أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - هل حقا انتصرت حماس؟















المزيد.....

هل حقا انتصرت حماس؟


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعتدنا سماع ادعاء المسؤلين في فلسطين كونهم قد انتصروا على اسرائيل, على اثر انهاء كل مشادة مسلحة بينهما ومنذ زمن ليس باليسير. وهو ما سمعناه وما نزال نسمعه على لسان المسمى خالد مشعل بعد المشادة المسلحة الأخيرة بين فصائل المقاومة بغزة, التي تدير امور سكانها ما يطلق عليه بالحكومة المقالة ذات التوجه الديني واسرائيل.حتى ليخيل الى المهتم انه لو بقي فلسطيني واحد على قيد الحياة من جراء حرب مدمرة من قبل اسرائيل فانه سيقول بان فلسطين انتصرت .فهل حقا انتصرت حما س على عدوها؟


عزيزي القارىء لا يخفى عليك كون موضوع الصراع المسلح الأخير بين الطرفين الأسرائيلي و الحمساوي اسال كثيرا من المداد ,وغلب اتجاه المؤيدين له تحت حجة المقاومة المشروعة .كما لا يخفى عليك كون الفصائل هي التي استفزت وازعجت المواطن الأسرائيلي بتوجيهها صواريخها الى الأراضي الأسرائيلية. الأمر الذي يعطي الحق كل الحق لأسرائيل للدفاع عن نفسها وهو بالتالي ما وقع من توجيهها لضربات موجعة للقطاع ,انتهت بعد ان اشتد الصراع ودام لثمانية ايام باتفاق على الهدنة .هذه التي ما تزال تفاصيلها بصدد الدرس والمناقشة . وبالرغم من ذلك شنف المسمى خالد مشعل آذاننا بخطاب طنان خلال مؤتمره الصحفي بعد الأعلان عن الأتفاق المذكور بان حماس انتصرت على العدو, وان العدو هذا هو الذي طالب بالهدنة كما طلب به العالم كله :امريكا واروبا ومصرمنهيا كلامه بالقول ان(ان عدتم عدنا.)


صواريخ عديدة ومتعددة اسقطت على الأراضي الأسرائيلية ,والنتيجة قتلى في حدود عدداصابع اليد وبعض الجرحى ,في الوقت الذي قتل من الفلسطينيين ما يفوق المئة قتيل
ودمرت عدد من منصات اطلاق الصواريخ, الى جانب تخريب البنية التحتية من مباني سكنية ومقرات ادارية ,اظافة الى تصفية عدد من رموز المقاومة كما جاء على لسان نتنياهوالذي صرح بان المواجهة حققت اهدافها.

ان عدتم عدنا:

هذا ما قاله خالد مشعل الذي اعتقد انه انتصر على اسرائيل .فهل حقا يا عقلاء يحق لمسؤول كهذا القول بمثل هذا الكلام وفصائله هي التي ما فتأت توجه صواريخها الى اراضي اسرائيل؟ ان اسرائيل لن تعود ما دام انهالم تفعل ما ستعود اليه ,وان الفاعل هي الفصائل باوامرمسؤولي حماس وداعميها .لكنها ماضية في طريقها والذي رسمته بطرق عقلانية. لن تعود الا الى ما الفت القيام به من اقامة مزيد من المستوطنات, وبناء المواطن ودولته بالمواصفات التي ارادها لها الحكيم الأسرائيلي. فهل تم ردعها ؟وهل تضمن اتفاق الهدنة شرطا بعدم القيام باقامة مستوطنات؟


لقد افرحت الدهماء رؤيتهم للأسرائيلين يلتجؤون الى اماكنهم الآمنة بعد سماعهم لصفارات الأنذار, واعتقدوا انهم بذلك قد حققوا مبتغاهم, ناسين او متناسين انه تصرف طبيعي و معتاد لدى كل العقلاء. و من البلادة ان ينتظر منهم هؤلاء الدهماء الصغيري العقول ان يرموا بانفسهم الى التهلكة.فهل هذا الفرار الى الملاجىء هو الأنتصار الذي يعنيه خالد مشعل؟اذ ليس هناك شيىء غيره ربحته حما س سوى تجربة مجموعة من الصواريخ .هذ هالتجربة التي اراد اهلها الحقيقيون اي ملالي جمهورية الخرافيين الدينيين الأيرانيين من خلالها اثبات وجودهم في ساحة الصراع .علما ان هؤلاء هم مدعي العداوة لأسرائيل اشد من تلك التي يكنها لهم العرب انفسهم ,لسبب بسيط هو الدين الذي ستغل من اجل البقاء على كراسي المسؤولية.و هو ايضا المستغل من قبل حما س من اجل السيادة وظمان بقائها.


لقد ربحت اسرائيل لأن حكمائها هم حقا حكماء .اذ ما الجدوى من الأستمرار في معركة لن تحقق المبتغى كاملا من قبلهم ,والذي هو تحقيق الأمن والسلام للأسرائيلين؟
ان امن اسرائيل لن تحققه معركة وان كانت قادرة على ربحها ,وانما امامها حربا ضروسا طويلة الأمد .وفشلها فيها معناه نهاية اسرائيل .الا وهي تحييد الأسلام عن السياسة وهو ما لن يتحقق بين عشية وضحاها وانما يستلزم امره النفس الطويل.

لماذا لم تستمر حماس في المعركة حتى تحرير فلسطين يا مشعل مادام ان فصائل المقاومةدحرت العدو؟ أتراجع الملالي الأيرانيون اصحاب الصواريخ المستعملة عن هدفهم
المعلن عنه لأكثر من مرة والذي هو الرمي باسرائيل الى البحر؟ ام ان الفلسطينييـن تراجعوا عن مطلبهم بدولتهم المستقلة بالحدود المعلنة؟ كيف يحق لك التراجع والأستجابة
للهدنة التي لم تطالب بها لقوة فصائلك؟ ام خطاب للضحك على الذقون ومحاولة كسب ثقة مهزوزة لدى الفلسطيني المغلوب على امره ؟ ان فرح الفلسطيني بأتفاق الهدنـــــــةليس لأن حماس انتصرت كما يحاول مشعل وغيره ايهام العقلاء وانما شانهم شان الأسرائليين تواقين الى الأمن والسلام.


لقد ربحت اسرائيل واحرقت الورقة التي كان معتمدا عليها من قبل الدينيين, والتي هي اعتقاد حماس بمؤازرة الأنظمة ذات النكهة الأسلامية في شمال افريقيا والشرق الأوسط, سيما مصروتونس غيران الحكيم الأسرائيلي والغربي يعلمان علم اليقين ان هذه الأنظمة لن تحرك ساكنا في اتجاه تأزيم الوضع, بل هي التي ستعتمد من احلال هدنة وهو ما كان .اذ ان المسؤولين الأسلاميين في مصر هم رعاة هذه الهدنــــةبعد تغليب العقل عن العاطفة بتحفيز من العقلاء في شخص هيلاري كلينتون .لأن في العملية ضربا لعصفورين بحجر واحد. اولهما اظهار نفاق هؤلاء الأسلامييــــن وتعرية سويآتهم امام شعوبهم لتهربهم وهروبهم من مواجهة طالما نادوا بها وهم خارج السلطة , وثانيها ايقاف العنف المجرد الذي قد يجلب ما يعرف بالمسلمين المتطرفين الجهاديين ان هي اسرائيل اقدمت على الأجتياح البري لغــــــــــــزة في وضع اقليمي مشتعل اصلا وبالتالي ربح الوقت بهدف تحقيق الغاية المنتظرة من الفوظى الخلاقة.


ان هؤلاء الأسلاميين الذين اختيروا لتولي المسؤولية في الدول التي اسقطت انظمتهالم يدعموا حبا في عيونهم او حبا في الفكر الديني الذي يدعون خدمته .وانما لأنفجار ثاني
سوف تعرفه هذه الدول بعد الأنفجار الذي اسقط انظمتها وهو الذي سيتم بدافع من الأسلام الحقيقي اسلام الدم الممثل من قبل ما يطلق عليهم بالجهاديين والسلفيين في
هذه الأقطار. والذي يمهد له بفظح اسلاميي السلطة الحالية ليواجهوا بمطلب تحقيق ما كانوا يدعون ويعلنون للقاصي والداني من شعوبهم وفي كل المناسبات وتشتــــد
المناوشات الحالية لتفظي الى ما كان مرتقبا.فاما تغلب الأسلام الشكلي اللفظي الحاكم على الأسلام الدموي المتشدد بمؤازرة الديموقراطيين العلمانيين وتحقيق دولة المواطنة
والديموقراطية ولو في حدودها الدنيا, واما نشوب فتنة يقتتل فيها ابناء الوطن الواحد. وان كان امرا غير مرغوب في تحققه . اذ ان هذه ان نشبت فانها لن تفظي هي بدورها الا الى تحقيق دولة المواطنة والديموقراية بعد ابعاد الدين عن السياسة . لأن الأغلبية سوف تدرك في النهاية مراد ومبتغي الأسلاميين ايا ما كان تصنيفهم والذي هوالسلطة والمال .والدليل غير خاف عن العين بشأن من اختيروا بألأمس من اجل تنفيذ ما كانوا يزعمون ولم يفعلوا .بما ستدرك معه ان ليس في القنافذ املس فتتعقل وتعود الى الأختيار الصائب الذي هو ابعاد الدين وحصره في حيزه التعبدي الرابط بين الفرد ومعبوده. وبالتالي احقاق الدولة الديموقراطية العلمانية التي يهون بوجودها امر الوصول الى حل الدولتين ا سرائيل وفلسطين بعد التاكد من تغيير العقليات بما من شأنه قبول الجوار الأسرائيلي الآمن والسلمي .


اكتساح الديموقراطية لدول العالم:

انه زمان اكتساح الديموقراطية لدول العالم . والذي يعتقد خلاف ذلك انما يتعين عليه ان يدرك تجاوز الزمن له , وعدم قدرته لمسايرة التطور بقرائة عقلانية للواقع. لم يعد مقبولا اعتماد مفاهيم عفى عنها الزمن من مثل الأمبريالية والصهيونية ان لم تقرأ بعين الحاضر.فالصهيونية هي مقابل لصهيونية اشد والتي هي القومية العربية . كما ان الدولة اليهودية هي مقابل الدولة الأسلامية . وكلاهما اريد منهما مزيدا من تحريك الخصم واستفزازه لأظهار خطره على الأمن والسلم العالميين ,وبالتالي الفوز بمناصرة الغير لأسرائل من اجل تحقيق اهدافها. اما ألأمبريالية فلا وجود لها الا في مخيلة من ينطلق في افكاره من الفكر الأطلاقي . ما دام ان المعاملة بالند بين الدول ذات السيادة هي التي ستسود اعتمادا على الديموقراطية وحقوقالأنسان, دون نسيان ان المتهمة الرئيسية بالأستعمار والأمبريالية وان كانت تعيش مديونية بترليونات من الدولارات فانها تنفق من اجل تخليص المقهورين من الشعوب من ديكتاتوريا ت ديناصورية من اموالها وعتادها ومواطنيها, ما يفرضه عليها الواجب الأنساني المفروض من قبل ما حققته عملية التطور البشري . وان كان هذا لا يعني انها لا تعتمد القلم والقرطاس بشأن ثروة مواطنيها واسترجاع ما يستحقونه من مصاريف وتعويظات.ان الديموقراطية تكتسح دول العالم وترتعش لها فرائس اعداء اخينا الأنسان من الديكتا توريين حيثما وجدوا ,وما محاولات روسيا بوتين وصين الحزب الشيوعي الفاسد من رفع يديهم بمجلس الأمن ضد اتخاذ القرارات التي من شانها انعتاق الشعب السوري من النظام الخادم المطيع للفاسدين الا دليلا على شعور مسؤولي البلدين بقرب انفجار شعبيهما لأقرار الديموقراطية الحقة.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادراك ابليس لنفسه
- خدعة الضعفاء
- شمال افريقيا وفتنة الأسلام
- معراج كوريوزيتي
- انها حقا فوظى خلاقة
- المسلم قنبلة موقوتة
- الأسلام وتغييب العقل
- شريط وثورة مجانين
- مداخلة على هامش مقال
- عماء الأدلجة
- المواجهة العقلانية للأسلام
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن
- هل من كابح للفتنة؟
- الفرصة الأخيرة
- اللوح المحفوظ (5)


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - هل حقا انتصرت حماس؟