أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد عبد مراد - ثورة مصر مستمرة














المزيد.....

ثورة مصر مستمرة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 07:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



حاولت ولازالت احزاب الاسلام السياسي التستر وراء العديد من الشعارات الدينية التقليدية مستغلة ايمان عامة الناس بدينهم، رافعة شعار الاسلام هو الحل واضعة القرأن الكريم فوق رؤوسهم سائرة في الشوارع والحارات والازقة منادية الناس هذا هو دستورنا
ولكنهم وعندما شعروا ولمسوا ان الجماهير لديها تساؤلات كثيرة تحتاج الى اجابات واضحة ومحددة وان الشعارات التي يطرحونها بحاجة الى دعم قوي ومقنع تجعل الجماهير تثق بما يطرحونه فكان لزاما عليهم ان يغيروا من خطابهم السياسي والجماهيري مع الحفاظ على افكارهم الثيوقراطية والتي اذا ما طبقت فأنها سوف تعيد المجتمعات البشرية الى ما قبل 1500 عام الى الوراء، ومن اجل تحقيق اهدافهم المزيفة والمضللة كان لزاما عليهم الظهور بمظهر القوى المتحضرة المستوعبة للمتغيرات التاريخية ومواكبة العصر وتطوراته الديناميكية ، كانوا يعتبرون الديمقراطية بدعة وكفر.. واذا نراهم يتشدقون بها، وكانت الاحزاب في نظرهم فكرة غربية مستوردة يكفرونها.. في الوقت الذي هم حركة دعوية اسلامية ولكنهم اسسوا احزابهم..وكانت الحرية في نظرهم عمل اباحي فاجر ومنفلت ينبغي كبحه والتصدي له بحد بالسيف..واذا هم يخرجون علينا بأنهم هم وليس سواهم من يصدق القول بتطبيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. وكانوا يعتبرون الانتخابات البرلمانية بدعة وظلالة واذا هم ينادون بالاحتكام الى صناديق الاقتراع ..اما على المستوى الدولي فراحوا يطرحون انفسهم بانهم من اشد المتمسكين بالقوانين والاتفاقيات الدولية وقرارات الامم المتحدة بما في ذلك كل الاتفاقيات التي ابرمت بين اسرائيل والدول العربية ومصر تحديدا باعتبارها الموقعة على اتفاقيات كامب ديفد التي كانوا يعتبرونها خيانة للامة العربية والتي يجب ان تلغى حال تسلمهم السلطة ،ولكنهم وقبل ان يسرقوا الثورة اجتمعوا في السفارة الامريكية وهم صاغرين ووقعوا على الالتزام بكل الاتفاقيات التي ابرمت مع الحكومة الاسرائيلية.. فما الذي تبقى من اسلامكم واين هي وطنيتكم والى متى تصرون على خداع الناس ...ها انتم اليوم عدتم لتكشروا عن انيابكم لتنهشوا بها كل من يحاول معارضتكم وباي شكل كان ..ها انتم تتنكرون لوعودكم التي قطعتموها على انفسكم ايام الانتخابات الى قوى الثورة لكي تحصلوا على اصواتهم لاسقاط احمد شفيق في الانتخابات وعندما حققتم هدفكم وفزتم بالانتخابات تنكرتم لحلفائكم وضربتم وعودكم عرض الحائط ... لقد كان الاعلان الدستوري بمثابة اعلان الحرب على كل من يختلف ويعارض الاخوان المسلمين وهو ماكشف اهدافهم ونواياهم وما كانوا يعلنونه وما كانوا يعدون ويبيتون له في الخفاء فقد ضربوا الدولة المصرية في الصميم عندما حصن مرسي قرارته واعلن نفسه خليفة المسلمين وتنكر لعراقة القضاء المصري المشهود له تاريخيا بالنزاهة والاستقلالية ..ان رئيس مصر اوبلاحرى رئيس جمهورية الاخوانجية اسس لحكم دكتاتوري ،ثيوقراطي لم يسبق ان تجرأ ايا من حكام مصر على الاقدام عليه .
أن الشعوب تعيش عصر العلوم والتقدم والديمقراطية وهناك قوانين وضعية ومطالب شعبية تهم الحياة والمعيشة اليومية والحريات العامة والشخصية وكل ذلك يحتاج الى اجوبة مباشرة وانية ومن اجل ذلك نشأت منظمات مهنية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات واحزاب تدافع عن مصالح الناس ومطالبهم من خلال برامج ودساتير تكفل العيش الكريم للمجتمع الذي فيه الكثير من الاختلاف الديني والطبقي والفئوي والمهني والمصلحي والدنيوي ، ولذلك كانت هناك شرائح وطبقات ومشارب كثيرة تريد وتطالب بوضوح الاهداف والرؤى لدى الجماعات الادعائية والمستترة وراء دين المجتمع وقرآنه، ولما لم تنطلي شعارات الاحزاب الاسلاموية على الجماهير ولم تبدد شكوكهم وريبتهم المبررة كان لابد من اعادة الثورة الى مسارها الصحيح ولهذا نزلت الجماهير الثائرة الى ميدان التحرير وشوارع مصر تهتف بأعلى اصواتها الشعب يريد اسقاط الدستور وتطورت الشعارات الى الشعب يريد اسقاط النظام عندما حاصرت قصر الاتحادية ليفر الرئيس تاركا قصره، دون ان يكلف نفسه ليطل على المحتشدين ليقول كلمة في الجموع علها تحقن ارهاق دم شباب مصر الثائر. ..فهنيئا لمصر بثورة شبابها .
وكلمة اخيرة لابدمنها... لتعلم جيدا الاحزاب الاسلاموية ان الشعوب تتعلم بتجربتها وانها تمتلك الحس الثوري الكافي للتمييز بين الادعاءات والاكاذيب والزيف.. والتستر وراء الاديان السماوية فالشعوب العربية في غالبيتها مسلمة وهي ليست بحاجة الى احزاب تحكم باسم الله ،فما يحصل اليوم في مصر يجب ان تتعض منه كل الاحزاب التي تدعي نفسها اسلامية، وهي التي تمتلك وحدها حق الحكم بأسم الله على الارض.




#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد عبد مراد - ثورة مصر مستمرة