أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة














المزيد.....

المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 19:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المجلس العسكري .. هو مبارك لكن بشرطة
الإعلام المزيف ملأ الدنيا ضجيجا ، بأن مجلس العسكر انحاز للشعب ، وحمى الثورة !! ونحن نتساءل : حمى الثورة من من ؟
من مبارك ! وهل كان مبارك يستطيع أن يفعل شيئا ؟ وهل كان العسكر يريدون أن يحكمهم " جمال " من بعد مبارك ؟ إن العسكر هم أول المستفيدين من الثورة التي أطاحت بمبارك ، وأطاحت بمسلسل التوريث الذي كان يهدف لتولي " جمال " الابن الذي كان حتما سوف يطيح بهم أجمعين ليأتي بغيرهم أكثر ولاء وأكثر تبعية ، ولربما تطور الأمر إلى أبعد من ذلك ، فقد يصل الأمر إلى حد العزل والمحاكمات ، لتصفية حسابات خاصة بالسلطة والسلطان ، فلكل سلطان حاشيته ، ولكل حاكم زبانيته ، التي تزين له السوء وتوغر صدره لينتقم من كل الذين جلسوا من قبلهم على كراسيهم هذه ، ودائما ( آخر خدمة الغز علقة ) .
أم حمى الثورة من المجلس ذاته ؟ فالحكم أصبح حكمهم ، والسلطان سلطانهم ، ومقاليد الأمور بيدهم هم لا بيد غيرهم ، وجاءت لهم على طبق من ذهب ، وطريق من حرير ودون الحاجة لانقلاب يؤيده البعض ، ويرفضه البعض مما يدخلنا ويدخلهم في متاهات وعواقب لا يعلم مداها إلا الله تعالى .
أم حمى الثورة من أمريكا ..!!، أم من إسرائيل ..!!، أم من الأيادي الخارجية والإصبع الخفية ..!!، أم من القلة المندسة .. !! ، أم من الطرف الثالث ( اللهو الحفي ) ..!! وغير ذلك من هرتلات الدجل والتعتيم وصرف الأنظار عن جرائم مبارك وأتباعه وفلوله ، بل حمايتهم .
نحن نرى أن مجلس العسكر لم يحم الثورة بل أظهر احتضانها في محاوله لاحتوائها باعتبارها حركة إصلاحية ، بمقتضاها تم عزل بعض الرموز وعلى رأسهم مبارك ، وظل البعض الأخر ليستمر النظام كما كان ، وإلا فليفسر لي من يفسر .. تقاعس العسكري عن تطهير المؤسسات من أتباع مبارك وفلوله ! .
من الذي أفسح الطريق كي يقتحم الفلول ميدان التحرير في موقعة الجمل ؟ !
من الذي قام بتأديب أهالي الشهداء في مسرح البالون ؟ !
من الذي اغتال الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء ؟ !
من الذي اغتال " أولتراس " الأهلي في مذبحة بور سعيد وهي رسالة لكل الثوار ولكل المتعاطفين معهم ؟ !!!
قد يقول قائل من المدافعين عن العسكر بقصد وسوء نية ، أو بدون قصد وحسن نية : أن العسكر برءاء من كل ذلك ، وأن ما يحدث ما هو إلا تنفيذا لأجندات خارجية لا تريد الخير لمصر ، وعلى افتراض تصديق ذلك فإن المخططات والأجندات الأجنبية تنفذ بأيادى محلية ، ويجب على ولي الأمر وهو المجلس العسكري مطاردتها وإلقاء القبض عليها ومحاكماتها محاكمة عاجلة وناجزة وعادلة ، أي أنه هو المسئول في كل الأحوال .
أما وأننا نسمع عقب كل حدث عن المخططات والأجندات واللهو الخفي فهذا من قبيل العبث والضحك على الذقون ، وما نراه إلا تواطئا مع الفلول ، وما نسمع عنه من محاكمات ما هو إلا خداع وتضليل ، فكيف لمن ينادي باعتصام أو عصيان سلمي يحاكم عسكريا أو يقدم لمحكمة أمن الدولة طوارئ ؟ أما من قتل الثوار وسرق الأوطان وخرب البلاد ودمر العقول يحاكم مدنيا !! أي قد تستمر المحاكمة شهورا وسنين ، انتظارا لواقع جديد وقادم جديد قد يكون فيه الفرج لهؤلاء القتلة الأشرار .
دلوني على شيء فعله مبارك ولم يفعله العسكر !!
إذا كان مبارك قد ترك العنان للهجامة والنصابين والبلطجية من رموز النظام الذي نقول أنه سابق ليعيثوا في الأرض فسادا : سلبا ونهبا وشملهم برعايته وحمايته ، فالمجلس العسكري مازال يحميهم . فماذا حدث لهم ؟ معززين مكرمين وشاهدوا صورهم في المحاكمات . وعلى أي شيء تدل صورهم وأشكالهم ؟
إذا كان مبارك قد قتل الثوار أثناء أحداث الثورة أيام 25 ، 28 يناير وإلى 11 فبراير !! فمن الذي قتل الثوار في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا في استاد " بور سعيد " ؟
إذا كان مبارك قد تحالف مع فلوله ( الحزن الوطني المزعوم )لإتمام عملية التوريث التي لم يعلن عنها بتاتا ، ولكن كانت كل الأمور تشهد وتقول أن المسرحية لن تنتهي إلا بالتوريث ، فالعسكر قد تحالفوا مع الإخوان نكاية في الثوار، وإياك أن تصدق ما يزعمون ! هل رأيت للعسكر موقفا واحدا ضد الإخوان أو سمعت منهم كلمة واحدة بحقهم ؟ والعكس صحيح ، وانظر إلى ممارسات أعضاء مجلس الشعب من تيار الإخوان تعرف أن هناك توجهات بعدم الاقتراب من العسكر .
إذا كان مبارك قد عطل الدستور وعبث به ، فالمجلس العسكري قد عبث بالدستور أيضا ، فكيف بشعب قام بثورة لإسقاط النظام ثم يستفتى على تعديل دستور سقط بسقوط رأس نظامه ؟ وتكون النتيجة إعلان دستوري يعطي للعسكري حق إصدار قوانين أكثر ظلما وأشد بطشا من قوانين مبارك ، وانظر قانون الرئاسة وما به من تحصينات .
هل يستطيع أحد أن يقول لنا : ماذا تم في السنة الماضية من إنجاز فعلي على خطى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ؟ ها نحن وبعد مرور أكثر من عام نفكر في وضع الدستور ، ولسوف يبدأ الترشح لرئاسة الجمهورية في العاشر من مارس 2012 أي أكثر من سنة كاملة ضاعت هباء ، إلا من القتل ومزيد من الدماء ، فلا ديمقراطية قد بدأنا ، ولا حرية قد نعمنا ، ولا عدالة اجتماعية قد تحققت ، ولا أمن قد عشنا .
إخواني كلمة " ثورة " تعني اختزال الخطى ، واختصار الوقت ، تعني السرعة : سرعة المحاكمات ، سرعة تطهير المؤسسات ، سرعة البناء ، أما ما نراه لا يدل على أن هناك ثورة قد قامت ، واذهب إلى أي مكان أو أية مؤسسة فستجد أننا مازلنا نعيش في عهد مبارك ، وذلك لأن المجلس العسكري هو نفسه مبارك ولكن بشرطة .



من الذي أجهض قانون الغدر
من الذي قتل الثوار
من حمى النظام وفلوله



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين عبد المعبود - المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة