أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام حتاته - فضيحة مرسى والنائب العام الجديد















المزيد.....

فضيحة مرسى والنائب العام الجديد


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 19:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فضيحتين متتاليتين ومترابطتين تكفى الواحدة منهما لاسقاط دولة وليس مجرد استقالة وزير او استقالة حكومة او اقالة برلمان .
تتسارع الاحداث وتتسابق الاخبار عن ملحمة شعب انتخب اهل الله والقرآن هو الحل ونحمل الخير لمصر واخيرا اكتشف انه انتخب عصابة ، ملحمة شعب يقف امام عصابة منظمة ومدعومة واحد ممثليها على رأس السلطة ، شعب اعزل يؤمن بالديمقراطية وحق التظاهر السلمى امام عصابة لاتؤمن الا بالارهاب والترهيب والقتل وتملك المال والسلاح والتنظيم
آليت على نفسى منذ المقالة الماضية ان لا اشير الى جماعة الاخوان المسلمين الا بـ (عصابة الاخوان ) كما اننى ومنذ بدايتى فى الكتابة عن الوهابيين وفضحهم لم اشير الى المملكة العربية السعودية الا بـ ( مملكة آل سعود ) وفى الحالتين فانا اسمى الاشياء باسمائها الحقيقية . هذا للعلم ، ثم نستعرض الفضيحتين عنوان المقال .

1 ) فضيحة مرسى :
بغض النظر عن تغاضيه عن محاصرة ميليشياته للمحكمة الدستورية العليا حتى يمنع اجتماع اعضائها لاصدار حكم متوقع ببطلان الاعلان الدستورى الذى اعلنه قبلها بايام وباعلان بطلان انتخابات مجلس الشورى وربما اعلان خلو منصب رئيس الجمهورية الذى اخل بالتزاماته التى اقسم عليها امام نفس المحكمة .
كان الاعلان الدستورى الاخير هو الشرارة التى فجرت الغضب فى الشارع المصرى بكافة فئاته والتى خرجت على اثره المظاهرات والتى وصلت الى قصر الاتحادية واجبرته على الهروب من الباب الخلفى للقصر ( باب الخدم ) فى حماية الشرطة والحرس الجمهورى ، الا ان هجوم مليشيات الاخوان على البقية القليلة المعتصمة منهم فجرا وحرقت خيامهم واعتدت فى فجر ووجشية على النساء والعائلات ناهيك عن الشباب ووقع على اثرها سته من القتلى ومئات من الجرحى والمصابيين .
انتظرت مصر خطاب الرئيس لترى ماذا هو فاعل امام هذا الهجوم الوحشى من ميليشيات الاخوان على بقايا المتظاهرين السلميين الذى فضلوا الاعتصام امام القصر ، وبعد طول انتظار وصمت مطبق رهيب ومريب خرج الرئيس محمد مرسي في خطاب متلفز ومسجل مسبقاً ، ليعلن للجميع بانه كان ومازال إبن جماعة الاخوان ومكتب ارشادها المطيع وممثل مصالحها المخلص الامين، قالها بصراحة، ودون ان يرف له جفن، رغم ارتباكه الشديد وتلعثمه والاخطاء اللغوية، لم ينس ان يبدأ هذا الخطاب المخيب بشكر شبيحة الاتحادية من الاخوان، التي اعتبرها حامية للشرعية الممثلة باسوار قصره، اي تلك المليشيات الاخوانية التي بدأت العنف وفضت الاعتصام السلمي امام قصر الاتحادية وكانت الطرف الاساسي والوحيد لاراقة دماء المصريين وسفحها على اسوار قصر الاتحادية . ثم انتقل خطاب مرسي إلى لغة التهديد والوعيد والحديث عن مؤامرات كونية غامضة للاطاحة بعرشه دون ان يقدم دليلاً مفيداً واحداً سوى وجود عدد من المعتقلين قيد التحقيق اقروا بتلقيهم اموالا من جهات سيكشف عنها التحقيق معتبرا ان اهله وعشيرته من الاخوان يمثلون الاكثرية اما باقى الشعب وقواه الوطنية اقليه نوجب عليها السمع والطاعة .
ربما صدق هذا الشعور ولذا رأيناه يضمم على اجراء الاستفساء على الدستور فى موعده ويلوح انه ربما تنازل عن المادة السادسة من الاعلان الدستورى والتى تعتبر تحصيل حاصل اذن فهو ( متنازل عنها ) كماقال .
كل هذا كانت مجموعة من الفضائح ولكن الفضيحة التى نقصدها فى هذا المقال ستتبين لنا بعد ان نستعرض فضيحة النائب العام .

2) فضيحة النائب العام :
اقالة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود كان السبب الرئيسى فيها انه فتح ملفات الهروب من السجون اثناء الثورة وتجمعت لديه عدة دلائل تشير الى مسئولية الاخوان عن موقعة الجمل ، وقام بتحويل بلاغ الفريق شفيق بتزوير الانتخابات الى قاضى تحقيق رغم انه يعلم ان قرارات اللجنة العليا للانتخابات نهائية ولايجوز الطعن عليها ، ولكن الجهاز الاعلامى للاخوان استثمر حصول الكثير من الضباط على احكام براءة فى قضايا قتل المتظاهرين ليثير الرأى العام ضد النائب العام رغم انه من حول حسنى مبارك وكل اركان نظامه ال المحاكم وصدرت عليهم احكام مشددة .
جاء نائب عام جديد وعلى المزاج وبالمخالفة للقانون المصرى ولكن وفقا لقانون سكسونيا الذى يحكم به ، وبالتالى لن يكون نائبا عن الشعب بل سيكون نائبا عن الرئيس وعصابة الاخوان وهذا ما تحقق بالفعل .
كما اسلفنا فقد اشار مرسى فى خطابه الى اعترافات المقبوض عليهم بتلقيهم اموال من جهات سيكشف عنها التحقيق ، وتم احالتهم الى النيابة العامة للتحقيق والتى قررت الافراج عنهم جميعا لعدم ثبوت تهمة نلفى الاموال ولتعرضهم للتعذيب على ايدى ميليشيات عصابة الاخوان للاعتراف بذلك .
علم النائب العام باتجاه النية الى الافراج عن كافة المتهمين فسارع باستدعاء المستشار مصطفى خاطر المحامى العام لنيابات شرق القاهرة وإبراهيم صالح حسين حماد رئيس نيابة مصر الجديدة ، ليحاول ان ينقذ ماء وجه الرئيس الذى سارع فى توجيه الاتهام وقرر قبل انتهاء التحقيقات ادانه المتهمين وهى سابقة خطيرة من رئيس الجمهورية وطلب منهم بعد الوعيد والتهديد المبطن الرجوع عن هذا القرار او على الاقل حبس مجموعة من المتهمين من البسطاء الذين لا يشغلون وظيفة وكان عددهم 45 متهماً إلا انه تم رفض هذا المطلب ايضا وقام السيد إبراهيم صالح رئيس النيابة بعد اخطار المستشار مصطفى خاطر المحامى العام باخلاء سبيل جميع المتهمين وتم إعلان قرار إخلاء السبيل لعدم وجود أدلة للمتهمين جميعاً .
وعينى عينك يا تاجر يقوم النائب العام بالانتقام من المستشار خاطر واصدر قرارا بإنهاء ندب المستشار مصطفى خاطر للعمل كمحام عام لنيابات شرق القاهرة الكلية، وانتدابه للعمل محاميا عاما لنيابات استئناف بني سويف .
تقدم المستشار مصطفى خاطر المحامي العام بنيابة شرق القاهرة ورئيس نيابة مصر الجديدة بمذكرة الى مجلس القضاء الاعلى ذكر فيها اسباب قيام النائب العام الجديد المستشار طلعت ابراهيم بنقلة الى نيابة بني سويف وهو الامر الذي وصفه بالتعسف مع النيابة العامة لامتناعه عن اصدار قرارات مخالفة للقانون ( للاطلاع على مذكرة المحامنى العام الشريف والشجاع الى مجلس القضاء الاعلى موضحا فيه حقيقة ما دار بينه وبين النائب العام والتداعايات التى ادت الى نقله التعسفى يرجى الاطلاع على نص المذكرة بالكامل على الرا بط التالى :
http://www.el-balad.com/338000
ونتيجة لهذ التدخل السافر من النائب العام والانتقام من المستشار الشريف قرر أعضاء نيابات شرق القاهرة تعليق العمل بالكامل ويطالبون النائب العام بالتنحي ، علاوة على الموقف الشجاع من نادى قضاة مصر بادانه لنائب العام ، اضطر ( سيادته ... !! ) الى التراجع عن قرار النقل ، ورغم هذا مازال اعضاء النيابة العامه بالكامل يمهلون النائب العام حتى يوم الثلاثاء القادم لتقديم استقالته والا سيتم اقتحام مكتبه واجباره على الرحيل .
هذه هى فضيحة النائب العام والمفروض فيه ان يكون محاميا ونائبا عاما عن الشعب فى الدفاع عن حقوقه فاذا به يتحول الى مدافعا عن النظام ضد متهمين من الشعب تم الاعتداء عليهم بواسطة ميليشيات الاخوان وعندما يقوم الشرفاء من اعضاء النيابة العامة وعلى رأسهم رئيس النيابة والمستشار محامى عام شرق القاهرة يتبرئتهم يقوم النائب العام بالتنكيل بالمحامى العام بنقله التعسفى الى صعيد مصر .

وتاتى صفعه موجعه على وجه النائب العام الجديد من قاضى آخر يستحق كل التقدير والاحترام وهو المستشار محمود حمزه رئيس محكمة جنح الازيكية الذى (رفض نظر دعوى نصب واحتيال أقامها أحد المواطنين، وأحالها المستشار طلعت عبدالله، النائب العام الجديد، إلى المحكمة. وقال القاضي في حيثيات رفض الدعوى، إن المحكمة رفضت الدعوى لعدم اعترافها بالنائب العام الجديد، وإن النائب العام مطعون في شرعيته، ولن يتم الاعتراف به، وإن وكيل النيابة الذي حقق في الدعوى يستمد سلطته من النائب العام الجديد، ورأت المحكمة عدم قبول الدعوى ورفضها، وأن الدعوى أحيلت إلى المحكمة من غير ذى صفة، وأن المحكمة لا تعترف بشرعية النائب العام الجديد لتعيينه في ظروف غامضة) انتهى

اما فضيحة مرسى فى هذه القضية بالذات فتتلخص فى التالى :
1) استباق تحقيقات النيابة فى توجيه الاتهام الى مجموعة من ابناء الشعب بحجة التآمر عليه وقبض اموال نظير ذلك ، حتى وان حولتهم النيابة الى القضاء فكان لابد من انتظارحكم القاضى .
2) قيام النيابة بتبرئة كافة المقبوض عليهم هى عكس ما اعلنه الرئيس فى خطابه وبالتالى فهو كذاب .
3) بعد قرار الافراج والتدخل السافر من النائب العام لتوجيه اعضاء النيابة للعمل ضد القانون وضد ضمائرهم فكان على الرئيس ان يقيله من منصبه
4) بعد ان ثبت من قرار النيابة ان المقبوض عليهم تعرضوا للتعذيب البشع - بعد ان عاينت النيابة اثار التعذيب الواضحه عليهم - حتى يشهدوا رغما عنهم انهم تلقوا اموالا من جهات اخرى كان على الرئيس ( اذا كان رئيسا لكل المصريين ) ان يأمر بالتحقيق الفورى فى واقعة التعذيب التى طالت هؤلاء المواطنين .
ولما كانت ميلشيات عصابة الاخوان هى من قامت بهذا التعذيب البشع والاكراه على الاعتراف والتى حاول النائب العام قبل صدور قرار النيابة اثنائهم عن ذلك بالتهديد والوعيد ، ثم التنكيل بهم بعد قرارهم الشجاع ( وهذه فضيحته ) فان فضيحة مرسى بالاضافة الى ماذكرناه فى البنود الاربعه السابقة هى انه اصبح رئيس عصابة وليس رئيس دولة .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيرون الاخوانى يحرق مصر
- صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر
- تأملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 1/2
- احكام الاعدام وعودة مسرور السياف
- الديمقراطية بين الحمامة والغراب والطاووس
- مرسى بين ديكتاتورية العسكر وديكتاتورية الاخوان
- تأملات فى الشخصية المصرية : المرأة المتسلطة 2/2
- قديمة يامرسى ... !!
- صنع فى اسرائيل
- تأملات فى الشخصية المصرية :(1) المرأة المتسلطة 1/2
- الدستور الاخوانى وحظر المساس بالذوات المصونه
- فنكوش النهضه الاخوانى وفناكيش اخرى .. !!
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 3/3
- ثلاثية الثورة المصرية: امريكا، الاخوان ، العسكرى 2/3
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 1/2
- قراءة فى انقلاب مرسى على العسكرى
- مرسى بين شجاعة ميدان التحرير والهروب الكبير
- فى زمن الاخوان : استباحة الدم والحدود والارض المصرية
- زمن الاخوان والكيل بمكيالين بين احداث دهشور ونايل سيتى
- مشروع النهضة الاخوانى : الاستثمار فى عبادات رمضان ..!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام حتاته - فضيحة مرسى والنائب العام الجديد