أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - متي تًعلَن الحرب علي مصر؟














المزيد.....

متي تًعلَن الحرب علي مصر؟


عماد عبد الملك بولس

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(لماذا نحارب من يحارب و يهزم نفسه؟)

سوف تُترَكُ مصر للتشتت و الاختلاف و التحاور و الانقسام السياسي و التنابذ الطائفي و المعارك الوهمية و مضاربة طواحين الهواء إلي الأبد طالما تستنزف و تستنفذ طاقاتها و ثرواتها بنفسها، موفرة علي أعدائها تكاليف الحرب و هادمة بنائها بمعولها، و باذلة كل الجهد لتعويق مسارها و تكسير أقدامها إن لزم الأمر.

سوف تُترَكُ مصر لجهلها و لأميتها و لفقرها و لضعفها و لإهانتها و مهانتها و هوانها و عجزها و عقمها و عار تمزقها و حقارة تفرقها و مذلة تخلفها و انحطاط تبعيتها، طالما تمسكت بهذه القذارة المصنوعة المدسوسة المقننة المدمَنة.

أما إذا أفاقت مصر إلي مجدها السليب و حقها الضائع، و شرفها المهدر، و ثروتها الخالدة الاستنزاف، و حريتها المغتصبة بالخدعة و استقلالها المثلوم بالوهم و الخيانة، ووحدتها المهشمة وهويتها المطموسة المريضة، و اكتشفت قدرها و مصدر قوتها الحقيقي: في التوحد و العمل، و اكتشفت جبروت هذا البلد و غناه غير المحدودين، و جمال خصال أبنائه التي تكاد تتحول جميعا إلي مذمات و بشاعة آدمية بسبب الجهل و الفقر الاختيارين!!!

ما دامت مصر تهزم نفسها يوما بعد يوم و توفر علي أعدائها مجهود و نفقات الحرب عليها، و ما دامت لا تزال (تغرق في شبر ماء) و تتوه في النور و لا تدري من أين تبدأ و إلي أين تذهب، فستُترَك لمتاهتها و التمرغ في الوحل الذي تحبه و تحتفظ به: الفُرقة الدائمة و الفردية المقدسة و التحزب المطهًر.

أبدا لا تعمل أيها المصري، و لا تتحد و أخاك، و لا تستفد من خيرات بلادك، و اقبع هازما ذاتك و متحسرا من سَلبك و من استمرار خداعك و اشكُ دوما من فقرك و من حاجتك و أنت تجلس فوق خزائن الأرض، و لا تتناول أبدا دواء الاتحاد و النظام و العمل، و اهرب من كل من يصف لك داءك و يسقيك دواءك، لا تفكر، لا تعمل، لا تتعلم.

أما إن فعلت و حاولت الخروج من هزيمتك لذاتك، فالأعداء ينتظرون، بل و يراقبون كل حركة مفيدة تأتي بها لإجهاضها، و اللصوص بالداخل و الخارج لك بالمرصاد إن سلطتَ عليهم ضوءا، فانتبه، لست وحدك و لست من التفاهة إلا ما شئت أنت أن تظل تافها، أما إن أفقت، فاحترس، لن يتركوك، هذا هو الجهاد الحقيقي و الكفاح الصحيح، و كل ما عداه خداع، فأنت بدون اتحادك و قوتك و غناك بلا فائدة لأحد، و لا حتي لنفسك.

سيسألنا الله و سيحاسبنا عن كل ما أعطانا في هذه الأرض الطيبة، و لم أهدرنا كل خيره و سألنا الناس و أذللنا أنفسنا بجهلنا و كسلنا و لم نفلح أرضنا و لم نُعمل عقولنا بل تركناها للظلام و الكسل اللذيذ في أننا بلغنا الكمال وحدنا و امتلكنا الدنيا و الآخرة، و نحن نعجز عن أن نعدل في بيوتنا و أن نرحم أنفسنا و أن نأكل من نتاج عملنا و أن نستغل خير أرضنا.

اتحدوا يا مصريون فلا نجاة لكم إلا باتحادكم، و لا حياة لكم بدون هذا الاتحاد.



#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط يهدرون حقوق الأقباط
- في حزن مصر
- ميعاد مع بكرة
- الجائزة الكبري و فك طلسم الكنز
- مظاهرة -غباء-
- ميلاد فصائل المافيا المصرية
- ال -صياعة- السياسية مبدأ جديد يحكم مصر
- برقيات بمناسبة فوز د/ مرسي بالرئاسة
- هوية
- مات الإله ... يحيا الإله
- الثعلب و الجربوع
- الانتهازية السياسية و المحاكمة
- اللعبة العربية و أنا
- محاولة فهم الساحة المصرية المريضة
- أمي و سكين الدبيح
- محاولة لقراءة المستقبل القريب
- لا وقت للدموع
- خريطة طريق لشفيق
- من فاز في الجولة الأولي للانتخابات المصرية؟
- البحث عن الثورة المصرية (2) كيف ننجح؟


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - متي تًعلَن الحرب علي مصر؟