أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ















المزيد.....

المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
آن الأوان أن نتبرأ من المجلس العسكري ، لأن رصيده قد نفذ ، كما أنه مغتصب السلطة ، لأنها أوكلت إليه من رئيس مخلوع فاقد الشرعية هب الشعب كله لخلعه ، فكيف لمخلوع أن يتخلى عن السلطة ويوكلها لغيره؟ فلا شرعية لمخلوع ، ولا شرعية لوكيله .
قد يقول قائل : إن الشعب في بداية الثورة كان ينادي ويقول : ( واحد . اثنين .. الجيش المصري فين ) وهي عبارة فسرت وتم تسويقها إعلاميا على غير معناها ، لأن من نادى بها لم يكن يقصد تولى المجلس العسكري السلطة ، ولكن كان يقصد أن الجيش المصري به من الثوار الذين يمتلكون القدرة على خلع مبارك ليحل مكانه رئيس مدني منتخب ، بدلا من المصادمات وإراقة الدماء ، وبعد أن أيقن أن الأحزاب والقوى السياسية عاجزة عن إحداث عملية التغيير ، فلا سبيل إلا الجيش ، وليس المجلس العسكري .
وكان هناك من يدرك تماما معني الكلمة وقال لا يجب أن نعول على الجيش لأنه يدرك أن الأمر سيؤل لمجلس عسكري حصل كل فرد فيه على كل رتبه العسكرية من مبارك ، الذي خصهم بميزات وأوضاع لم يكن أحدهم يحلم بها . فلابد أن يكون ولاؤه لمبارك , وتذكروا معي البيان الأول بعد تخلي مبارك عن السلطة وتفويض المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد : ( أن المجلس العسكري يوجه الشكر للرئيس مبارك على ما قدمه لمصر ) فكيف لمجلس عسكري هذه كلماته في بداية توليه السلطة وهي بمثابة عهد بينه وبين الشعب أن يكون منحازا للشعب ، لا منحازا لمبارك ؟ وعلى أي شيء يشكره ؟
وإذا كانت البيانات الأولى للمجلس العسكري منذ البداية كانت تقول : ( إن القوات المسلحة تتفهم مطالب الشعب ) فهي كلمات لا تخلوا من الخداع لأنها لم تكن باسم المجلس العسكري ولكن باسم القوات المسلحة التي نحترمها ونجلها ، كما كان التفهم لمطالب الشعب ، في إشارة لتجاهل الثورة والثوار ، ولم يعترف المجلس بالثورة إلا بعد أن أصبحت حقيقة وواقعة ، وأمرا لا يمكن تجاهله .
نحن نعلم جيدا أن من العقيدة العسكرية (التمويه والخداع ) التكتيكي أو الاستراتيجي . خداع العدو ، لا خداع الشعب . ولكن للأسف الشديد المجلس العسكري خدعنا كثيرا : بدءا من موقعة الجمل ، وبعدها استفتاء مارس : فقد كان الاستفتاء على تعديلات لبعض المواد الدستورية ، لكن المجلس العسكري فاجأنا بإعلان دستوري يضمن له صلاحيات تحول دون مساءلته .
ادعى أنه سيفعل قانون الغدر ( إفساد الحياة السياسية ) مخادعا أن المقصود هم أعضاء بالحزن الوطني الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر طوال ثلاثين عاما ، ثم تواطأ معهم في كثير من المواقف بدءا من أحداث حرق الكناءس وهدمها ، ومرورا بأحداث مسرح البالون ، وماسبيرو لدرجة أن الفلول الذين كانوا يتوارون خجلا ، أصبحوا يعلنون جهارا نهارا في الشارع ، وفي كل المصالح الحكومية أنهم فلول . مستعينين بالبلطجية وأرباب السوابق في تشكيل ما سمي : بأبناء مبارك ، وأسفين ياريس ، وأخيرا ما أطلق عليه زورا وبهتانا : ( حزب الكنبة ) أو ( الأغلبية الصامتة ) ومادامت صامتة لماذا تتكلم ؟
أريد تفسيرا لما يروجه المجلس العسكري عبر وسائل إعلام يحتلها أبناء نظام بائد أبدلت ولاءها من الولاء لمبارك إلى الولاء إلى المجلس العسكري ، من تشويه للثورة والثوار ، وعدم القبض على البلطجية ومحاسبتهم ، وهم يعرفونهم جيدا ، والتحدث الدائم عنهم بطريقة خبيثة تجعل من الفرد العادي أن لا يستطيع أن يفرق بين الثوار والبلطجية ، ويرى الجميع بلطجية تريد الدمار والخراب لمصر ، لدرجة تجعل من كلمة ( الثورة ) كلمة كريهة قبيحة ، وتجعل من ( الثائر ) شخصا فاقد الأهلية لم يحسن أهله تربيته .
هل من المعقول أن يسمح المجلس العسكري للفلول والبلطجية أن يعلنوا صراحة أنهم أبناء مبارك المخلوع ؟ وهل يسمح للسارق الفاسد القاتل أن يكون له عصابة تسمى باسمه وأفرادها يعلنون انهم أبناؤه ؟ ولماذا كانت الثورة إذن ؟
بأي حق يسمح المجلس العسكري للفلول والبلطجية ( حزب آسفين ياريس ) أن يتأسفوا للفاسد السارق القاتل ؟ وكأن الشعب الذي عانى ويلات الذل والظلم والاستبداد والفقر والحرمان والاضطهاد قد أخطأ في حق مبارك !! وفي ذلك ظلم للثورة والثوار ، وإيذاء للشعب المصري وتجاهل لمشاعره من المجلس العسكري المنحاز للفلول ، وإلا ما سمح بذلك .
كيف لمجلس عسكري أن يعلن أنه مع حق التظاهر والاعتصام السلمي الذي يقره الدستور والقانون ، وتقره المواثيق والمعاهدات الدولية ثم ينقض عهده ويتحلل من التزامه الأدبي والقانوني ؟ فمع كل تظاهرة أو اعتصام يقول ذلك ويؤكد عليه ثم تكون النهاية مأساوية من : ضرب وقتل وسحل بعد أن يكون قد غض الطرف عن الفلول والبلطجية لتأديب المعتصمين ضربا وقتلا وحرقا للمنشآت أو هدمها وإتلاف ما فيها ، ثم إلصاق ذلك بالمعتصمين الثوار .
أريد الإجابة على سؤال واحد . لماذا لم يحاكم المجرمون قتلة الشهداء في مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ؟ ولماذا لم يكشف عنهم إلى الآن ؟ ولو تمت المحاسبة أو الكشف عنهم ما حدث ما حدث ، وما حدثت أحداث مجلس الوزراء الدامية الحزينة التي سقط فيها شهداء كثيرون لم يعلن عن عددهم الحقيقي تماديا في الخداع والتضليل ، واعتقادا منهم أنه مازال لهم رصيد يحافظون عليه عند الشعب ، ولكننا نقول لكم : عفوا ، قد نفذ رصيدكم لدينا .
إن بعض صور اعتداء العسكر والأمن علي المعتصمين العزل والتي سمح بنشرها تقول : أن قتلى الضرب بالعصي أضعاف من قتلوا رميا بالرصاص والمواد الحارقة . وتكشف بوضوح مدى الهمجية والبربرية التي يمارسها أفراد ليسوا منا وللأسف ينتسبون إلى مؤسسة الأمن والشرطة العسكرية والتي فاقت بشاعتها همجية ووحشية التتار .
نريد تحقيقا شفافا وسريعا يكشف عن المتورطين في أحداث القتل والحرق والتدمير , ومن قالوا عنهم : أيادي وجهات لاتريد الخير لمصر ، لمصلحة من ؟ يتم ترك هؤلاء أو عدم الكشف عنهم ، وإلا .. فأصابع الاتهام لابد وأن تشير إلى المجلس العسكري . وإلى أن يتم ذلك فإني أتبرأ من المجلس العسكري باعتباره فاقد للشرعية ، ومغتصبا للسلطة ، ومتوليا للأمر على غير رغبة منا . ويكفي أنه من بقايا مبارك !!



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين
- مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!
- هل مات بو عزيزي .... كافرا ؟ !
- من تونس الخضراء .... انتهى الدرس !!.


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ