أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - عماء الأدلجة














المزيد.....

عماء الأدلجة


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 18:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عماء الأدلجــــــــــــة

بالأمس القريب قال القدافي (ملك ملوك افريقا) السابق((من لا يحب القدافي لا يستحق الحياة)).
عجبا ان يلاحظ القارىء المحترم ان القدافي لم يكن الوحيد الذي يلبسه الغرور والنرجسية,
بل ان العماء ليس فقط عماء البصر بل والبصيرة ايضا الناتجين عن الغرق في الأيديولوجيا من قبل الغارق فيها, يجعل هذا شبيها للقدافي. بالرغم من ان هذا الأخير انتهى الى تشريح دبره بسلك حديدي يعرفه جيدا عمال البناء .غير ان العبرة قليل من يوليها الأهتمام.

غريب امر هؤلاء المؤدلجين الذين يعتقدون انهم وحدهم على صواب. بل ويتجاوزون ذلك الى اعتبارمخالفهم في الرايء لايستحق الأعتبار. اليس اصحاب الفكر الأطلاقي اسبق في
تفعيل والعمل بفكرة من ليس معي فهو ضدي قبل ان يصرح بها الرئيس الأمريكـــــــــــي؟
بل تجاوزوا ذلك لدرجة اعتبار هذا المخالف مجرد لا شيء. اتعلم ايها القارىء المحترم
السبب؟ انه فكر الجماعة الذي لا يولي أي اعتبار للفرد. فكر الجماعة هذا ليس سوى فكر الأستبداد واداة للمستبد لظمان موقعه ودوامه.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلجين الميل التام للأتباع والسير خلف
الزعيم القدوة حتى درجة تقمص الشخصية والتنازل التام عن الأنا.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلجين الميل الى محاولة تقليد الزعيم القدوة في مشيته , جلوسه وقوفه بل وحتى طريقة كلامه.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلج لهفته للظهور املا في التقرب
من الأنثى, و اتخاذه من مبادئه اداة للصيد, وان كان غالبا ما تفر الطريدة من بين يديه بمجرد اظهاره لأنيابه.

علمتني التجربة والملاحظ الدقيقة ان اجد لدى المؤدلج الرغبة الجامحة الغير الواعية
لتقمص دور الببغاء في التكرار, والأعتياد على ترديد السماع واسماع الغير اسطوانته
الخاصة حتى وان كان هو نفسه لا يدرك معاني مضمونها.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلج الرغبة في الرجوع بالزمن
الى الوراء. انه الحنين الى الرحم حيث لا عناء ولا الم.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان استنتج في الأخير ان تاثير النظام الأبيسي
ما يزال له مفعوله على المؤدلج الذي يحن الى قائد للأسرة الكبيرة صاحب الراي
السديد والذي لا يرفظ له امر.
اليس هذا ما سبق و استعمله الحاكم المستبد وما يزال في انظمة اقطارنا لكي
يحصل على مبتغاه باعتماده اب الأسرة عند كل عملية اقتراع حاملا اياه
على فرض رايه الموالي طبعا على افراد اسرته رغم رشدهم بل وحتى تعلمهم
وجهالته؟
اليس فكر الجماعة سببا في تخلفنا لتنازل الفرد فينا مكرها عن اناه والرضى
بان يساق مع القطيع؟

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلج الأستسلام التام لراعي القطيع.
ووضع نفسه رهن اشارته حتى فيما يتعلق بحياته الشخصية.
ومثالا لذلك اذكر القارىء المحترم ان الأمن المغربي سبق والقى القبض على جماعة
اسلامية يتزعمها شخص لا اتذكر هويته ,استطاع ان يقنع تابعيه على انه المهدي المنتضر.
وبلغ امر تاثيره عليهم درجة اللجوء اليه من قبل المريد لطلب حتى اذن مضاجعة الزوجة.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان اجد لدى المؤدلج الميل الى الأحتقار والكراهية
بل ويا حسرتاه حتى للعنف. ليس فقط الرمزي بل والمجرد (انضر التشابك وتبادل الضرب بالكراسي في البرلمانت)

في بلدي مثل يقول(( دير راسك بين الريوس وعيط يا قطاع الريوس)) التي معناها في الأخير ان المصيبة اذا عمت هانت .غيران المصيبة في مثلنا انما يتسبب فيها القائل نفسه
بقبوله عن ارادة حرة وضع راسه بين رؤوس الغير ملغيا ذاته ومتنازلا عن مسؤوليته.

علمتني التجربة والملاحظة الدقيقة ان المؤدلج اذا اخرج من ايطار تفكيره فقد توازنه.
واستعمل كل حيله لأرجاع الفاعل لهذا الأطار او على الأقل اقتياده الى جزئيات خارج
الموضوع الرئيس, الذي اخرج بواسطته عن ايطار تفكيره. و فشله في ذلك يؤدي به الى محاولة الأستعانة بعبارات القذف والشتم والسباب وهي الدرجة التي يفتظح فيها انهزامه
وتعذيبه لنفسه قبل الموجه اليه القذف والسباب.


ان الذين تمكنت الأيديولوجيا غسلهم وعصرهم ونشرهم افقدتهم انيتهم وحرمتهم من
اهم ما يتعين ان يستفرد به الأنسان. والتي هي المبادرة الحرة العقلانية .وهذه بالصفة
المذكورة تستوجب في الأساس رد الأعتبار للفرد. هذا الفرد هو اساس الجماعة.
فهو المكون للجماعة وليست هذه هي التي توجده.رد الأعتبار للفرد يستلزم التشبع
بقابلية المنافسة المشروعة الممزوجة بروح الأخوة الأنسانية. رد الأعتبار للفرد يفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب التي تختلف من فرد لأخر بالنضر الى اختلاف درجات الجرئة
و القدرة على المغامرة نعم المغامرة الن تكون النتيجة هينة متى كانت هذه فردية اذا قدر ان كانت ماساوية منها اذا كانت جماعية؟

ان مقولة ما اجتمعت امتي على خطأ هي خطأ في حد ذاتها ما لم تكن مقرونة بالزامية
احترام رأي الفرد, حتى وان كان مخالفا. لأن الحقيقة نسبية ولأن الراي قد يتغيرولا يتمسك برايه الخاص رغم خطئه الا المجنون.

انهي مقالتي هذه بمقولة عاقل:
((لست مستعدا للدفاع عن رايي حتى الموت لأنه قد يتغير))
فليحاول المؤدلج تقبل الراي المخالف وبصدر رحب اذ لولا اختلافنا في الراي ما كنا لنجتمع.
وليعلم هذا المؤدلج ان السياسة اليوم اصبحت ممارستها ممارسة علمية تقتضي العقلانية اساسا, لا المكر والخداع لأن الفكر البشري في تطور مستمروان الذي يعتمد النضر من نافذ
واحدة محكوم عليه ان تغيب عنه كثير من الحقائق.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواجهة العقلانية للأسلام
- مطلب الحرية الجنسية واقتحام العقبة
- عملية الفرز وبداية الفتنة
- المسلمون في بلاد الكفار
- مستقبل الشيخ الحاكم و المريد
- انشاء الله و yes we can
- الى اصدقائي في الحوار المتمدن
- هل من كابح للفتنة؟
- الفرصة الأخيرة
- اللوح المحفوظ (5)
- اللوح المحفوظ (4)
- اللوح المحفوظ (3)
- اللوح المحفوظ (2)
- اللوح المحفوظ(1)
- 1948 والقنبلة الأنشطارية
- اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية
- التحية
- الفوضى الخلاقة والأسلام
- شالوم اسرائيل2
- ثورات البوعزيزي وحكم الأسلام السياسي


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - عماء الأدلجة