عماد عبد الملك بولس
الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 20:05
المحور:
الادب والفن
نحن الأسرى ،
داخل أسوارِ " العادةْ "
والسجناء بقهر الأفكار المعتادةْ
والكلمات المنعادةْ ..
نحن " اللا نتغيَّر " ..
نتكلم .. لكن كلماتِ الماضى
ونصلى .. لكن صلواتٍ مأثورة،
نحن الصوَرُ المنسوخة
من فوق معابدَ أطلال ..
....الفلسفة الآن
محضُ سؤال ..
" هل أرفع عينىَّ
أكثر مما "يفعل" أجدادُ الأجداد؟
هل أتكلم كلماتٍ مختلفة ؟
هل أتغنى ألحانا أخرى ؟ "
وجوابٌ "محفوظٌ" .. كلا
لكنَّا نتفلسف .. تبعا للعادة !
نتساءل .. بردود موروثة ..
قد كفّنَا الألباب
وبحثنا عن طرقٍ معهودة
حتى إن كانت مسدودة ،
نحن نطهرها .. نفتحها
حتى نصلَ إلى ما نعرف عن أجداد !
.......................
" كان أبوك حطابا .. "
أمسكُ فأسى
أحتطب "كراسىَ" بيتى ،
فلقد غارت عنا الغابات
فى هذا الزمن الأبله ،
لكنى لن أتركَ فاسى
حتى أرثَ اللقبَ القُدْسى : " حطابٌ .. كابيه " !
يا من قيَّدتم منا عقلا وذراعا
وحفرتم بالقلبِ الأصناما
قدَّستم فى الرأس صِداعا
ونذرتم أجمعنا أغناما ،
صــبرا .. صــبرا ..
"فالدُبَّةُ" تحمِلُ صخرتها
لتذودَ - وفاءً - عن نومتكم
تحليقَ ذبابة ..
أما نحن الأغنام ..
ف " مـــاء " !!
.. صلوا من أجل " الماء "
بالضبط كما المعتاد ..
حتى لو لم تدروا المعنى ..
قولوا "ماء" حتى طلباً لشَعير
قولوا " ماء " ..
حتى .. للســكين ! (1988)
#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟