أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - هل لحظة الصفر لإتمام تمكين التطرف هي تمرير الدستور الخفي؟














المزيد.....

هل لحظة الصفر لإتمام تمكين التطرف هي تمرير الدستور الخفي؟


عماد عبد الملك بولس

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يخفي مشروع الدستور المصري الجديد موادا تنفي مفهوم المواطنة؟ (الدستور يطمس المواطنة و يغيبها و يتكلم عنها علي استحياء !) و هل يخفي موادا يمهد بها للاستيلاء علي الثروات، إن ثروة البلاد أو ثروة غير المسلمين؟ و هل يتمكن كاتبو الدستور الآن من استلاب ثروات البلاد و العباد بحجج فقهية و التربع علي قمة السلطة لإسباغ القداسة علي السطو الفقهي، ليس من أجل مصلحة الشعب و لكن من أجل مصلحة الحكام القادة الفقهاء و الساعين حثيثا في طريق الخلافة بدون إبطاء؟ و موادا للحرب، و الانفراد بالسلطة، و إعلان الحرب؟

و المواد الخفية المقصودة هي التي لا تعلن و لكن تمهد لاستكمال تدمير المؤسسات المصرية القانونية و الفقهية لصالح التطرف و التشدد و الإرهاب، و الإرهاب هو إرهاب فكري في المقام الأول، و إن كانت في مصر ثورة فقد قامت بسبب المناخ شبه الحر للإعلام و الفكر، فالمأزق المصري (و العربي بالضرورة) هو مأزق ثقافي في المقام الأول، و التشتت المصري (و العربي بالضرورة) هو تشتت هوية و انتماء، و تدمير مؤسسات القانون المصري (الواهنة و المريضة حاليا) و مؤسسات الفكر و الرأي المصرية و هي المخترقة و المريضة حاليا، هذه المؤسسات، هل سيقضي عليها الدستور الجديد؟ و هل سيطمس إلي الأبد الهوية المصرية و الروح المصرية، و هل سيُبكِم الدستور الجديد كل الأصوات رعبا من "الازدراء" و "إهانة الذات الإلهية و الأنبياء" الخ....؟؟؟


تتم التعمية الآن علي كل احتياجات الشعب و الدولة المصرية، و حصر المصريين جميعا في حيز (و مأزق) الاختيارين: المر و الأمر منه، لإجبارهم – بالصندوق !!!!!!!!!!!! – علي اختيار السيء دائما لإتمام المخطط، فليس في مخطط الدستور ذِكر لحق للمواطن، و لا لثروة المواطن، و لا للمجتمع، و لا للدولة المصرية، و لا للعدل، فالتمييز بديهي و طبيعي حيث أن الدولة إسلامية (بإسلام تعريفه علي قياس خاص)، و غير المسلمين أو حتي المسلمين خارج التعريف بلا حقوق و لا وزن و لا كرامة و لا عدل و لا حرية و لا شرف إلا ما يسمح به شرع تفسيره في أيدي محددة، لا تغدق إلا علي بعض المختارين.

و بعض النماذج للمؤسسات المتحولة: الصحف التي خلعت كل أفكارها كما تُخلع الملابس المتسخة و لبست الثياب و اللحي الشرعية، و استزادوا في الغناء و الرقص علي الموسيقي الشرعية. و الجيش و تحويله من جيش مصري إلي جيش إسلامي عقائدي، يخدم أي قضية (بغض النظر عن وجاهتها و قدسيتها) إلا القضايا المصرية، و الشرطة التي لم تخدم المواطن و لم تضعه علي رأس أولوياتها، و لا تستطيع، لأنها استبدلت الحزب الوطني ككيان أولي بالرعاية في الدولة بالجماعة إما الأخوانية أو الجهادية أو أيا كانت، و القضاء آت و الأزهر آت...

هل يحق لنا أن تساءل عن النية خلف تعجل دستور يتم تغليفه بكل هذا اللغط المفتعل (زواج الصغيرات، و تعريف الازدراء، و المبادئ و الأحكام و التفسيرات، الخ....) و تُفتعَل الضجة و الخلافات حول كلام فارغ بلا مضمون، تمثيليات مكشوفة – علي نهج النظام المباركي العادلي و الطنطاوي العناني تماما – لتمرير الهدف الأصلي الخفي و الذي يؤسس لوليد جديد للصندوق من نوعية سابقيه؟ و قد أصبح الصندوق لبانة في أفواه راكبس السلطة، و ربما تم التأسيس في الدستور أيضا لنظام انتخابي يأسر إرادة المصريين لصالح التطرف و التعمية و الاختيار الأمر، ليصير الصندوق عقابا بعد أن كان تمثيلية كوميدية بائسة، هل لنا أن نتساءل؟ هل يمكن أن يتساءل الشعب عن حقوقه التي أعطاها الله له بالشريعة أين هي في الدستور؟

و أخيرا، هل يمهد الدستور لحروب قادمة يُقذَف في أتونها بالفحم الرخيص دائما (الشعب المصري، و المواطن المصري) لتحقيق غايات منها تقسيم مصر؟


أتساءل....



#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؟؟؟
- الحل الأكيد (زجل)
- متي تًعلَن الحرب علي مصر؟
- الأقباط يهدرون حقوق الأقباط
- في حزن مصر
- ميعاد مع بكرة
- الجائزة الكبري و فك طلسم الكنز
- مظاهرة -غباء-
- ميلاد فصائل المافيا المصرية
- ال -صياعة- السياسية مبدأ جديد يحكم مصر
- برقيات بمناسبة فوز د/ مرسي بالرئاسة
- هوية
- مات الإله ... يحيا الإله
- الثعلب و الجربوع
- الانتهازية السياسية و المحاكمة
- اللعبة العربية و أنا
- محاولة فهم الساحة المصرية المريضة
- أمي و سكين الدبيح
- محاولة لقراءة المستقبل القريب
- لا وقت للدموع


المزيد.....




- مصر.. ما يحصل بالبحر المتوسط ومصير مدن مثل الإسكندرية بعد في ...
- ترامب يمارس -ضغوطا هائلة- لتمرير مشروع قانون يثير قلق الجمهو ...
- ميكروبات تحوّل النفايات البلاستيكية إلى باراسيتامول
- هل تشكل صحة العظام قلقا للرجال؟
- مصدران أميركيان: إيران أجرت استعدادات لتلغيم -مضيق هرمز-
- موجة حر مبكرة تجتاح دولا أوروبية.. وتسجيل درجات حرارة قياسية ...
- أكسيوس: إسرائيل مستعدة لمحادثات مع حماس لإتمام صفقة الرهائن ...
- بسبب انخفاض المخزون.. أميركا توقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا
- دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة
- الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لتسهيل استئناف مفاوضات البرنا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - هل لحظة الصفر لإتمام تمكين التطرف هي تمرير الدستور الخفي؟