أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )














المزيد.....

أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 22:48
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
منذ أن اعتلى عرش الوزارة دولة رئيس الوزراء د / كمال الجنزوري وهو دائم الحديث عن الأمن والإنتاج ، إذ أن الإنتاج والاستثمارات والسياحة كلها مرهونة بعودة الأمن للشارع المصري ، وهي أمور لا يختلف عليها اثنان ، شرط أن يكون هناك خطوات جادة ، وشرط أن يتم الاستعانة برجال غير رجال مبارك ، أما أن يقتصر الأمر على نفس الرجال بصحبة بروبجندا إعلامية فهذا ما نرفضه ، فرغم تحفظنا على اختياره لأنه من سلة مبارك : فقد عمل مع مبارك محافظا ثم وزيرا ثم رئيسا لوزارة ضمت العادلي وزيرا للداخلية ، وصفوت الشريف وزيرا للإعلام ، ويجب ألا ننسى أنه صاحب مشروع توشكي الذي طويت صفحته ولا يجروء أحد من الفلول حتى لو كان وزيرا أو عضوا بالمجلس العسكري أن يفتحها ، ولا ننسى أرض الوليد بن طلال .
سيقول البعض : أنه لا يعيبه أنه عمل مع مبارك ، فليس كل من عمل مع مبارك منحرفا ، وهناك من الشرفاء الذين عملوا مع مبارك ، ونحن نعلم ذلك جيدا ، إلا أن الشرف وحده لا يكفي ، فقد تكون شريفا ولكنك لا تصلح لتولي منصبا سياسيا أو تنفيذيا ، أنت لم تسرق ولم تظلم ولم تكذب ، لكنك تركت غيرك يسرق ويظلم ويكذب ولم يكن لك موقفا ، فأنت لا تصلح لتولي الوزارة لأنك لم تستطع أن تدافع عن هويتك فكيف تدافع عن هوية الوطن ومصالحه ؟
ويكفي انه لم يفطن لمقولة المجلس العسكري : ( أن د / الجنزوري رئيس وزراء بصلاحيات رئيس الجمهورية ) وهي كلمة حق يراد بها باطل ، فهي تمجد العسكر وتبرئهم من كل خطإ ويصبح هو المسئول عن كل الأخطاء وكل التجاوزات، فهو رئيس الوزراء الذي اقتنع بكلام العسكر و ردد بنفسه وعن نفسه : ( أنه رئيس وزراء بصلاحيات رئيس الجمهورية ) وقد أثبتت الأحداث عكس ذلك تماما ، فلا هو رئيس جمهورية ، ولا هو رئيس فعلي للوزراء ، وإلا لسارت الأحداث على نحو أخر أو تمت محاكمته على ما حدث من بلطجة ، واعتداءات بلغت مداها في مجزرة استاد بور سعيد .
قد يقول البعض دعنا من الماضي ولننظر إلى الحاضر فالأمر أصبح واقعا والرجل يعمل ليل نهار ليعود الأمن وهو الطريق إلى زيادة الإنتاج ، ولنتأمل في الوضع بروية وحيادية دون التحيز أو الانسياق وراء كلمات الإعلام الجوفاء الخالية من المضمون ، ولا واقع ملموس لها في حياتنا ، فهل عاد الأمن فعلا ؟
لا لم يعد الأمن إلى الآن وحتى كتابة هذه السطور ، إلا من خلال بروبجندا إعلامية تبث علينا بعض الصور لطلقات نارية ، وأخرى لبعض الأسلحة التي تم ضبطها ، وأخبار عن القبض على الأشقياء والخارجين على القانون في محاولة لإيهام الرأي العام أن الأمن قد تحقق ، وأن مناخ الاستقرار بدأ يسود ، وما هي إلا أكاذيب وإلا ما حدث ويحدث من انتهاكات وتعديات وبلطجة وقطع طرق ، ومن المسئول عن ذلك ؟ أليس هو وحكومته ؟ والحقيقة أن كل ما حدث ويحدث من انفلات أراه مقصودا بسبب إهمال وتقصير و تواطوء المجلس العسكري مع الفلول وحمايتهم ، لا حماية الثوار كما يدعون .
أي أمن بعد أحداث مجزرة استاد بور سعيد الذي لا يشك أحد أنها إرهاب للثوار ، وتأديب لألتراس الأهلي الذي شارك الثوار وكانت له وقفات رائعة في : موقعة الجمل ، وفي أحداث محمد محمود و مجلس الوزراء ، فماذا فعل الجنزوري ؟ وماذا فعلت الحكومة ؟ وماذا فعل المجلس العسكري ؟ لا نعلم شيئا إلا أن قضية شهداء استاد بور سعيد قد دخلت الثلاجة بجوار قضايا : ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء .
أي أمن بعد التعدي على د / عبد المنعم أبو الفتوح وسرقة سيارته !! أي أمن بعد احتجاز السيد / عمرو موسى بمدينة الزقازيق وهما مرشحان محتملان لرئاسة الجمهورية !! أي أمن في بلد يهان فيه أعضاء مجلس الشعب بالضرب والاعتداء آخرها الاعتداء على عضو مجلس الشعب عن دائرة السادات !! وكل هذه الأحداث تمت في عهد الجنزوري الذي تحول الأمن في عهده إلى كلمات رنانة ، وجمل طنانة ، وبروبوجندا إعلامية تتحدث عن جهود رجال الشرطة والحال كما هو عليه ، لا أمن ، ولا أمان إلا في الإعلام فقط .
وأي إنتاج ودولة رئيس الوزراء بنفسه لا يريد استرداد أملاك الدولة المنهوبة بحجة التفاهم واسترداد الدولة لفرق السعر ، وقت ارتكاب الجرم ، أي منذ ما يقرب من 20 سنة ، ولك أن تتخيل السعر وقتئذ ، ولماذا لم يفعل ما فعله من قبله في قضية مدينتي ؟ أيكون السبب أن بعض الجرائم قد تمت وقت أن كان رئيسا للوزراء .
أي إنتاج ولم يتم تطهير الشرطة من الفلول التي لا تريد أن يكون هناك أمن ولا أمان ليظل الانفلات موجودا ، فلا هي مختفية فنبحث عن البديل ، أو نعتمد على اللجان الشعبية التي حمت البلاد ، وحافظت على الأمن ، فلم نشعر بغياب أمني ، ولم يحدث وقتها حادثة واحدة ، ولا هي موجودة وجودا فعليا يحقق الأمن المطلوب لتشجيع السياحة والاستثمار.
أي إنتاج ومازال الفلول على الرأس في كل المواقع والشركات والمصانع والمؤسسات والدواوين .
لن يتحقق الأمن ، ولن يكون هناك إنتاج إلا إذا تم التطهير لكل المؤسسات ، فكيف يتحقق الأمن ، ويكون هناك إنتاج بنفس رجال النظام السابق الذين هم سبب الانفلات،و لا يهمهم أمن ، ولا يهمهم إنتاج ؟ وكل همهم السلب والنهب ، وتجريف العقول ، كما أنهم كفاءات محدودة ولا يجيدون إلا الطبل والزمر فقط لتمرير عملية التوريث .
فلا أمن ، ولا أمان ، ولا إنتاج إلا بعد رحيل رجال مبارك ، والاستعانة برجال أخرين أحبوا الوطن بكرامة غير الذين باعوا الوطن وباعوا الكرامة .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )