أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )














المزيد.....

أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث .. قناع على وجه الطرف الثاني )
إعلام العسكر وحكوماته ملأوا الدنيا عجيجا كذبا وافتراء : ( أن هناك طرفا ثالثا لا يريد الخير لمصر ) وهو الذي يقوم بكل أعمال العنف والقتل لشباب مصر ، لزج البلاد في موجة من العنف كبداية لحرب أهلية والدخول في نفق مظلم لا يعرف مداه ولا نهايته إلا الله تعالى .
وللأسف الشديد انساق الكثير وراء الفكرة ، ورددها بصرف النظر عن موقفه منها ، دون أن يفكر فيما إذا كان هناك فعلا طرف ثالث أم لا ، وما هي إلا خدعة أسس لها عمر سليمان رئيس مخابرات مبارك ، وثقته ، ونائبه في ساعاته الأخيرة لتبرئة حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين ثوار مصر الأحرار الذين كان لهم الفضل الأكبر في خلع مبارك ، وتحرير مصر من عصابات الظلم والطغيان والسلب والنهب .
أي صراع له طرفان : طرف أول ، وطرف ثان ، ومن خلال الصراع يمكن لطرف ثالث أن يدخل حلبة الصراع صريحا أو متنكرا ومتخفيا ، لكنه في كل الأحوال لا يستطيع دخول الحلبة إلا في وجود الطرفين . وعلى افتراض أن هناك طرفا ثالثا ، سواء كان هذا الطرف من مصر ، أو من إسرائيل ، أو من حماس ، أو من حزب الله ، أو من أية جنسية وأية طائفة ، أو جميعهم مجتمعين . فمن هو الطرف الأول ؟ ومن هو الطرف الثاني ؟ كي نعرف ونحدد الطرف الثالث .
الطرف الأول معروف ، وهو الشعب المصري برجاله المخلصين ، وشبابه الحر الذي قدم الروح والدم ، وأشعل ثورة يناير التي وحدت المصريين : مسلمين ومسيحيين ، سنة وشيعة ، ليبرالي وسلفي ، علماني وإخواني ، الكل مصري ، ومصري فقط مما جعل العالم يرى مصرا أخرى وشعبا أخرا يستحق الحرية ، ويستحق الاحترام . فمن الطرف الثاني ؟
قد يكون العسكري : وهو من بداية الثورة يقول : أنه متفهم لمطالب الثوار ، وكل ممارساته تثبت عكس ذلك ، فهو الذي تلكأ في محاكمة رأس النظام ، وهو الذي بث بذور الفرقة بين أبناء الشعب باستفتاء 19 مارس ليهرب من دستور يحد من امتيازاته ، ويحدد دور المؤسسات وينظم العلاقات بينها ، ويحدد الحقوق والواجبات لكل من الحاكم والمحكوم ، وهو المسئول عن أحداث ماسبيرو فدباباته دهست المتظاهرين ، وهو المسئول عن حماية المتورطين في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ، وهو المسئول عن تهريب الأمريكان المتورطين في قضية التمويل الأجنبي .
وقد تكون الداخلية : وهي المسئولة عن تنفيذ تعليمات مبارك والعادلي بقتل الثوار ثم انسحبت لإحداث فراغ أمني ولولا اللجان الشعبية لنتج إرهاب وترويع ومطالبة بتثبيت المخلوع أو نجله ، وهي المحرضة والمشاركة في كل أحداث العنف بدءا من أحداث ماسبيرو وحتى أحداث بور سعيد ، وأخيرا وليس آخرا قضية تحريض المحتجين على اقتحام مجلس الشعب وحرقه والتحريض على الاعتداء على رجال القوات المسلحة والمتهم فيها ضابط الأمن الوطني ابن أحد قيادات الداخلية ، ناهيك عن عدم قيام بعض أفرادها بواجباته ، وتقاعس البعض رغم مرور أكثر من 14 شهرا يتقاضي كل فرد فيها راتبه كاملا .
وقد يكون بعض رجال الأعمال الذين يقومون بتمويل عمليات العنف والقتل ، ويدفعون بعناصر إجرامية وأخرى عمالية من البسطاء ، تابعة لهم بحكم علاقات العمل لإحداث الفوضى ، وقتل الثوار ، والانتقام منهم عقابا لهم باعتبارهم السبب في وقف مسلسل التوريث ، الذي أطلق لهم العنان وهيأ لهم كل فرص السلب والنهب .
وقد يكون رموز النظام السابق الموجودين داخل السجون وخارجها ، الذين يقومون بالتخطيط والتحريض على القتل ، وإحداث الفوضى أملا في إفشال الثورة ، التي أفقدتهم النفوذ والسلطان ،والقضاء على الثوار ، وأدواتهم في ذلك : المال وفريق البلطجية ، الذي كانوا يستخدمونه في تزوير الانتخابات ، والاعتداء على الخصوم .
مع ملاحظة أن جميعهم أي : العسكري ، والمنحرفين من رجال الشرطة ، وبعض رجال الأعمال ، ورموز النظام السابق الطلقاء وتابعيهم ومحبيهم ، وجميعهم يطلق عليهم اصطلاحا ( الفلول ) أي أن جميعهم يمثل طرفا واحدا هو الطرف الثاني ، وكل أحداث القتل والترويع والتخريب كانت من صنعهم ، لأنهم يمثلون شبكة المصالح التي أضيرت بقيام الثورة وفق خطط مدبرة ، وأدوار موزعة ، وتوقيتات مستغلة ، فلا مجال للطرف الثالث ، ولا حاجة له ، فليس له دور يقوم به ، ولن يستطيع أن يفعل ما فعله ويفعله الطرف الثاني .
الصراع بين طرفين لا ثالث لهما : الثوار طرف أول والفلول بقيادة العسكر طرف ثان ، أما الطرف الثالث فهو كذبة محكمة خدعنا بها عمر سليمان رجل المخابرات لحماية مبارك ، واستغلها العسكر لحماية الفلول ، الذين يقودون الثورة المضادة خلف قناع اسمه الطرف الثالث .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )