أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان














المزيد.....

حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحرم الاسلام السرقة،وليس في الامر هنا مشكلة،ولكن المشكلة انه يلقي اشد العقوبات علي السارق ،ويعلن (السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما نكالا من الله).ولما كانت السرقة من الجرائم الضارة بالمجتمعات الانسانية اتفقت كافة المواثيق والاعراف والتشريعات علي محاربتها ومناهضتها،بيد ان الاسلام اتي بما لا يتصوره العقل ،فهو لم يكتفي بتحريمها فقط،ولكنه شدد علي ضرورة قطع احد اعضاء السارق حتي تكون عظة وعبرة له ولغيره،وارتبطت السرقة بحاجة الانسان،فلولا تلك الحاجة لما لجا الانسان لارتكاب تلك الجريمة،وبغض النظر عن كمية الشي المسروق الا انه لا يمكن ان يقطع يده من اجل ذلك الشي ،ومثل هذه العقوبة تنتهك كرامته وتقلل من شانه، كما انها يمكن ان تسبب في حرمانه من الكسب الشريف وتدفعه للتسول او السرقة او الاعتداء او اي طريقة اخري غير مشروعة ليلبي بها حاجاته. ويعتبر حد السرقة اقرب للقرارات السياسية من التعاليم الدينية ، لان محمد وحاشيته كانوا يسعون الي حماية ذواتهم من اعتداء الفقراء،فهو قبل ان يدعي النبوة كان فقيرا ومعدما يعتمد علي الرعي في تسيير شؤؤن حياته،وعندما اعلن نبوته وتحول بين ليلة وضحاها من فقير بائس الي اعلي سلطة دينية وسياسية في الجزيرة العربية واعتمد في تمويل دولته علي الخراج والغنائم والجزية،تسبب في افقار الكثير،وهو بدوره ادي الي انتشار السرقة،،وليواجه محمد مثل تلك الظاهرة التي اصبحت تهدد اقتصاد (الارستقراطية الحديثة) لجأ الي سلاح الدين واخترع حد السرقة الذي زعم ان الله اوحي له به،ولكن قد يقول قائل ماالذي يثبت ذلك،وبماذا اعتمدنا في تفسير ذلك،ونوكد بدورنا بان سلوكه ومواقفه السابقة ،فقد سبق وان وشرع حد الحرابة حينما اعتدي بعض اللصوص علي راعيه وقتلوه ونهبوا ماشيته ،حيث اعلن القران (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ان تقطع ايديهم) ،ولكن قبل تلك الحادثة لايوجد مايسمي بحد الحرابة رغم انتشار القتل والسرقة ، بيد انه حينما هدداه في ماله وممتلكاته قام بسن حد الحرابة ليحمي ذاته وليس عامة المسلمين. ومثل هذا الامر ينطبق علي حد السرقة ،لجا الي ابتكار حد لها لذات الغرض السابق.فتجاهل محمد كافة العقوبات التي يمكن ان تكون اخف وطاة من القطع ،لانه علي سبيل المثال حينما تسجن او تجلد شخص ما لانه سرق،فان تلك العقوبة المتساهلة قد لاتمنعه من ارتكاب تلك الجريمة عند الحوجة،اما حينما تقطع احد اعضاء جسده فهو قد لايستطيع التفكير في تكرارها مرة اخري ،كما ان الفقراء الذين يسرقون دوما يفتقرون للاموال التي يمكن ان يدفعوها لمحمد في حال القبض عليهم ،لذلك فهو يمنعهم بعقوبات قاسية. وعلي الرغم من كل تلك السلبيات التي يمكن ان تصاحب حد الردة الا ان الاسلام وموسساه لم يضعا الاعتبار لها،وحينما اخطا محمد الذي يزعم انه مرسل من اله الكون بسنه لحد السرقة تكفل عمر بن الخطاب باصلاح ذلك الخطأ واالغاء ذلك الحد في عام الرمادة. كما ان كثير من الدول التي تطبق شريعة محمد ناهضت حد السرقة ودعت الي الغائه.ولولا الضرر الناتج عن ذلك الحد لما لجأ عمر وفقهاء المسلمين الي تجاوزه ومناهضته، وهذا يوضح بانه ليس الهي وانما هو بشري ،لانه لو كان الهي حسب مايزعم محمد واتباعه لوضع ذلك الاله مثل هذه الاشياء في الاعتبار وسن عقوبة اخف وطاة منها.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلوموا الارهابين
- محمد يتكلم باسم المسيح
- لماذا لم يدرك المسلمين بان القران من صنع البشر
- اله الكون واله الاسلام
- أيجلب انتقاد القران الغضب الالهي ؟.
- لايمكن الاقتداء بمحمد
- ماالذي دعاني لانتقد الاسلام؟
- القران وامكانية التحريف
- القران والله...الحلقة الاخيرة
- محمد يكفر ذرية ابراهيم
- هل قوانين سبتمبر غير اسلامية؟
- ماوراء اعتراف محمد بالانبياء الاخرين؟.
- القران والله -2-
- القران والله -1-
- الاسلام وحقوق والانسان
- الاله المستبد
- ماتعلمه الانسان من ذاته ومن الطبيعة اكثر مما تعلمه من الدين
- مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان