أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - وسقطت ورقة توتك يا عسكري














المزيد.....

وسقطت ورقة توتك يا عسكري


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسقطت ورقة توتك يا عسكري
بترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية سقطت ورقة توت العسكري ، وانكشفت سوءاته ، ولم يعد في استطاعته ، ولا في استطاعة غيره من القوى المناوئة للثورة الدفاع عنه زورا وبهتانا أنه بارك الثورة وحماها ، وأن لولاه ما نجحت الثورة ، وهذا يؤكد صدق رؤية من نادوا بسقوط حكم العسكر منذ أحداث كلية إعلام القاهرة ، وقبل أحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ، وها هي الأحداث تثبت وتؤكد ذلك ، فالقوى التي كانت مؤيدة له وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ، والجماعة السلفية غيرت موقفها وأصبحت تتهمه بلا مواربة ولا خجل أنه الداعم الوحيد لحكومة الجنزوري التي فقدت شرعيتها لفشل سياساتها والغير مؤيدة ولا مرغوبة من أحد سوى المجلس العسكري الذي تباطأ وتباطأ في إصدار مرسوم بقانون العزل السياسي للفلول ، وتركه لحكومة شرف الذي أصدرت في آخر أيامها قانونا ميتا لا قيمة له ولا أثر اسمه قانون الغدر الغير قابل للتنفيذ .
وها هي خطيئة أخرى للعسكري قد تؤدي بالبلاد إلى ثورة أخرى لا نعلم وقتها ، ولا كيفيتها ، ولا كنهها ، ولا توابعها وصيرورتها ، ولا نتائجها ، فكيف لرئيس مخابرات حسني مبارك رئيس مصر المخلوع ونائبه في لحظاته الأخيرة أن يترشح لرئاسة مصر ؟ وهو الذي قاد وهندس ما كان يسمى بالتفاوض مع من زعموا أنهم ثوار أثناء اشتعال ثورة يناير في محاولة لإخمادها أو احتوائها مرحليا ، ثم الانقضاض عليها ، والانتقام من الثوار قتلا وسحلا وتعذيبا ، ونسي العسكري هتاف الثوار : ( لا مبارك ولا سليمان ..الكلام دا كان زمان ) وتخيلوا لو تمكن سليمان من إجهاض الثورة في مهدها ماذا كان فاعل مبارك ونظامه بالثوار ؟
هل من مدافع يستطيع أن يدافع عن العسكري بعد أن أهدر دم الشهداء والمصابين في أحداث الثورة ، لا بالتباطؤ في محاكمة قتلة الثوار ، ولا في حماية الفلول ولا في العمل على إصدار قانون العفو عن من سرقوا مصر ، ونهبوها ، وبددوا ثرواتها ، وقتلوا شعبها ، وجرفوا عقول الكثير من أبنائها ، وافسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولا بعقد الصفقات والوقوف مع قوى ضد أخرى ، ولكن بترشح عمر سليمان نائب رئيس النظام الذي نقول أنه بائد ، وفي ذلك إهدار لدم الشهداء والمصابين ، واستهانة بتضحيات المصريين ، ومحاولة لكتابة شهادة وفاة لثورة يناير وهدفها الأول إسقاط النظام لا استنساخه ، ولكن هيهات هيهات ، فدماء الشهداء لا تجف إلا بالقضاء على الطغاة وصناع الاستبداد ، وجراح المصابين لا تثمل إلا برياح الحرية ، وحياة الديمقراطية ، ودولة القانون الذي يطبق على الكبير قبل الصغير ، وقلنا ومازلنا نقول أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء مهما أصاب الساعة من عطب .
في البداية وعقب بعض الأحداث المخجلة التي ما كان يجب أن يتورط فيها بعض جنود العسكري قال أحدهم : إن رصيدنا لديكم يسمح ، ومع نفاذ الرصيد نتيجة التستر على الفلول وجرائمهم ، وتورط بعض جنوده في دهس المتظاهرين في أحداث ماسبيرو ، وبعد حماية الفلول والبلطجية المتورطين في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وإلصاق جرائمهم بالثوار ورموز الثورة لتشويههم ، وشيطنتهم أي تصويرهم على أنهم شياطين يتقاضون أموالا من الخارج ويعملون وفقا لأجندات أجنبية لتقسيم مصر إلى دويلات صغيرة ، وبعد مأساة مذبحة بور سعيد التي لو حدثت في ظل أسوأ النظم الاستبدادية أو أعظمها فاشية لاستقال وتوارى خجلا من الفضيحة ، ولكنهم لم يخجلوا ولا حتى تصببوا عرقا .
قد يقول قائل من الفجرة أو من حسني النية أن ما تم بفعل الطرف الثالث وأن العسكري بريء من ذلك ، وعلى افتراض حسن النية فإن العسكري هو المسئول عن إدارة الحكم وبالتالي فهو المسئول عن كل ما يحدث وإلا فليرحل ولا حجة له ، وبعد ترشح اللواء عمر سليمان فقد سقطت آخر ورقة توت ، ولم يعد هناك شك في طواطؤ العسكري مع الفول لتصفية الثورة ، فعمر سليمان هو مرشح العسكري ، ولا يمكن أن نصدق أي ادعاء بأن العسكري ليس له مرشح ، كما أن سليمان أول من أسس لكذبة الطرف الثالث لتبرئة العسكري والفلول من كل المصائب والمكائد التي دبرت لإجهاض الثورة والقضاء على الثوار .
وما رأيكم في ما تناقلته بعض الفضائيات على لسان المهندس أبو العلا ماضي عن قيام العسكري بجمع توكيلات تمكن عمر سليمان من الترشح للرئاسة بالضغط على بعض العمد والمشايخ ، ولم يخرج العسكري ببيان ينفي ذلك ، ولكن صمت كالعادة ، وكل من شاهد مقطع الفيديو الذي تناقلته الفضائيات أثناء ذهاب عمر سليمان للتقدم بأوراق ترشحه للرئاسة ، ورجال الشرطة العسكرية حوله وأمامه وكأنه رئس الدولة ، لأدرك عن يقين أن سليمان هو مرشح العسكري بلا شك ، وبذلك كثرت الشكوك حول نزاهة انتخابات الرئاسة بعد أن سقطت ورقة توتك يا عسكري .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - وسقطت ورقة توتك يا عسكري