أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية















المزيد.....

اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 23:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اليسار الديموقراطي والمظا هرات التظامنية
ما يزال اليسار الديموقراطي في الأقطار
موضوع الثورات بشمال افريقيا والشرق الأوسط شاردا. يفقد اوراق اللعب السياسي يوميا. ويتجاوزه الزمن. الأمر الذي سيتطلب منه فيما بعد اداء الثمن غاليا .ليس اغلاه الفشل الذريع الذي مني به في الأقطار التي انقض فيها الوصوليون والأنتهازيون على صناديق الأقتراع في شمال افريقيا, والتي تحاول الألتفاف على المطالب الشعبية في الشرق الأوسط, سيما اليمن, البحرين وسوريا .فاليسار في هذه الأقطار والذي لم تكن له يد مؤثرة عملية وفعلية في الثورات, لم يستخلص الدروس التي وضعت امام انضاره من قبل الشباب الذي كان يخال انه يناضل من اجله, هذا الشباب المدفوع بافتظاح استبداد وديكتاتورية الأنظمة, وشعر بان السيل بلغ الزبى ووصل السكين العظم, فخرج الى ساحات الأحتجاج غير معتمد على زعيم على غرار ما اعتاده المؤدلجون
واستطاع اسقاط انظمة بالكامل بعد ان ادرك ان حديث اليسا ر في الفنادق والصالونات وتلكم الخطب التي تلقي من عل من صوامع العاج لن تحقق له مبتغاه بقدر ما ستطيل من معاناته ومآسيه . هذا اليسار الذي يجتر مقولة ان الشعب هو اساس السلطة. في الوقت الذي فشل فيه ادراك اليات تحريك هذا الشعب.ولا هو عمل حتى على اثارة الهمم , بعد ان افتقد ثقة الجماهير الشعبية .لأدراكها كونه ما سمح له بالوجود الا كاداة للتنفيس, بحكم قدرة المفاهيم والمصطلحات التي يعتمدها في خطابه التعبير عن آمالها وامانيها. فكانت الأنتكاسة وكان الشرود. والفظيع هو انه بالرغم من ان الأوظاع الحالية تقدم له كل ادوات واسباب المبادرة لأكتساح الساحة السياسية فا رهاصات وعلامات طول زمن حالة الشرود التي يمر بها ستدوم لزمن ليس بالهين .مما يكون معه عبء شباب الثورات ثقيلا ,لأنعدا م التنظيم من جهة , وانعدام التوافق على الهدف وشكل النظام لما بعد اسقاط القديم من اخرى. مما يكون معه هذا اليسار قد دخل قاعة الترقب والأنتضارعل شباب الثورة يضع قطار التغير على سكته الصحيحة, وهو ما يعد اعترافا ظمنيا منه بالفشل وتسليمه مرغما امر القيادة لهذا الشباب. ليكون بذلك قد خان مبادئه ان لم اقل انه تواطء من حيث لا يدري على افشال الثورة او على الأقل فتح المجال لأشباه رموز النظام السابق ا واشد من هؤلاء استبدادا للأنقضاض على كراسي المسؤولية, ليجعلوا بذلك الثورة تدور في حلقة مفرغة من مطالبة باسقاط نظام الى اخرى هدفها ايضا اسقاط غيره, في الوقت الذي لن تسمح فيه الظروف سيما الأقتصادية لأسترار هذه الثورات لما سوف ينشاء عن ذلك من تدهور سوف يمس كل القطاعات وكل المجالات وينهك بالتالي محاولات الشباب. اذ انه ان استطاع الصمود لأسقاط احدها فانه لن يتمكن من ذلك باستمرار,لتكون الحالة تبعا لذلك شبيهة بحالة انتحار شعبي جماعي.
الواقع وتغاضي اليسار:
ان اقطارنا التي يتولا فيها المستبدون امور ادارة شعوبنا ما تزال على فوهة البركان بما فيها تلكم التي انتقلت الى وظع اسس لما قد يعتبر انظمة جديدة. لما تتسم به من امكانية اندلاع الثورات فيها من جديد, كما هو امر تونس. اما تلكم التي ما يزال فيها الحراك الشعبي يحاول اكتساح ساحات الأحتجاج كالمغرب والجزائرفي شمال افريقيا فانها سوف لن تنجو هي بدورها من عاصفة التغيير وفق المطالب الشعبية, ايا ما كانت محاولات التهدئة اعتمادا على اصلاحات شكلية, سوف يتظح فشلها عما قريب. اذ ان الأزمة بنيوية تستلزم التغيير لا الأصلاح .
هذا الواقع الذي اشرك شعوب اقطارنا في فكرة الثورة والأيمان بانها الوسيلة الوحيدة للتخلص من الديكتاتورية والأستبداد, لغاية العيش في حرية وكرامة ,على غرار ما تنعم به الشعوب التي تحترمها انظمتها والتي اظحت قدوة يقتدى بها, لم يكلف اليسار نفسه عناء الأستفادة منه واستغلاه, لتثبيت الوجود بالرغم من انه الأدرى بان التاطيريتطلب التقرب من الجماهير الشعبية والأحتكاك اليومي بها .فلم نرى من قبله اية مبادرة ومنذ انطلاق هذه الثورات من شانها ان تشعر هذه الشعوب بانها ليست منعزلة عن غيرها. اذ انه ان كانت المطالبة بتظامن المجتمع الدولي مع الشعوب المقهورة امرا محمودا, فان الأولى ان تتظامن هذه الشعوب فيما بينها اولا. ونحن في اقطارنا وفق ما اعتدناه , ااننا لا نتظاهر تظامنا مع غيرنا الا في الحالة الفلسطينية .والتي غالبا ما كانت الأنظمة ذاتها هي التي تتولى امر هذه التظاهرات. بل حتى ان قام بها بعض من يدعي اليسراوية فانه غالبا ما تكون الغاية انتهازية. كما هو امر ما اطلق عليه بالخيمة الفلسطينية لجمع التبرعات. هذه التي لا يصل منها للفلسطني المقهور غير ما يشعره من تنظيمها من اذلال من قبل ذوي القربى .ان ثقافة التظامن بين الشعوب هو امر غير مفكر فيه من قبل اليسار في اقطارنا. وهو امر لن يغفر له .اذ هو الأدرى من غيره ان كثيرا من مشاكل اقطارنا كان من شانها ان تجد الحل لو ان اليسار الديموقراطي فعل اداة التظاهر التظامني, وبالشكل المحرج للأنظمة .باعتبار كثير من مشاكل شعوبنا انما تكون من ورائها الأنظمة ذاتها, بغاية ظمان استمرارها .وما مشكل الصحراء المغربية الا دليلا واظحا لمن يعتبر.

ان المتتبع لما عرفته اقطارنا من ثورات ,وهذه التي ما تزال قائمة في كل من اليمن البحرين سوريا والثورة المستمرة في مصرالى جانب القمع الممنهج الذي يتعرض له المحتجون في الجزائر والمغرب, سوف يلاحظ ان اليسار الديموقراطي المعتمد عليه في اقطارنا انما يقف كما غيره متفرجا, ملتقطا الأخبار, محاولا تيار منه التقاط الدافع للثورة ما اذا كان فعلا هو مطلب الخبز. ليتسنى له اطلاق رصاص بنادقه في الهواء كما اعتاد, وادعاء نهاية الرأسمالية وموتها. ولا يكلف نفسه نيل قصب السبق في حشد المواطنين للتظاهر التظامني مع الثوار. فيكون بذلك قد ضرب على الوتر الحساس لنظام القطر الذي ينتمي اليه, بجعله يدرك قوته على الساحة السياسية , و اعلانه الوجود امام شعوب العالم واحراره المفضي الى اثارة انتباهه الى جدية مطالب الثوار وكسب تعاطفه . وما سوف يكون لذلك من تاثير على قرارت الأنظمة الدولية.
ان اليسار الديموقراطي في اقطارنا يفظل الأستكانة الى الخطب الرنانة ولا يهتم بالفعل .مما اضاع معه الكثير من الفرص. فالشعب السوري تبتلع الأرض من مواطنييه يوميا اعدادا تؤرق كل ذي ضمير حي, ولم يسبق ان سمعنا بتظاهرة لليسار في اقطارنا تنادي على الأقل بايقاف العنف . الشعب اليمني الذي يناظل من اجل محاكمة الطغمة الحاكمة متجاوزا تواطء الأنظمة الديكتاتورية ومحاولاتها افلات هذه العصابة من تطبيق القانون كتمهيد لأفلات رموزها هي ,عندما يحل بهم ما حل بها ما يزال يناظل معتمدا على قدراته الخاصة. ولا يستحيي القومجيون ممن يزالون يتمشدقون بقولهم الأشقاء العرب.
الثوار البحرينيون ما يزالون يواجهون القمع والتعذيب النظاميين ولا عين اليسار الدموقراطي رات ولا اذنه سمعت. كذلكم امر المحتجين في سائر اقطارنا لا مبالاة ثم لا مبالاة من قبل اليسار الديموقراطي الذي يزعم انه خدع ونسي او تناسى انه هو الذي خدع وما يزال يخدع نفسه.
اليسار والموقف الروسي والصيني:
اعني بموقف هذين النظامين في موضوع المقالة موقفهما تجاه الثورة السورية ,التي يعارضان بشانها أي موقف يصدر عن المنتظم الدولي. وبلوغ وقاحة النظام الديكتاتوري الروسي الى التصريح علا نية انه لن يقبل باي قرار يطالب بتنحي الرمز الأول للنظام السوري, ضاربا بذلك عرض الحائط بمبادرة ما يعرف بالجامعة العربية والتي تظم اكثر من دولة, حتى وان كانت هذه المبادرة ذاتها لا تعبر عن ارادة الثوار. ليفظل بذلك نظام دولة واحدة على كل هذه الدول. وما موقفه هذا الا دليل على استهتارمن قبله بمصالح شعب بكامله, لظمان مصالحه هو كنظام وليس مصالح الشعب الروسي. اذ ان هذا الشعب هو بدوره قلق من الوظع في وسوريا ويتألم لما يتألم له الشعب السوري. موقف روسيا والصين هذا لم يعره اليسار الديموقراطي في اقطارنا أي اعتبار. فوجدناه كما غيره ينتظرفي الوقت الذي تلزمه اوظاع شعوبنا ان يكون في مقدمة التنظامنين مع الثوار من اجل اسقاط نظام الطغاة .فلا احتجاج من قبله على الموقف الروسي, ولا تظاهرات منددة لأثارة انتباه شعوب العالم الى الموقف الأنتهازي لهذين النظامين الذين يجعلان مصالحهما فوق انسانية الأنسان وكرامته. فلا وقوف حتى اما سفارات هذين النظامين ولو سكوتا وصمتا رهيبا.
ان العالم اظحى قرية صغيرة ولا جدوى اليوم من اللعب بورقة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأنظمة او احترام سيادة الدول. ان الأنظمة هي للشعوب. وان اعتماد ورقة عدم التدخل انما هي ورقة الأنظمة الديكتاتورية مثل هذه التي تتولى امور شعوبنا والتي لا تستحيي امام انظمة شعوب العالم وهي توجه فوهات دباباتها تجاه متظاهرين عزل ممن تدعي انها تعمل على اسعادهم .
ان اليسار الديموقراطي اذا لم يغتنم فرصة يقضة شعوب اقطارنا ويتولى زمام امور التاطير باعتماد المتوفر حاليا من ادوات, فلياخذ كفنه وينزوي في انتظارألأنتحار الجماعي ان الشعوب لم تستطع الخروج الى النور. ما دام ان الشباب الغير ممارس للسياسة والذي كان دينامو الثورات لن ينظم نفسه الا بعد فوات الأوان وهو ما لن يغفره التاريخ لنخبنا.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحية
- الفوضى الخلاقة والأسلام
- شالوم اسرائيل2
- ثورات البوعزيزي وحكم الأسلام السياسي
- مكارم ابراهيم و(تقرير المصير حقيقة وليس مؤامرة)
- الغزو العربي الثاني لشمال افريقيا
- ثورات 2011 واعادة تاسيس السلطة السياسية
- اسقاط النظام ومسح الطاولة
- المغاربة والأسلام السياسي
- الفاصل بين سقوط النظام والنظام الجديد
- اطول استعمار في التاريخ
- خطر النظام الجزائري على الأمن والسلم العالميين
- حقيقة اسرائيل التي يأباها العرب والمسلمون
- اسلام السيف واسلام القانون
- الديموقراطية والملكة السياسية
- ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم
- الأسلام ألألة الجهنمية للصهيونية العربية
- ثورات 2011والقيادة الجماعية
- الدولة والدين الخارجي
- المسجد اداة استعمارية خطيرة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ميس اومازيغ - اليسار الديموقراطي والمظاهرات التظامنية