أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان














المزيد.....

الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 19:55
المحور: حقوق الانسان
    


الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
كثر الجدل حول شرعية الميدان وشرعية البرلمان ، فالبعض يرى أن الشرعية الحقيقية للميدان ، والبعض الأخر خاصة التيار الديني : أقصد الإخوان والسلفيين ( باستثناء بعض الشباب منهم ) يرى أن الشرعية للبرلمان باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة والمعبرة عن إرادة الشعب من خلال أول انتخابات صحيحة وحرة ونزيهة لم تشهدها مصر منذ عشرات السنين ، وبمجرد الدعوة لانعقاد البرلمان لم يعد هناك شرعية لأحد : فرد كان أو جماعة أو حركة ، وأصبح البرلمان هو الجهة الوحيدة صاحبة الشرعية الحقيقية والوحيدة ، وعلى كل القوى أن تذهب ، وعلى ثوار ميدان التحرير وثوار كل ميادين التحرير في مصر أن يعودوا إلى منازلهم وأعمالهم ويتركوا الفرصة للبرلمان ، فلم يعد لوجودهم مبرر ، ولا شرعية لوجودهم بالميدان فدورهم قد انتهى . فلنناقش ذلك بهدوء وروية دون استعلاء أو إقصاء لأحد ولا إقصاء للبرلمان .
هل هناك خلاف على أنه لولا ثورة 25 يناير التي فجرها الثوار ما كان هناك برلمان ؟ الأمر في ذلك محسوم ومقطوع به ولا جدال ، فلولا الثوار ما سقط حسني مبارك ، وما حكم بحل الحزن الوطني ، وما تم حل مجلسي الشعب والشورى ، ولظل برلمان : عز وسرور ، وجمال وسوزان جاسما على صدورنا ، وما كان هناك : د / الكتاتني ولا د / العريان ورفاقهما ، ولا د / أشرف ثابت ورفاقه ، ولا صرح لأي من الفصيلين بالظهور العلني وتشكيل الأحزاب ذات المرجعية الدينية ، ولظل رجال تيار الإخوان ورجال التيار السلفي مضطهدين يعملان بلا شرعية .
هل نسي هؤلاء أنه كان ينكل بهم ؟ ظلما وطغيانا ، وحبسا وتعذيبا ولم يخلصهم من ذلك إلا هؤلاء الثوار ، نسينا أن جماعة الإخوان كان يطلق عليها ( المحظورة ) ونوابهم كان يطلق عليهم نواب ( المحظورة ) ؟ أما التيار السلفي فلم يكن له وجود على الساحة السياسية ، وأدنى درجات الوفاء أن نحفظ لهؤلاء الثوار الجميل بلا جحود ولا نكران لدورهم ، ولا مانع أبدا أن يمارس البرلمان دوره التشريعي ، ودوره الرقابي من خلال شرعيته المستمدة من الشعب صاحب الشرعية الأصيلة ، وصاحب الميدان ، وأبو الثوار .
أما عن الانتخابات ونزاهتها فذلك مجال أخر ، فحديثنا عنها سوف يطول لا تشكيكا في نتيجة الصندوق الانتخابي ، ولا بطلانا لعضوية أي منهم ، ولكن لأننا نرى أنها انتخابات صحيحة ، وليست نزيهة ، وليست حرة بسبب تواطؤ العسكري وحمايته للفلول واحتضانه للإخوان منذ اللحظة الأولى ، وتقسيم الدوائر الانتخابية بطريقة لا تسمح بتكافؤ الفرص وصعوبة المنافسة لأنها من الاتساع بحيث لا يستطيع المنافسة إلا من يمتلك قدرة مالية كبيرة ، أما المرشح الذي لا يمتلك أموالا طائلة فلن يستطيع المنافسة وإن كان صالحا ، بالإضافة للانتهاكات التي تمت أثناء العملية الانتخابية والتي لم يتم التصرف بشأنها حتى هذه اللحظة ، وعدم وجود دستور ، وتخبط العسكري في إدارة أمور البلاد مما أعطى الفرصة لنزلاء طرة ، والفلول داخل النظام وخارجه ( الطرف الثالث أو اللهو الخفي ) من إعادة ترتيب أوضاعهم مما زاد الأمر ارتباكا أدى إلى الانفلات والفوضى التي تسببت في المزيد من الشهداء مما جعل الكثير يسعى طلبا لحالة من الاستقرار ، واستغل العسكري هذه الحالة ليوجهها حسبما يريد .
وإذا نظرنا إلى هؤلاء نجد أن الإخوان لم يشاركوا في بدايات الثورة باستثناء البعض منهم ، والبعض من السلفيين ، ومن شارك منهم شارك بشكل فردي ، لا جماعي ، بل شارك الإخوان كجماعة يوم 28 يناير وبعد أن تأكدوا أنها ثورة حقيقية لا انتفاضة ، وأن النظام تهاوى ولم يعد له قدرة على الصمود ، وتركوا الميدان عقب التنحي مباشرة ،أما السلفيون فكانت مشاركتهم متأخرة جدا ، وبعد أن أصبحت الثورة حقيقة واقعة منقلبون بذلك على قناعتهم الثابتة بعدم الخروج على الحاكم ، وكلنا يعلم فتاوى مشايخهم بعدم الخروج على الحاكم ( وإن جلد ظهرك ، وأخذ مالك ، وقتل ولدك ، وهتك عرضك ) .
أما قولهم بأنهم قد حازوا على ثقة الشعب بأغلبية تفوق أغلبية الميدان وأن عدد الموجودين بالميادين لا يمكن أن يكون معبرا عن الشعب الذي أعطاهم ثقته ، فبحسبة بسيطة نستطيع أن نعرف من صاحب الأغلبية الحقيقية :
أولا : عدد : من أدلوا بأصواتهم في المرحلة الأولى 10.634.076 ناخبا وناخبة من أصل 17.522.583 ناخبا وناخبة ، ومن أدلوا بأصواتهم في المرحلة الثانية 7.489.191 ناخبا وناخبة ، من أصل 17.383.177 ناخبا وناخبة ، ومن أدوا بأصواتهم في المرحلة الثالثة 8.656.657 ناخبا وناخبة ، من أصل 14.039.300 ناخبا وناخبة ، أي أن جملة من أدلوا بأصواتهم في الثلاث مراحل 26.779.924 ناخبا وناخبة .
ثانيا : وعلى افتراض حصول الإخوان والسلفيين على نسبة 65 % من جملة الأصوات وهي نسبة لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتجاوزوها ، يكون إجمالي الأصوات التي حصلوا عليها حوالي 17 مليون ، على افتراض أن كل الأصوات صحيحة ولا توجد أصوات باطلة ، أي أن للإخوان من 11 إلى 12 مليون صوت ، وللسلفيين من 4 إلى 5 مليون صوت ، فكيف لأي منهما أن بدعي أنه صاحب الأغلبية التي تعطيه الشرعية الوحيدة مقارنة بشرعية الميدان التي زادت عن 22 مليون في كل ميادين التحرير في مصر ، دون النظر إلى مؤيديهم ومن حالت ظروفهم دون النزول إلى الميدان .
وإذا سلمنا جدلا بأن شرعية البرلمان هي الشرعية الوحيدة ، ولا شرعية للثوار حسب ما يزعمون ، فعلى هؤلاء الأعضاء أن يذهبوا إلى بيوتهم وليذهب برلمانهم هذا ليعود برلمان عز وسرور الذي أسقطته شرعية الثوار ، فشرعية الثوار هي التي أسقطت هذا وأتت بهذا ، وما دام هؤلاء لا يعترفون بالثوار وشرعيتهم فمنطقهم يقضي ببطلان برلمانهم الذي أتى على أنقاض مجلس العز والسرور الذي أسقط بفعل الثوار فاقدي الشرعية ، فكيف نقبل بشرعية الثوار هناك ، ولا نقبل بشرعيتهم هنا ، وليعود مبارك ، وكأنك يا أبو زيد... ما غزيت !!.



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين
- مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان