أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة














المزيد.....

الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:53
المحور: حقوق الانسان
    


الحزب الوطني .. من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
عندما نتحدث عن الحزب الوطني وأعضائه لا نقصد كل من انتسب إلى الحزب الوطني ، لأنه لم يكن حزبا بالمعنى السياسي للكلمة ، ولكن عبارة عن جبهة منتفعين تبعهم البسطاء من الناس اتقاء لشرهم وأذاهم ، أو طمعا في الحصول على وظيفة للولد أو البنت ، أو النقل من وظيفة إلى أخرى ، أو من قسم إلى قسم بذات الجهة طمعا في دخل أكبر وميزات أفضل ، أو تسهيلا لتركيب عداد كهرباء أو عداد مياه ، أو استعادة رخصة قيادة قد تم سحبها أو استخراج رخصة تسيير موتوسيكل بعد أن ساءت أحوال البلاد والعباد بسبب السياسات الفاشلة للحزن الوطني الذي أفسد كل شيء واحتكر كل شيء ، فما كان أمام البسطاء إلا استخراج كارنيهات تثبت انتماءهم للحزن الوطني خوفا وطمعا .
ولكن نقصد كل من يفكر بطريقة الحزن الوطني حتى لو كان محسوبا على حزب أو تيار معارض، وهي عدوى مكتسبة من رموز الحزن الوطني ، ومن كل من انتفع بسبب انتمائه للحزن وهم كثير كان الحزن سببا في حصولهم على أشياء ليس للمعارضين حظ فيها مثل : رخصة لمستودع دقيق ، تصريح دقيق لمخبز ، ترخيص مستودع لتوزيع اسطوانات البوتاجاز ، ولنرصد معا هذه الرخص والتصاريح سوف نجد أن معظمها ما لم تكن جميعها تم منحها لأعضاء الحزن الوطني المنحل .
ولأن جبهة المنتفعين هذه استمرت في الحكم طويلا تحت اسم مستعار هو الحزن الوطني الاسم البديل لحزب مصر العربي الاشتراكي الذي كان يضم كثيرا من الانتهازيين من أعضاء الاتحاد الاشتراكي العربي ، والذين هرولوا إلى الحزن الوطني بعد أن أعلن الرئيس السادات رئاسته لهذا الحزب ، وهذا يؤكد انتهازيتهم ، فهم أعضاء في كل حزب للسلطة أيا كانت !! ولا انتماء لهم سوى مصالحهم الشخصية ، وإلا فبماذا نفسر انتماءهم الدائم لحزب الحكومة فقط ؟!! من : الاتحاد الاشتراكي زمن عبد الناصر ، إلى حزب مصر زمن السادات ، إلى الحزن الوطني بمجرد إعلان السادات نيته عن تشكيل حزب باسم الحزب الذي أسسه الزعيم الشاب مصطفى كامل ، مع ملاحظة أن هناك فرق بين الحزب الوطني الذي أسسه مصطفى كامل لتوحيد جهود المصريين للدفاع عن مصر ، وبين الحزن الوطني الذي أسسه السادات وورثه مبارك وعصابته لسرقة مصر ، أي أنهم حكموا مصر لأكثر من أربعين عاما أسسوا فيها للاستبداد الذي أنتج الفساد ، والظلم والطغيان الذي يقتل المواهب ويقضي على المبادرات ويكمم الأفواه ويسكت الأصوات ، وهذا منهج الحزن الوطني المنحل .
وكلنا يعلم أن الحزن الوطني زور كل الانتخابات التشريعية أخرها انتخابات التاجر الطبال ، وجعل رئاسة الإعلام للقوادين والراقصين أخرهم راقص في فرقة ، فأي تشريع يرتجى من مجالس تم احتكار مقاعدها بانتخابات مزورة ؟ وأي قيم ترتجى من إعلام ترأسه الراقص والقواد ؟ ودائما كان المجلس سيد قراره ، أي أن السلطة المخولة بسن القانون ومتابعة تطبيقه هي التي تضرب بالقانون عرض الحائط بتغطية إعلام مضلل ومبرر ، مما أدى إلى فوضى مقننة وتسيب مسموح به وانتهازية مبررة ، أي لا قانون ولا قيم ، فشاعت الفهلوة بديلا عن القانون ، وصار النفاق سلم الوصول بديلا عن الجد والاجتهاد حتى أصبح أسلوب الحزن الوطني وطريقة تفكير أعضائه منهجا أثر كثيرا في الكثير منا خاصة الذين يتولون مناصب إدارية .
أي أن الحزب الوطني لم يعد الانتماء إليه رغبة ورهبة للحصول على مغانم غير مستحقة ولا خوفا من النظام فقط ، بل نمط حياة وطريقة تفكير وأسلوب في التعامل مع المعطيات يضمن استمرار النظام الحاكم حتى لو سقط بعض رموزه لضمان الحصول على ميزات واستمرار استنزاف خيرات الوطن ونهب ثرواته ، وهذا يفسر لنا ما نشعر به من أن الثورة لم تغير من الأمر شيئا بل قد يشعر البعض أن الأمور قد ساءت أكثر من ذي قبل ، ولو دققنا النظر لتبين لنا أن مفاصل الدولة في يد أهل الثقة من رجال الحزن الوطني المنحل تحول الحزب بداخلهم إلى عقيدة أي نمط حياة وطريقة تفكير وأسلوب للتعامل مع المواقف لتأثرهم بالدولة المركزية ، فهم ليس لديهم رؤى وغير قادرين على المبادرة ولا مؤهلين للتعامل مع الأزمات ، لأنهم دائما في انتظار الوحي من قياداتهم ، فلا بد من استبعادهم وتطهير المؤسسات منهم ومن عقيدتهم الفاسدة لنبدأ في جني ثمار الثورة بعد أن تكون قد امتدت من الميادين إلى الدواوين .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة