الاحاديث النبويه لايحتج بها ما لم توافق القرآن وما لم يكن لها اصل في الممارسه المحمديه/رد على مداخلة/ د/سالم محمد

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله: ما يكتب مقال ديني عن الاسلام حتى تفاجئ بسيل من الاحاديث النبويه ضانين بان الاحاديث النبويه حجه دامغه بها يسكتون من يدافع عن دينه وبهايكممون صوته ويوقفون قلمه او بها يجعلون المسلم يفر من دينه ويغير ما اعتقد به ومنهم الاخ المتداخل /د سالم محمد حيث انتهج ذات النهج في مداخلته على مقالي بعنوان/هل تراك تسيرين على خطى ملك المجد الرب يسوع أنسه- سيده رشا نور؟ ذي الرابط/http://www.ahewar.org/debat/add.art.asp وادناه نص المداخله
العدد: 435517 - يا شيخ عبد الحكيم اقرأو تاريخكم و كتابكم

2012 / 11 / 27 - 22:07
التحكم: الحوار المتمدن د/سالم محمد
يا شيخ عبد الحكيم ,, لن اطيل عليك , , فقط اذكرك بحديث شريف مضمونه
( لا تبدأو اهل الكتاب بالسلام و اذا لقيتموهم فى طريق فاضطروهم الى اضيقه )
هل هذا الكلام يصدر عن انسان عادى يحمل قلبا’ بين جنباته ؟ , ام عن رجل
مريض و معقد و حاقد و غير متوازن ولهذا انصحك بقراءة كتابكم و تاريخكم
جيدا قبل تسخر من الاخرين

بدايه ان الاحاديث النبويه تصنف الى صنفين
الاول: ما يتعلق با لعبادات وهذه الاحاديث ملزمه للمسلم والمسلمه بعد التأكدمن صحتها منها ما يتعلق بالصلاة فنعلم ان القرأن ورد تأكيدها في القآن بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم/إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا/يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ /رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ / وكثير من الايات تناولت الصلاةولكن كل تلك الايات لم تبين كيفية الصلاة ولا عدد الركعات في كل صلاة ولامايتلى فيها من الايات القرآنيه والادعيه فجائت الاحا ديث النبويه لتبين للمسلمين ذالك

ما يتعلق با لعبادات وهذه الاحاديث ملزمه للمسلم والمسلمه بعد التأكدمن صحتها منها ما يتعلق بالصلاة فنعلم ان القرأن ورد تأكيدها في القآن بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم/إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا/يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ /رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ / وكثير من الايات تناولت الصلاةولكن كل تلك الايات لم تبين كيفية الصلاة ولا عدد الركعات في كل صلاة ولامايتلى فيها من الايات القرآنيه والادعيه فجائت الاحا ديث النبويه لتبين للمسلمين ذالك
وكذالك في الحج فوردت فيه الايات التي تبين للمسلمبين انه فرض ومنها قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ /ولكن لم يرد في الحج توضيح لمناسكه ولشعائره
ولا لكيفية الاحرام ولالمكان وموعد الاحرام ولا لما يقوله المسلم خلال تلك المنا سك فجائت الاحاديث النبويه وكذالك الفعل المحمدي لكيفية اداء تلك النسك
وكذالك الزكاة فايضا ورد حكمها في القرآن في قوله تعالى/وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ / ولكم لم ترد فيها تحدد النسبه على المال في القرآن الكريم فجائت الاحاديث النبويه لتوضح ذالك وعليه كل الاحاديث النبويه الشريفة التي تناولت موضوع العبادت فهي ملزمة للمسلمين ذكور واناث
اما الصنف الثاني من الاحاديث في الاحاديث التي تتعلق باممارسات الحياتيه من زواج وكيفية دخول الحمام الى غيرها والعلاقه الجنسيه بين الزوج والزوجه وهذه تخضع لنفسية ورغبة كل طرف وليست من اركان الاسلام وليست من اركان الايمان انما بامكاننا ان نطلق عليها المكملات وليست من الفروض ولا من الموجبات
اما الحديث الذي أورده الاخ المتداخل د/سالم ونصه/لاتبدأو اهل الكتاب بالسلام فلنخضعه لاايات الله لنرى هل يتوافق معها
يقول الله في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم:اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين


رغم ان معنى الطعام لنقل وفق فهمنا المعاصر لمعناها وهو الاكل المطبوخ فكيف لنا وقد احل الله لنا ان ناكل طعام اهل الكتاب بدون علاقه طيبة بيننا وبينهم وهناك هذا الحديث النبوي(لاتبدأو اهل الكتاب السلام) هل يتوافق هذا الحديث مع الاية اعلاه
ولكن فقهاء الاسلام في عصر الرساله لهم فهم مغاير لفهمنا لمعنى طعام وهو كما ورد في تفاسير الايه ا علاه لنى كيف فسروا معنى طعام اهل الكتاب
وطعام الذين أوتوا الكتب حل لكم ) قال ابن عباس وأبو أمامة ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء والحسن ومكحول وإبراهيم النخعي والسدي ومقاتل بن حيان : يعني ذبائحهم
بينما الرسول صاحب الرساله اكل من طعام اهل الكتاب المطبوخ/ أن أهل خيبر أهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مصلية ، وقد سموا ذراعها ، وكان يعجبه الذراع ، فتناوله فنهش منه نهشة ، وهذا دليل من صاحب الرساله على جواز قبول هدية اهل الكتاب واكل طعامهم المطبوخ وهنا يتبين لنا الاختلاف بين فهم الرسول وبين فهم من خلفه لنقل ان يجوز اكل الاطعمه الغير مطبوخه كا لذبائح والزوروع كيف سيشتريها المسلم من اهل الكتاب بالعركه اذا كان هذا وارد في عصر الرساله هذا غير وارد اليوم وكيف سيشتريها اليوم من بائع كتابي هل بوجه متجهم وبدون سلام وبدون ألقاء التحيه هل هذا يعقل وهل هذا منطقي فالحديث لايتوافق مع تلك الايات بالقطعيه
احل الله للمسلم ان يتزوج من المحصنه الكتابيه فكيف يستطيع ان يقنع الكتابيه بقبول الارتباط به برباط الزواج والحديث اعلاه يقول لاتبداو اهل الكتاب بالسلام لنقل كان هذا وارد في عصر الرساله بالغزو بالسبي اما في عصرنا هذا كيف يمكن ان يتم بدون علاقة حب بين الطرفين وسلام وكلام وخلافه /فهل يتوافق هكذا حديث مع كل تلك الايات
ناتي الى قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:اما الحديث الذي أورده الاخ المتداخل د/سالم ونصه/لاتبدأو اهل الكتاب بالسلام فلنخضعه لاايات الله لنرى هل يتوافق معها


ناتي الى قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها /سورة النساء فلم يرد لاقبل هذه الايه ولا بعدها تحدد لديانة من يلقي التحيه انه التعميم بمعنى من يلقي عليكم التحيه اي كان لونه وجنسه ومعتقده فردوا عليه بأحسن أو ردوها ولم يرد اي عبارة لااهل الكتاب فيها ولاحتى للمشركين ولاحتى للكفار وتأكيد لما اقول الايه في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا /سورة النساء وتفسير الايه-
حدثني علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا قال قال ابن عباس كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك إلى قوله تبتغون عرض الحياة الدنيا تلك الغنيمة قال قرأ ابن عباس السلام /فهل يتوافق الحديث اعلاه مع ماجاء في كتاب الله
الان لنأتي الى السيرة النبوية لنرى هل يتوافق الحديث لاتبدأو اهل الكتاب السلام الى اخره مع السيره المحمديه العطره صلوات الله عليهوعلى آله وعلى اصحابهومن تبعه بأحسان الى يوم الدين-
بداية كيف يتسنى للنبي وهو مكلف بنشر الدعوه بدون ان يلقي السلام على من يخاطبه وكلهم ما كانوا مسلميين( كيف يتوافق هذا الحديث مع الدعوة الى الله)
كلنا سمع عن قصة اليهودي الذي كان يجاور النبي والذي كان يلقي على النبي القمامه كلما مر النبي من تحت شرفة بيت اليهودي فحصل ان توقف القاء النفايات على النبي من قبل جاره اليهودي لمدة استمرت ثلاثة ايام فسأل عن ذالك النب فاخبروه ان اليهودي مريض ماذا فعل الرسول زاره في بيته هل دخل النبي بيته بدون ان يلقي عليه التحيه والله القائل ف يسورة النور بسم الله الرحمن الرحيم:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / فهل دخل الرسول الى بيت اليهودي بدون استأذان او بدون ان يسلم على اهل البيت(شويه عقل لم يروي الاحاديث بدون تبصر او بصيره)
وقصة الرسول مع خادمه الغلام اليهودي الذي كان يخدم الرسول هل هناك خادم لايقع بينه وبين مخدومه السلام وعندما اصابه اي الغلام الخادم مرض الموت زاره الرسول في بيت ابيه اليهودي
وقصة درع الرسول الذي رهنه عند يهودي وقضيا التعاملات التجاريه بين المسلمين واليهود في المدينه كيف ذهب ليرهنه بدون مقدمات وسلام وكلام وتفاوض (شويه عقل وتبصر وبصيره لمن يقبل الاحاديث بدون بحث وتدقيق وتمحيص)
ورغم انه كانت للمسلمين علاقات مع اهل الكتاب واحلاف في زمانه وفي حياة عينه فكيف يرضى الرسول الذي يقول للمسلمين لاتبدأو اهل الكتاب السلام ان تقوم علاقات ود وحلف بين مسلم ويهودي وعلاقات تجاريه وبيع وشراء ومن حلفاء اليهود هو أبو لبابه بن عبد المنذر رضى الله عنه وياتي اليوم احد يقول لي هذا الحديث الذي روي بعدهجرة الرسول بمأتي عام تعال صدقه
انا لااصدق ولااعتمد غير الحديث النبوي الذي يتوافق مع القرآن ومع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما اوردت من ادله تؤكد وبما لايقبل الشك بالنسبة لي على اقل تقدير ان هذا الحديث موضوع ومفبرك على الرسول الكريم وليعلم اخ الدكتور سالموغيره ان ما اذعن له واقر به هو قال وفعل الرسول وقال الله واتمنى اليوم على كل مسلم ان يحذو حذوي ولايعتمدحديث نبوي دون عرضه على العقل ودون تمحيص ودراسه تقبلوا فائق التحايا

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات