من سبارتاكوس القديم إلي الآتي

عماد عبد الملك بولس

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 13:56
المحور: الادب والفن
    

عنــدما تــاتــى إلــىَّ ..
عـــابـرا صــفوف المشـــانق
وتخـــطر عينـــاك مليـــا
فـــوق جـــدار الحـــرائــق
تســائل عنــى الدخـــان
وتبحـــث بين المنـــايا
لتحـــملْ إلىَّ الـــهدايــا
زهـــورا .. جائـزيــــة ..
..............
ســتبحث عن وردات صــغيرة
وباقــة ألــوان الأمنيــات
..............
عنــدما تبحـــث فــوق الشـــفاه
وخلــف العيــون .. وبيـن القلـــوب ،
لا تصــدمنك الــدموع غــــزارا ،
ولا يغــرقنــك ظـــلام العيـــون ..
وحـــزن الشـــفاه ..
وصــمت القلـــوب ،
واعـــبر صــفوف المشـــانق إلىَّ
حـــيا .. برغـــم الفضــا داخـــلك
وضـــم إليــك فــؤادى الولــيد
وكــل فــؤاد .. حطــاما تـــراه ..
واغســل بقلـــبك كــل الجـــراح ..
بنهـــر الــدموع .. الشـــقاء .. العــذاب ..
ودعهـــا تــذوب بــذاك الغـــدير
تنـــام .. وادعــة .. طاهـــرة ..
..............
لتنبـــت بين القلـــوب عــلامــة
تشــير إلى النصـــر الذبيـــح !
وتبنــى فــوق جـــدار الحــرائق ..
جســورا لفـــوز المــوت الأمــين
بما قــد بـذلنــاه من ثمــن ..
فتبعـــث خــلف جــنون الحــياة ،
- ذاك الحصــاد الــذى للطــغاة -
لحــنا دليــلا .. وضــوءا ســبيلا ..
لتبصــر كــل خطـــا القــادمين
بــاب الحيـــاة ..
خــلف الصــليب !!

(1990)

#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات