أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - المغاربة والأسلام السياسي















المزيد.....


المغاربة والأسلام السياسي


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا يخفى على أي مهتم بالدراسات التاريخية المتعلقة بنشر العقيدة الأسلامية في ألأقطار التي ارتآى العربان اسلمتها, واخص بالذكر هنا الشمال الأفريقي, ان المصادر التي ارخت لوقائع العملية انما توظح بما لا مجال فيه للشك انها عمليات غزو عنيف. اقسى حتى من العمليات المعتمدة في الغزواة الرومانية المتوحشة. حيث انه بالرجوع الى بعض هذه المصادرو سيتبين بجلاء وحشية معاملة العربان لأبناء الأرض المغزوة. ابتداءا من مخاطبتهم بلغة لا يفقهون معنى الفاظها وكلماتها بحكم ألأنعزال والأهتمام بمحاولات الصراع من اجل البقاء في وجه الظروف الطبيعية وغيرها. وكذا انعدام المؤسسات التعليمية التي من شانها التعريف بلغات المجتمعات ألأجنبية .مخاطبة ابناء الأرض بهذه اللغة باختصار المطلب العرباني في حمل ابن الأرض على الشهادة بوحدانية الله وبكون محمد العربي رسوله , يعتبر في حد ذاته عاملا من العوامل المصبغة على الفعل العرباني صفة الغزو. سيما ان مصير الرافظ الذي يجهل طبعا هذه اللغة انما يكون جز الرقاب, سبي النساء والرجال, سلب الممتلكات المنقولة التي طالت حتى الأواني المنزلية. ثم ان المقاومة التي ووجه بها هؤلاء من قبل ألأهالي كما هو امر الملكة ثيهيا (الكاهنة الداهية) واكسل ( كسيلة) ألأمازيغيين في شمال افريقيا ,هذه المقاوم المتسمة بالحكمة المعتمدة على العقل والمنطق. والمتجلية في حالات العفو عن الأسرى واذعان كسلية لأمر العربان بذبح الشياه وسلخها عندما وقع اسيرا بيد هم وهو ملك, له من سيقوم بالعملية حفاظا على كرامته وماء وجهه. الا ان العربان ما كان هدفهم اقناعه بدينهم باعتبار ذلك وفق ما يدعون هو اساس الأجتياح, وانما اريد اذلاله امام مواطنييه لحمل الكل على اعلان قبول الرسالة العربية .غير ان اكسل الحكيم ما كان له الا ان يمرر يده على خديه متوعدا العدو بما لن تحمد عقباه. حتى فطن احد شيوخ الغزاة واخبر اهله قائلا{اني ارى البربري يتوعد بكم شرا} فما كان لأحدهم الا ان سأله :{ماذا تفعل يا بربري؟} واجابه متهكما {ان دم الذبيحة يقوي شعر اللحية} ولم تمضي على اعتقاله الا مدة زمنية وجيزة حتى تمكن من الفرار, واعداد جيش خاض به حربا ضروصا ضد معتقليه واذاقهم هزيمة شنعاء. كذلكم ما انتبهت اليه الملكة المذكورة التي استنتجت من جرائم الغزاة ان لا هدف لهم غير خيرات البلد واهله .مخبرة رعيتها بذلك وامرة اياهم بقطع اشجار الزيتون. وسمي مكان العملية بوادي الزيتون. لتكون بذلك اول من اهتدى الى سياسة الأرض المحروقة لحمل الغزاة على اعادة النظر في افعالهم الأجرامية والعودة بالتالي الى صحاريهم وابلهم. ولم يتمكن العربان من فرض سطوتهم على الشعب الأمازيغي بالكيفية التي تحمل الدارس على القول بانه انهزم امامهم. اذ لم تخل مرحلة من مراحل تلريخ الأجتياح العربي واقامة بعظهم بين ظهراني الأهالي من ظهور مناوئين اشداء لهم. حتى قال فيهم احد العربان{لقد ارتد البرابرة اثنتى عشرمرة حتى ظننت انهم لن يسلموا ابدا} ولن تفوتنا فرصة الأشارة الى من اطلق عليهم بورغواطيين. الذين بحكم كون الأمازيخ خلال تلكم الفترة كان بعظهم يعتنق الهودية ديانة له او المسيحية التي تظلع فيها سي اغوسثين (اغوسطين). الذي اعتبر اول خادم امازيغي للكنيسة وفقيها بالمفهوم الأسلامي في شؤون هذه العقيدة. مع الأشارة الى ان الغالبية كانت اما وثنية او لا دينية.فان هؤلاء البرغواطيين عملوا على منافسة الغزاة في شان العقيدة الدينية. وحملوا بعظ ابناء الأرض على ألأيمان بدين جديد من انتاجهم. وهو تقليد في مجمله لكتاب الغزاة.وان ادخلت عليه تعديلات كثيرة لا في الصلاة او الوضوء. اذ انهم يصلون الى صياح الديكة وليس الى اذان المؤذن. كما يمسحون على السرة اثناء الوظوء. الى جانب تحريمهم لمأكولات كالسمك والبيض .ان ما اقدم عليه هؤلاء انما هو مقاومة فكرية رافظة للفكر الأجنبي الغريب عن عاداتهم وتقاليدهم, واعلان صريح عن عدم الأيمان بها. وفشل العربان في فرضها حتى وان استعمل السيف .اذ امر العقيدة انما هو امر شخصي قبل كل شيء. لا مجال فيه للوسيط ايا ما كان.
كما تجدر الأشارة ايضا الى تهكم وتلاعب ابناء الأرض بعقيدة العربان. حتى بلغ ألأمر باحدى القبائل عندما حل شهر الصيام في سنواته الأؤلى على ارض الأمازيغ ,الى اقتراح شيوخها جمع ثلاثين شابا متطوعا قادرا على الصوم عن تناول الطعام والشراب والجنس لمدة يوم واحد ويعفى بذلك افراد القبيلة الأخرين. وهو ما تأتى للطالبين حيث اجتمع الشبان الثلاثين قرب احد الوديان يتجاذبون اطراف الحديث ويتبادلون النكت والمستملحات حتى غروب الشمس .ثم اقفلوا راجعين الى مداشرهم ليصبح افراد القبيلة بعد ذلك يتبادلون تهاني العيد.
هذا الى جانب الكره الشديد للغزاة.والذي تعبر عنه كثير من الأناشيد المتداولة لدى شباب القبائل. منها على سبيل المثال هذا النشيد الذي تدوول لزمن طويل لدى قبيلة( آيث سادن) بضواحي مدينة فاس العتيدة:
{آيا عراب آقبوب آ بو تزلغي أو خنا أذأشناسي لعلام آ ل ايخف نبوذمان آ ذاشنا ذ ركرواس}
ومعناه ايها العربي البشع المشعر الدبر سنحمل لك العلم الى المكان المسمى (بوذمان) وهو مكان با لغابة المتواجد بها نهر سبو تتواجد به هاوية ثم نرمي بك في الهاوية.
سر بقاء اسلام العرب لدى القبائل الأمازيغية:
من المؤكد ان العرب لم يعرفوا حضارة بمفهوم الأنتاج الفكري ولا عمرانا .باستثناء مكة التي كانت تعج بتماثيل تصنعها القبائل والعشائر رمزا لمعبودها. ليستخلص من ذلك مكانة الفكر الديني عند العربان حتى ان من زعم انه نبيهم قام بهدمها وتكسيرها ليوحدها في الاهه الميتافيزيقي. الى جانب اشعارتخص مواضيع مميزة لحياة هذه القبائل كالصحراء والأبل والواحات و ما هو مشترك مع كل الشعوب , كالمراة والمدح والهجاء. في الوقت الذي كانت فيه شمال افريقيا وبشهادة المؤرخ الأغريقي هيرودوتس ظلا واحدا من البحر الى البحر. بل كانت سلة الغذاء للرومان. من ظأن وماعز وحبوب القمح الصلب والشعير الى العسل والألبان وخضروات لا علم للعربي بها. وتحضرني هنا واقعة زيارة احد الملوك الخليجيين للمغرب وحلوله ظيفا على الراحل الحسن الثاني, الذي اعد له وجبة غذائية بطيور ما تزال تحمل ريش ذيلها وهي طازجة. فما كان على الظيف الا ان استفسره عن النوع لأن لا سابقة له في تناول مثلها. ولما اخبره المظيف بالنوع رفظ صاحبنا تناولها طعاما وفظل ان يعطاه الكسكس المغربي. اقول والى جانب ماذكر كون شمال افريقا تحتوي على مدن تظاهي مدن زمانها. منها( ثاموذا)-( اقرطاج) المدعاة قرطاجنة والمنسوبة لغير الأمازيغ ابناء الأرض في حين ان اسمها لوحده كاف لأثبات كونها لهم منهم وعلى يدهم .فاقرطاج تعني بثامزيغث القالب. والمدينة كذلك مجموعة من المساكن المنضمة التشييد هندسيا , حتى شبهت بالقالب أي الكثلة الواحدة. وكذلكم الأمر بالنسبة لمدينة (وليلي) والتي ينسبها البعض للرومان في حين ان مشيدها انما هو العامل الأمازيغي ان طوعا اوكرها. الى جانب اسمها الذي يشير الى شجيرات الدفل المنتشرة بالمنطقة والمعروفة بتامازيغت ب (ئيليلي). وغير ذلك مما يزال ا لبحث الأركيولوجي جاريا بشئنه دون اسغراب ارجاع البعظ لأهرامات مصر الى الأرث الأمازيغي. باعتبار الأسم الذي اطلق عليها انما هو اسم عربي تعبيرا عن اشكالها الهندسية الهرمية .بينما الأصل فيها هو( اغرمان) أي الدور والمنازل بالنظر الى ما تحتويه من موميات محنطة بشكل ما يزال مذهلا للمهتمين والغير. الى جانب الأواني الفخارية والمعدنية التي تدفن الى جوار الموتى ايمانا من الفاعليين بعالم غيبي يخلف العالم الأرضي. والذي يعرف في العقيدة العربية بيوم القيامة وهو فكر سابق على كل ما اعتبر عقائد فظائية . بل هو من جملة البذور المؤسسة لهذه الأخيرة. ولتزكية الأستنتاج المذكور احيل القارء المحترم على شكل المقابر الأمازيغية التي ما يزال بعظها قائما . مثل المقبرة المعروفة (بميضراسن) بالجزائر والتي يطلق عليها قبر النصرانية .وغيرها كثير فهي مبنية على شكل اهرامات لا وجود لمثلها الا لدى الهنود الحمر بامريكا الجنوبية .علما ان هذه القبائل تتداول بها اللغة الأمازيغية. حتى ان احد وزاء التعليم بالمغرب المسمى محمد الفاسي والذي سبق وزار المنطقة. افاد وهو الفاسي الذي لا يتقن الأمازيغية كمن يتكلمها بالسليقة افاد انه توصل الى جمع ما يقارب 400 كلمة امازيغية لدى هؤلاء فكم سيكون العدد لو كان الباحث امازيغيا بالسليقة؟
المسجد والحج اساس المدرسة العتيقة واداة بقاء عقيدة الغزاة:
ان اذكى فكرة توصل اليها العرب في شخص خادم ايديولوجيتهم الأستعمارية الأسلام, هي تشييد المساجد .التي كان اولها حسب مصادرهم التاريخية مسجد قباء بالمدينة التي هاجر اليها المزعوم انه نبيهم مع مريديه واتباعه. وكان ذكلم بهدف استعمالها كما تستعمل المقرات الحزبية في عصرنا للتأطير والدعاية والتبشير. حيث تتداول فيها مناقشة حتى ابسط المواضيع المتعلقة بحياة الناس في مكان وجودها من شؤون دينية ودنيوية. كتنقية بئر او حفرها . وعمليات توزيع حصص ماء الري. بل حتى فظ المنازعات بين الأفراد. وغير ذلك كثير .هذه المساجد التي يرتادها التبع خمس مرات في اليوم, من شانها تبليغ ما لن يكون في الأمكان تبليغه بدونها. الى جانب عملية تحفيظ الكتاب الديني العربي للأهالي. مع ما يستلزم ذلك من تعليم لغتهم .مما كان وراء تعلم بعظ الأمازيغ لهذه اللغة وحفظهم لما عرف بالقرآن. وتولوا بعد تحقيق الأستقلال عن الولاية العربية بالمشرق اعتمادا على محتويات ايديولوجة العرب ذاتها. اخذ زمام امور هذه المساجد وان اعتمدت الأمازيغية في معظم ما يعلم للغير. حتى ان الصلاة كانت تقام بألأمازيغية. كما اعتمد الصلاطين الأميين فيما بعد هؤلاء المتعلمين الذين يطلق عليم في المغرب (الطلبة) كتا با لهم في دوايينهم. لتكون بذلك هذه العملية نواة لظهور فقهاء السلطان. ولم يقتصر الأمر على الصلاطين. بل اعتمد هؤلاء وما يزال يعتمد عليهم حتى من قبل القياد كسلطة محلية بعد الأستقلا ل من الفرنسيين والأسبان .اذ هؤلاء هم من يتولى تحرير وثائق هوية المواطن وغيرها. لتسلم للقائد او من يقوم مقامه قصد التصديق بوضع توقيعه وطابع المؤسسة المعنية. كما ساهت زيارة مكة في مواسم الحج الذي اقرته ايديولوجة العرب باعتباره شعائر كانت تمارس حتى قبل وجود محمد ذاته ,هذه الزيارات التي قام بها بعظ الأمازيغ الى مكة لقلتهم بالنظر الى الظروف الصعبة التي تستوجب الجهد والتحمل من قبل الراغب في ذلك. سيما قطع مسافات طويلة مشيا على ألأقدام. سوف تلزم قضاء زمن ليس بالوجيز بتلك المنطقة, اما ظيفا اومتسولا بالمساجد. ليناو ل الحاج المذكور من قبل مريدي محمد من العرب وغيرهم مزيدا من الجرعات. حتى يظمن اخلاصه للعقيدة واتقاء أللأرتداد.بل ان بعظهم فظل التعلم والتبحر في العلوم الدينية الشرعية واللغوية التي كانت سائدة هناك آنذاك ,كما هو الأمر بالنسبة للمسمى المهدي بن تومرت الأمازيغي وكثيرون غيره. حتى انهم اضحوا ينافسون العربان وغيرهم في علوم زمانهم .الأمر الذى ادى الى انشاء ما يعتبر بالمغرب اليوم بالمدارس العتيقة .هذه التي تخرج منها علماء يقام لهم ويقعد لدى اجيال زمانهم .حتى ان المتخرج بحفظه مثلا لكتاب العرب بكامله, يقوم معلموه وزملائه بالطواف به في المدشر مسقط راسه لتدق الدفوف وتزغرد النساء ويدخل بذلك عالم الخواص. ويتعالى على غيره. باعتباره متعلما ويتكلم لغة لا يفقه فيها ابناء المدشر شيآ .مميزا في البلد .مميزا في السوق .حتى انه تقبل يديه وراسه . نظيف في ملبسه . ويتولى بعد ذلك مهمة تسيير المسجد كسابقيه. ويعيش من مقابل ادائه لمهمته بما هو عبارة عن اعانات نقدية او عينية في الغالب .سيما الغلل الفلاحية في كل فصل صيف. وهو ما يعرف عند الأمازيغ ب( الشرظ) .نعم لقد ساهم جامع القروين بمدينة فاس على تخريج علماء افذاذ .عرف الطلبة بها منافسات شديدة وشرسة فيما بينهم لأبراز مقدراتهم ومواهيبهم ,كما حصل في واقعة جمعت بين العلامة المسمى الحسن اليوسي وفقاء فاسيين .الذين ساله احد منهم محاولا تعجيزه ان{متى بلوغ الكلب يارجل؟} فاجابه وكانت الجلسة شعرية {يا سائلا عن بلوغ اخيه ان بلوغ الكلب عند رفع رجله}.كما لا يجب ان يخفى علينا دور الزوايا التي يتزعمها متد ينون امازيغ متصوفة .والتي تشكل بدورها مدارس دينية بلباس امازيغي. يتسم متزعموها ومريديهم بالحشمة والوقا ر. اذ لا شيء غير ذلك يمكن اعطائه سوى اعتماد السلوك الأجتماعي والأخلاق للتمييز بينهم والغيرمن ابناء الجلدة الواحدة. كل هذا مظافا اليه ادعاء صفة الشرف القرشي كما عمل بها بسقيفة بني ساعدة كأداة لأختيار خلف لكبير العرب محمد بعد مماته. سيما لدى الموحدين والمرابطين وكذا الأدارسة. باعتبار المسمى ادريس الأكبروالذي ما يزال البحث جاريا في حقيقة امره من حيث صحة خبره اوزيفها. اقول باعتباره وفق المتوفر من مصادر انه لاجئ فارمن ابناء جلدته العربان. هو من الدوحة النبوية وفق التعبير المالوف. وبالتالي فهو شريف الشرف القريشي. حتى انه بهذه الصفة زفت اليه المسماة كنزة البربرية لتنجب منه وفق المصادر المسمى ادريس الثاني دفين مدينة فاس .والذي يثار بشانه كلام منطقي عقلاني كثير, من حيث الجزم بانه ليس من صلب ادريس الأكبر. وانما من خادم امازيغي قح. بحيث يقال ان الأكبر المذكور كان عاقرا لا ينجب. كما ان قبر المسمى ادرس الثاني غير معروف حقيقة .وقد طالب الكثير من المهتمين بامره بضرورة تحليل الدي-ان –أي الخاصة به للتاكد. غير ان مسؤولي النظام لا يستجيبون .سيما ان هؤلاء في شخص القصر وحلفائه من الفاسيين احفاد المطرودين من الأندلس, يرجعون بداية الدولة المغربية الى 1200سنة فقط .أي من التاريخ المزعوم لظهور الدولة الأدرسيسية. ناسيين اومتناسيين ان الشعب الأمازييغي يضرب بعروقه عميقا في التاريخ حتى اني لن ابالغ ان قلت اصل البشرية بالنظر الى ان ما توصل اليه العلم في ابحاثه الحديثة ان كل هجرات الجنس البشري انما كان مصدرها القارة الأفريقية. الى الدولة العلوية التي بنيت هي ايضا على الصيغة الدينية باعتبار هذه الطائفة من شرفاء قريش بالرغم انها جماعة او لحمة امازيغية قحة ولما لم تكن تتوفر على عصبية تؤهلها للحكم اعتمدت النسب الشريف كدعامة لبلوغ الهدف ادعاء النسب الشريف هذا التجأ اليه كثيرون بهدف التقرب من دوائر القرار وبالتالي قضاء مصالح خاصة حتى اننا نلاحظ خلال هذه الأيام اعتمادهم بطائق هوية تحمل النسب الشريف ذلك تعلق على جانب المرآت المامية للسيارة او يدلى بها عند الأقتضاء وقد كتب عليها {يجب تقديم الأحترام الواجب لحامل هذه البطاقة وتوقيره }وقد اثارت كثيرا من الأحتجاجات باعتبارها كما النسب الشريف ذاته التمييز بين المواطنين بهذا التحليل الذي اريد من بساطته تبليغ محتوى المقالة للقارء المحترم اياما كان مستواه الفكري نستخلص ان الدين الأسلامي لدى الأمازيغ لم يكن له من تاثير من الناحية الأجتماعية اذ ترك في مكانه الذي وجب ان يحشر فيه الا وهو العلاقة الخاصة بين الفرد ومعبوده لا دخل له في تنظيم الحياة ألأجتماعية حتى مؤسسة الزواج لا يكلف فيها الزوجين نفسيهما تحرير عقد بذلك وانما يكتفيان بما يعرف بالفاتحة واقامة حفل وفق العادات والتقاليد لأشهاره وما يزال الأمر على هذه الحال الى غاية تاريخه حتى ان الدولة اظطرت الى تمديد العمل بنصوص قانونينية بمدونة الأسرة حاصة بالحكم بثبوت الزوجية نضرا لعدد الحالات المعروضة على القضاء في هذا الصدد بدافع اعداد وثائق الهوية المطلوبة لدى كثير من المصالح الوطنية والتي لا يمكن قضاء حاجيات المواطن بدونها .كل ما هنالك اعتماد البلاط ( الطلبة) هؤلاء لتدوين ما يستوجب ذلك واعداد خطب صلات الجمعة المتظمنة طبعا والزاميا الدعاء للسلطان .حتى ظهر الفكر الشيوعي وما تفرع عنه .ليجد النظام نفسه امام من يريد به التنحية جانبا ,وترك امر الشعب بيد هذا الأخير. اطلق العنان للفكر الديني باعتبار اهله( الطلبة) خداما له اوفياء. فعادوا عدوه في الجامعات والمساجد .غير انه لم يكن له في الحسبان امكانية بروز تيار منهم اشد عداوة له من غيرهم (جماعة العدل والأحسان). التي وجه شيخها المسمى عبد السلا م ياسين الحاحي الأمازيغي, كتابا للراحل الحسن الثاني كانت نتيجته وضعه رهن الأقامة الأجبارية لسنوات .حتى اخلى سبيله الملك الحالي. والذي كان له هو ايضا كتاب من الشيخ المذكور على اثر وفاة ابيه متظمنا مالم يكن للملكين في الحسبان من حيث الجراة في تقديم النصح والمطالب. نعم ان مربي ألأفعى لابد ان تلذغه. ان ضرب العدو بالخادم يجعل هذا ينتبه الى ظعف المخدوم .وبالتالي لا بد ان يطالب بالمزيد او التمرد عملا بقول الشاعر:
علمته الرماية حتى قوي ساعده فرماني.
و حيث ان الخادم المعول عليه من هؤلاء المتعيشين بالدين هم من يحمي مصالح النظام وليس من يطالب بتغييره كما هو شان الجماعة المذكورة, وان كان لا محل لها من الأعراب داخل الأوساط الشعبية التي لا تهتم في غالبيتها الا بالدنيوي. ويقتصر اسلامها على الشهادة والحلف بالله او احد الأولياء في الغالب .اذ ان كل ما يميز هذه الجماعة التي تستعمل بعبعا مخيفا من قبل النظام وازلامه من الهيآت السياسية المتعيشة بالتهريج. هو ذلكم التنظيم الذي انتهت اليه جهود التاطير المتخلى عنه من طرف المعول عليه من الهيآت السياسية الأخرى. التي اكتفت ببحبوحة العيش دون جهد يذكر. ماعدا خطب مناسباتية تجني من ورائها مقاعد وثيرة في دوائر المسؤولية.
ان المهتم الموضوعي المحايد الناظر بعين فاحصة للوظع الديني في المغرب, لن يخرج الا بنتيجة واحدة, مفادها كون اسلام المغربي انما هو مجرد اسلام شكلي . لدرجة ان ما يفوق 80 من المائة من المغاربية لا يمارسون الشعائر الدينية .عدا صوم رمضان صوما ممزوجا بالنميمة والتحرش الجنسي, بل وحتى الأفطار المزاجي. دون نسيان الغش والنفاق والتملق. وكل ما لذ و طاب من السلوك البذيء. ليبقى الصوم هذا مجرد شعيرة مفروضة قانونا واجتماعيا. اذ ان الغاء الحماية القانونية له والسماح بالأفطار جهرا سيظهر للأسلاميين العجب العجاب.اذ سيعلنون جهرا خروجهم من الأسلام افواجا. الأمر الذي يجعلهم يعظون على مثل هذه النصوص بالنواجد .بل يقولون هل من مزيد؟ اذ يعلمون ان الأخضاع بالقانون اشد من الأخضاع بالسيف. الى جانب شعيرة الصوم الباطلة هذه, نجد شعيرة ذبح اضحية العيد .التي لا نصيب فيها للفقير والمحتاج الا استثناءا وناذرا. مع ما يصاحب ذلك من الظهور بمظهر المتدين .حتى عند المواطن الذي لا يغادر الحانة من صباحه الى أواخر ليله. بحيث تجده صباح العيد وهو مرتديا قميصا وجلبابا ناصعي البياض مع خفين. وكان صاحبان على اهبة ولوج المسجد لأداء الصلاة وتلاوة ما تيسر من سور كتاب العرب .بينما لو سمح بفتح الحانة يومذاك لكان من المفتتحين الفاتحيين.واليك يا صفراء اللون مشعشعة. ثم اسقني حتى اراى القرد حمارا. ولم لا اسقينى حتى على قبر محمد؟



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاصل بين سقوط النظام والنظام الجديد
- اطول استعمار في التاريخ
- خطر النظام الجزائري على الأمن والسلم العالميين
- حقيقة اسرائيل التي يأباها العرب والمسلمون
- اسلام السيف واسلام القانون
- الديموقراطية والملكة السياسية
- ربيع الثورات والحنين الى قيادة الزعيم
- الأسلام ألألة الجهنمية للصهيونية العربية
- ثورات 2011والقيادة الجماعية
- الدولة والدين الخارجي
- المسجد اداة استعمارية خطيرة
- الكتاب القرآني ووجوب حماية الطفل
- الصهيونية العربية الى اين؟
- ما جدوى الحوار مع انظمة فاسدة؟
- قرائة الزبانية لكلمات الملك
- التدافع السياسي والأخلاق
- 1 يوليوز ورهان النظام المغربي
- الأنظمة الفاسدة والمطالبة بالحوار
- الحكيم الغربي والفوظى الخلاقة
- الدستور الممنوح وتطبيل ناهبي المال العام


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - المغاربة والأسلام السياسي