أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - على من نلقي لومنا














المزيد.....

على من نلقي لومنا


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




على من تعتب ولمن تشتكي ومن ذاك الذي يسمع .. تنادت الاصوات الخيرة مناشدة من بيدهم قوة القرار السياسي واصحاب الحل والربط ومن يتربعون على كراسي الحكم، منبهة ومحذرة من مغبة الاستمرار والايغال في الخطاب التصعيدي وهوس الحرب ودق طبولها مذكرة بما آلت اليه مآلات الحروب الخارجية والداخلية من مآس وويلات على الشعب العراقي والتي ما لازالت عالقة في ذاكرة الكبير والصغير على حد سواء .. لازال الطفل المشرد والام المرملة والعائلة المهجرة الكل يئن تحت وطئة ذلك الكابوس المرعب .. لا ندري كيف يمكن للانسان ان ينسى او يتناسى الكم الهائل من الارواح البريئة التي زهقت في الحرب العراقية –الايرانية وكم هي الجثث التي ملأت شط العرب وطفت فوق مياهه حتى وصلت الخليج العربي ،و كم هي اعداد الشهداء من العرب والكرد الذين سالت دمائهم على جبال كردستان وكم من الارواح البريئة التى زجت في دوامة الصراعات و الحروب الظالمة من قبل الانظمة الدموية التي حكمت العراق والتي لا يعنيها ذلك الدم بقدر ما يعنيها تشبثها بكرسي الحكم ..وكم سقطت من الارواح نتيجة حروب الاخوة ،ناهيكم عن الاف الشهداء الذين راحوا ضحايا النظام البائد وفوق هذا وذاك ما خلفه ارهاب القاعدة ولازال والحرب الطائفية وويلاتها ..فهل يمكن لمن يمتلك الوجدان والضمير الحي ان ينسى ما جرى بالامس القريب والجراح لم تندمل بعد؟.
وها هي اليوم تتعالى الاصوات لتدق طبول الحرب فما اشبه اليوم بالبارحة ،بالامس القينا باللائمة على نظام البعث وصدام حسين وهذه حقيقة ثابتة ولكن من يتحمل مسؤولية ما يجري الان من التهيئة والاعداد للصدام المحتمل بين ابناء الشعب العراقي عربا وكردا ومهما كانت الحجج والمبررات فان الشعب العراقي يرفض الحرب ويدين مشعليها، وهل عجز عقلاء القوم من ايجاد الحل المناسب الذي يكفل سلامة الوطن والمواطن من وقوع حرب طاحنة الكل فيها خاسرون ،ام غاب العقل والمنطق على حد سواء .
ومما يثير الحيرة والاستغراب والتساؤل كذلك هي الادوار التي وكأنها اعدت سلفا ووزعت على عناصر محددة تجيد فن اثارت الشقاق والفتنة بين اطراف العملية السياسية المأزومة اصلا، وهذه الشخصيات موجودة في الحكومة والبرلمان وقد سارعت فورا في الظهور على القنوات الفضائية وهي محملة بقوائم الاتهام والادانة بالعمالة وتضرب شمالا ويمينا وترعد وتزبد مما ادى كثرة وشدة تصريحاتها الى تأزم المواقف الى حد الاصطدام العسكري الذى اذا ما اندلع فمن الصعب السيطرة عليه واخماده ،وعلى الجانب الأخر لم نسمع او نلمس الا صيحات خجلة تنادي بالجلوس الى مائدة الحوار لاطفاء نار الفتنة والاحتكام الى صوت العقل وتفعيل الدستور ، وهنا كذلك مسألة محيرة فأنك تسمع جميع الفرقاء المتخاصمة ينادي بالاحتكام الى الدستور والالتزام ببنوده ويتهم الاخرين بخرقه ..ولكن وكما يبدو ان حقائق بدت تظهر وتطفوا على السطح ..فهناك ميل للهيمنة والسطوة والانفراد بالحكم .. يقابله ميل اخر نحو التعصب وتجاوز الحقوق وتجاهل المركز .. ومما يثير الانتباه والشك ان هناك عناصر من العهد المباد والتي عادت وتغلغلت في اجهزة الدولة وخاصة الجنرالات العسكرية التي تذكي نار الفتنة والشقاق وتظهر ولائها المشكوك فيه وتستغل مواقعها الحساسة في تأزيم الموقف بأتجاه تفجيره ..بينما يلعب العامل الخارجي دورا مخربا من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للعراق واثارت الخلافات بين القوى والاحزاب بغية اثارة الفتنة الطائية وعودة الاحتراب وافشال جهود المخلصين الساعين بدفع عجلة العملية السياسية نحو التقدم واحراز المزيد من النجاح على طريق بناء الدولة الديمقراطية والاصلاحات السياسية .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع


المزيد.....




- -بلومبيرغ-: مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يعملان على فرض عق ...
- روسيا تمتنع عن التصويت لتمديد مهمة عملية -إيريني- قبالة ليبي ...
- خبير مصري يكشف ما مصير مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة
- بلجيكا تؤكد حظر استخدام أسلحتها خارج أراضي أوكرانيا
- هزة أرضية خفيفة تضرب مدينة المرج الليبية للمرة الثانية خلال ...
- غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد ...
- خارجية ليتوانيا: يمكن لهنغاريا التأثير على روسيا لحل الصراع ...
- -مسار للخروج من المأزق-.. ألمانيا تعلن دعمها لمقترح إسرائيلي ...
- نتنياهو يتلقى دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بمجلسي ...
- انتشال جثامين عشرات الشهداء من جباليا بعد انسحاب قوات الاحتل ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - على من نلقي لومنا