراقي نراه يتستر وراء اصدار الكثير من القوانين المتعلقة بطابعها ومحتواها العربي والدولي والتي لا يرى فيها احراجا اوجهدا اوخلافا بين مكوناته الطائفية و لذلك يستطيع تمريرها بسلاسة، ومن يريد التأكد من ذلك ما عليه الاّ ان يتابع ما يصدر من قوانين وقرارات المجلس والتي 99% منها ليس لها صلة او علاقة مباشرة بهموم ومشاكل الشعب العراقي... وانا عندما اكتب عن البرلمان والبرلمانيين فانا لا ارجو ولا اتوقع املا فيهم ولا اعتقد ان يصلحوا ويعدلوا في مسيرتهم ..واني ان اعتقدت ذلك فهذا ناتج عن ممارساتهم من جهة وعن تجربتنا الشخصية الحية من الجهة الاخرى ، ولكن ومع ذلك ان ما يدعوني للكتابة حول هذا الموضوع هما سببين اولهما اريد ان اقول للبرلمانيين الطائفيين انكم مهما تشبثتم بطائفيتكم ونسيتم او تناسيتم مواطنتكم وخدمة وطنكم ومواطنيكم فان مصيركم مرتبط بكلمة يقولها ذلك المواطن النبيل الذي لا تتذكرونه الا في موسم المزايدات الانتخابية وانكم سوف لا تجنون الّا الخيبة والفشل الذريع وستجرون اذيال خيبتكم ولعنة الشعب والتاريخ تظل تطاردكم ...اما من هو اهم بكثير منكم ومن افعالكم وتاريخكم ،فهو المواطن العراقي الذي اريد مخاطبته لأقول له ، ألا اتعضت ايها المواطن الشريف من التجارب القريبة التي عشتها بكل تفاصيلها ومداخلها ومخارجها ؟ ...وماذا جنيت عندما اعطيت صوتك وهو ضميرك لهذا البرلمان الطائفي الغارق في الطائفية والعرقية والمناطقية والمحاصصة ؟ ..انظر ايها المواطن الى ما حولك وانت ادرى من غيرك بما حقق لك هذا البرلمان الكسيح وتسائل مع نفسك؟ الا تستحق ، ماء صافي عذب كبقية شعوب الارض ، كهرباء ، علاج صحي ، بيئة نظيفة ، مجاري وصرف صحي ، شوارع مبلطة ونظيفة ، حدائق ومتنزهات مزهرة ، ضمان اجتماعي بدل التسول ، سلم اهلي وامان بدل القتل والاختطاف ، حفاظ على اموال الشعب وممتلكات الدولة ، حفظ كرامة وانسانية العراقي بين شعوب العالم ،، عشرة سنوات لم يتمكنوا من حل ابسط الامور لماذا ؟ ..لانهم غارقون في وحل الطائفية والعرقية والمحاصصة ( قال الشيعي وحكى السني وطالب الكردي ) فهل هؤلاء وامثالهم يستطيعون قيادة حكم ودولة ويحققون للانسان العراقي ما يحلم به؟ وهو حلم بسيط ( العيش الحر الكريم) .
العجيب في الامر اني قد التقيت بالكثير من العراقيين وهم الذين يشكلون الغالبية وعندما تجادلهم وتناقشهم في هذه الامور تصل الى نتيجة واحدة واتفاق تام وهو ان لا امل ولا رجاء في هذا البرلمان وهذه الحكومة ، ولكن المشكلة عندما تسأل عن البديل وتطالب بالتغيير يأتيك الجواب والنتيجة المخيبة للآمال وكأن الشعب العراقي عاقر لايستطيع ان يأتي ببديل لهؤلاء ، وفي نهاية المطاف يقولون لك ماذا نعمل ( ماكو غيرهم) وهذه الطامة الكبرى عندما يحل الفكر الطائفي بديلا عن فكر المواطنة .. وهنا اناشد القوى الديمقراطية الوطنية العابرة فوق الطائفية والمناطقية والعرقية والمحاصصة ... اين ومتى وكيف؟ ...سيتعرف ويعرف ويرى ويلمس الشعب العراقي افعالكم ووجودكم وتاثيركم وقوتكم وتواجدكم؟.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مصر مستمرة
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف