أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الدستور الاخوانى وحظر المساس بالذوات المصونه















المزيد.....

الدستور الاخوانى وحظر المساس بالذوات المصونه


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 07:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالعتنا الصحف المصرية الصادرة يوم 6 /9 بالخبر التالى :
( وافقت لجنة الصياغة وعدد من ممثلي القوى السياسية في الجمعية التأسيسية، على طلب ممثلي حزب النور في بقاء المادة الخاصة بالذات الإلهية في باب "المقومات الأساسية"، والتي شهدت جدلا بين الأعضاء واعتراضا من أعضاء لجنة الصياغة.
وقال الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية في بيان للحزب، إن مادة الذات الإلهية، والتى طالب بها حزب النور وأيده الأزهر الشريف، تنص على أن "الذات الإلهية مصونة ويحظر المساس بها، وكذلك ذوات أنبياء الله وأمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين والصحابة".) انتهى
وقطعا انا اعلم تصميم السلفيية الوهابية على هذا النص بعد ان تم رفض طليهم فى اضافة كلمة (احكام الشريعه الاسلامية ) بدلا من ( مبادئ الشريعة ... ) فى المادة الثانية وتم الاتفاق على بقائها كما هى دون تغييرتحت ضغوط التيار المدنى على جماعة الاخوان وعدم موافقة الازهر لانه يعلم ماوراء احكام الشريعة وماسوف تسببه الاختلافات الفقهية فى الاحكام ، ناهيك على ان العالم المتحضر اليوم لايستطيع ان يتقبل تلك الاحكام والتى تعود بنا الى الوراء ونحن فى الالفية الثالثة ، ووثيقة الازهر تنص على دولة مدنية حديثة ، وايضا خوف المسلم المستنير من احكام الشريعة التى يعرف انها تعنى العودة الى العقوبات البدنية مثل قطع الرقبة واليد والرجم .... الخ )
الحملة الضارية على الاسلام جائت كرد فعل على الحملة الضارية التى شنها الوهابيين على العالم الغربى والمدنية الحديثة وكل منجزات العلم ( التى يتعاطون معها ويكفرون صانعها ... !! ) هذه الحملة بدات تكشف الكثير من المضمر والمسكوت عنه فى الفكر الدينى وان كانت كل مراجعها موجودة فى كتب التراث ، ولكن اعادة قراءتها بالعقلية النقدية ووضعها تحت مجهر البحث العلمى اصاب اصحاب التقديس الاسلامى بالفزع والخوف خصوصا مع انتشارعالم الانترنت وتعاطى فئات كثيرة من الشباب معه ، ومملكة آل سعود - قبلة ونموذج وحلم السلفيين فى مصر وبقية العالم - رغم الخطوات الاصلاحية البطيئة للملك عبدالله وصلها فيروس العلمانية والليبرالية حتى ان بعض الدراست تؤكد وجود اكثر 50% من الشباب السعودى اتجه الى الالحاد .
لهذا كان اصرار السلفيين على وضع نص عم المساس بالذوات المصونه والتى يحذر المساس بها ، وطبعا لن يستطيع الازهر مهما اوتى من فكر حداثى على يد شيخه الصوفى د . احمد الطيب ، لن يستطيع ان يقف امام هذه المادة لانها فى النهاية تحصن وضعه كمؤسسة دينية ، وان كان المفروض على الازهر كمؤسسة تبحث عن الوسطية والحداثة الاكتفاء بالموافقة على الذات الالهية والانبياء دون مد الحبل على استقامته ليصل الى الخلفاء الراشدين وامهات المؤمنين والصحابة ، وان كنت اعتقد ان المقصود بموافقة الازهر على هذا هو الخوف من غزو الفكر الشيعى للعقل المصرى بعد قيام ايران بدعم ونشره كما قامت مملكة آل سعود من قبل بدعم ونشر الفكر الوهابى ن مع العلم ان حب اهل مصر وتقديسهم لآل البيت يسمح بتسلل الفكر الشيعى المناصر لآل البيت .
- نستطيع الا نتعرض للذات الالهية ، وان كنا نسأل الازهر هل هذه الذات نسبية مشخصه فى عرس وكرسى ويد كما يقول التراثيين وينقل عنهم السلفيين ام انها مطلقه فى الزمان والمكان ، وما رأى الازهر فى اكتشاف كامل المجموعة الشمسية بالعلم الحديث ومركبات الفضاء ولم نجد سماءا مسطحة مزينه بالنجوم ولم نجد فيها اى نوع من انواع الحياة ؟
ونسال الازهر : هل الله يحتاج الى من يدافع عنه وهو الموصوف بكلية القدرة وكلية المعرفة ويستطيع ان يجعل من الكافرين قردة وخنازيز ، وهو الذين يقول ( ان الله يدافع عن الذين آمنوا ) ، ان الانسان القوى والواثق من نفسه لايخاف النقد ، فما بالنا بالله الذى وسع كرسيه السماوات والارض ، والذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير ، وهو المهيمن ... الجبار ... المنتقم ..... الخ ؟
- ونستطيع الا نتعرض لذوات انبياء الله ، وان كان اهل التواره سمحوا بمدارس لنقد توراتهم واهل الانجيل سمحوا بمدارس نقد لانجيلهم ، فلماذا لايسمح الازهرلاهل الاسلام فتح منافذ للنقد الاسلامى اذا كان اهل التقديس لديهم القدرة للرد والدفاع على كل مايثار حول الاسلام والتاريخ الاسلامى ؟
فاذا تغاضينا عن صيانه الذات الالهية وذوات الانبياء ، فاننا لانستطيع ان نتغاضى عن امهات المؤمنين – وخصوصا عائشه – ولا عن الخلفاء الراشدين ، وعلى وجه الخصوص ما اطلق عليهم الصحابة .
وفيما يلى موجز صغيرعن مآخذنا عليهم حسب الترتيب :
1) ام المؤمنين عائشة : ان الصراع الحاد القائم الآن بين جناحى الاسلام ( السنه والشيعه ) والذى بدأ مع موقعة الجمل كانت عائشه من اهم اسبابه ( راجع مقالتنا على الحوار بعنوان : التحليل النفسى لزواج النبى محمد من عائشه )
2) الخليفة ابوبكر : هو الذى قاتل المسلمين على عقال بعير كانوا بدفعونه للنبى محمد ، وكان اول سيف اسلامى يقاتل مسلما آخر لمجرد الامتناع عن دفع الزكاه ، وتلك الحجة هى التى اعتمد عليها محمد بن عبدالوهاب زعيم الوهابية السعودية عندما قاتل باقى قبائل نجد رغم انهم مسلمين لمجرد تشفعهم بالاولياء واعتبارهم كفار .
3) الخليفة عمر بن الخطاب : رغم اعجابى به كأول عقلية نقدية فى الاسلام ( اقرأ تعليق الزميله العزيزه على هذه العبارة وردى عليها فى مقالتى على الحوار بعنوان : هل الكذب سمه مصرية ؟ ) الا انه كان عادلا بين المسلمين وجائرا على غير المسلمين ، فبعد احتلال بن العاص الميمون للمحروسه ولى بعض الاقباط مهام حصرالمحاصيل وتقديرها ارسل له بن الخطاب يقول : كيف تعزهم وقد اذلهم الله ... !!! ، عندما امره بحفر قناه امير المؤمنين بين النيل والبحر الاحمر لشحن خيرات مصر الى جوعى المدينه وحدث فى العم التالى انخفاض فى فيضان النيل فأرسل لابن الخطاب يطلب تاجيل حفر القناه حتى يتفرغ الفلاحين لزراعه الارض فارسل له يقول : احفر فيها وعجل ، اخراب مصر من اجل اعمار المدينه ( اقرأ دراسه من جزأين عن : الاحتلال العربى لمصر بين اكاذيب الشيوخ وحقائق التاريخ )
4) الخليفه عثمان بن عفان : الذى قامت عليه الثورة من اهل الامصار وعى رأسهم ثوار مصر وتباطأ ( الصحابة ..... !!! ) عن حمايته بالمدينه ، هذا بسبب اختصاص اهله واقاربه بالولاية على البلاد المحتله واستنزافها وقهر اهليها ، مما ادى فى النهاية الى مقتله .
5) الخليفة على بن ابى طالب : جرح الفتنة الكبرى التى قامت بينه وبين ( الصحابى الجليل ... !!! معاويه ) مازال ينزف فى الضمير الاسلامى حتى الآن وانتهى الى مانحن فيه الآن من انقسام العالم الاسلامى ، لم تكن الحرب على آيه اوحديث ، ولكنها كانت على مغانم الدنيا والتكالب عليها ، والتى يقول عنها اهل التقديس وبالذات منهم السلفيين : امرنا الا نتحث فى هذا ... !! وفى احسن الردود يقولون : كلّ كان يحارب على مايعتقد انه الحق ... !! وينسون ان كل حروب الدنيا وعلى رأسهم هتلر وموسولينى كان يدافع مما يعتقد انه الحق فى سيادة الجنس الآرى على باقى اجناس العالم ، فهل كلن على حق ... ؟؟
- ثم ناتى الى الصحابة : توسع مفهوم الصحابة مع الايام من المهاجرين والانصار الاولين الى من صحب الرسول وعاش معه وعايشه حتى وصل الامر الى : كل من رأى الرسول ولو ساعه .
ولانستطيع ان نسرد مآخذنا على الصحابة الاوائل او كل من رأى الرسول ولو ساعه ، فالامر يحتاج الى مجلدات ، ولكننا نكتفى بالقول ان كل من حارب فى صفوف على وبعض من حارب فى صفوف معاويه ، حيث ان معاويه اعتمد على جند الشام معهم ن كلهم كانوا من الصحابة وعلى رأسهم ام المؤمنين ، من الجمل الى صفين الى باقى المعرك الاخرى . سيدنا يقاتل سيدنا ... !! ، وفى القتال يموت سيدنا وسيدنا ... !! بعضهم من كبار الصحابه ، وبعضهم من المبشرين بالجنه ، فمابالنا بكل من رأى الرسول ولو ساعة ... !!! والذين لاكوا حديث الافك واتهموه فى زوجته وعلى رأسهم شاعره ثابت بن حسان ، والذين قالوا له : نحن لاننفر فى الحر، والذين كانوا يقدمون اسوأ انتاج نخيلهم للزكاه ، والذين ارتدوا بعد وفاته وعادوا الى الاسلام وسيف خالد بن الوليد على رقابهم .
اعيدها ياسادة : ، ان الانسان القوى والواثق من نفسه لايخاف النقد ، فما بالنا بالله الذى وسع كرسيه السماوات والارض ، والذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير ، وهو المذل ، المعز ، المهيمن ، المنتقم ، الجبار .......الخ ؟



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنكوش النهضه الاخوانى وفناكيش اخرى .. !!
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 3/3
- ثلاثية الثورة المصرية: امريكا، الاخوان ، العسكرى 2/3
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 1/2
- قراءة فى انقلاب مرسى على العسكرى
- مرسى بين شجاعة ميدان التحرير والهروب الكبير
- فى زمن الاخوان : استباحة الدم والحدود والارض المصرية
- زمن الاخوان والكيل بمكيالين بين احداث دهشور ونايل سيتى
- مشروع النهضة الاخوانى : الاستثمار فى عبادات رمضان ..!!
- هل الكذب سمة مصرية ؟؟
- ماركسية الحوار المتمدن بين افيون الشعوب وديكتاتورية الحزب
- هل انتخاب احمد شفيق خيانه للثورة المصرية ؟؟
- الى الاخوان والسلفيين : مصر كبيرة عليكم
- الجيتو الاسلامى واشكالية الجبر والاختيار 2/2
- الجيتو الاسلامى واشكالية الجبر والاختيار 1/2
- - براءة من الله لبديع واخوانه المؤمنين من الذين عاهدتم من ال ...
- تكريس مفهوم العبودية فى الاسلام
- المثلية الجنسية فى جزيرة العرب 2/2
- المثلية الجنسية فى جزيرة العرب 1/2
- الحياة الجنسية للنبى محمد من خلال آيات القرآن


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الدستور الاخوانى وحظر المساس بالذوات المصونه