أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - قرائة الزبانية لكلمات الملك















المزيد.....

قرائة الزبانية لكلمات الملك


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 15:19
المحور: المجتمع المدني
    



في محاولة للنظام المغربي استباق نتائج الأحداث المتوقعة من حركات الأحتجاج التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط والشمال ألأفريقي, ابتداءا من حلول سنة انعتاق الشعوب من نير التسلط والحرمان من ابسط حقوقها من قبل ذويها, والذي ابت 2011الا ان تكونها, ومباشرة بعد تدشين انطلاقة هذه الأحتجاجات بتاريخ 20 فبراير اخرج المخزن مخالبه وكشر على انيابه. فحاول جهده مسخرا زبانيته المتحالفين على الحرص على الكعكة كاملة لهم. وعملوا بما لهم من امكانات اغلبها ممولة من اموال دافعي الضرائب النيل من كرامة وجدية ووطنية القائمين على الحركة الأحتجاجية والمنظوين تحت لوائها. بنعتهم باشنع النعوت. من اصحاب السراويل الهابطة, الى اعداء الديموقراطية, بل و المقلدين للغير في بلد يعد استثناءا وسط ألأنظمة المطاح بها والتي هي في الطريق. غير ان مواجهة النظام هذه ما زادت حركة الأحتجاج الا مزيدا من الأيمان باحقيتها في اختيارها وصمودا وتحديا .ما دام انها استنتجت من خلال ما ووجهت به بان المخزن وزبانيته لن يختاروا سواء السبيل طواعية بل كرها .اعتمادا على ما تعلمه اخونا الأنسان و هو بصدد ابتغاء استيفاء حقوقه, من ان هذه انما تنتزع ولا تمنح. فتشبثت بمطالبها التي على رأسها ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم .ودستور ديموقراطي منبثق عن الأرادة وألأختيار الشعبي. الى جانب محاسبة الفاسدين الذين رفعت لافتات بصور واسماء بعضهم وغير ذلك من المطالب التي لم يسبق ان طرقت آذان المسؤولين, لا من طرف ما يسمى احزابا سياسية ولا هيآت نقابية. وان كانت تخرج من افواه بعض المخلصين المنزوين في الظل من مثقفي هذا البلد الساخطين على الأوظاع والغير القادرين على الجهر بها فيما يشبه انين المرضى .هذه المطالب البسيطة والمستحقة في زمن اضحى فيه المواطن حيثما وجد لا يرضى ان يشار اليه بانه يعيش خارج الركب الحضاري المميز للقرن الواحد والعشرين. مادام ان العالم اصبح قرية صغيرة يتقابل فيه مجتمع بآخر بالصوت والصورة حيثما وجدا علىوجه البسيطة .وادراكا من النظام انه ان لم يستجب لها فان العاقبة لابد وان تكون وخيمة .عتبارا لما استخلصه مما آلت اليه مطالب المحتجين في اقطار اخرى والتي بمجرد تاكد المحتجين من عدم جدوى اتظار الأستجابة لها وارتكازا على تعنت النظام واقدامه على ازهاق روح اول مواطن من المحتجين علا سقفها الى المطالبة باسقاط النظام. وادراكا منه ان هذا المطلب ان رفع شعارا للمحتجين فانهم لن يتراجعوا عنه اياما كان المصيروحتى ان ادى الى اعلان اقليم الدولة ساحة للوغى. خرج ممثل الدولة في شخص الملك الذي يعين بهذه الصفة اعتماعلى دساتير سابقة ولا ينقص اكمال مراسيم التعيين الا بالبيعة التي تطأطا فيها رؤوس افراد العصابة المتحالفة من المقربين واعيان القبائل المعتمدة للسخرة قصد التطبيل متى احيج الى ذلك. خرج هذا الملك الى الشعب بخطاب في وسائل الأعلام المسموعة والمرئية معلنا عن عزمه القيام باصلاح شامل للدستور. وعهد الى لجنة مكلفة من قبله امر القيام بذلك واظعا لها خارطة طريق في شكل خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ظنا منه انه بذلك قد يحول دون استمرار الأحتجاجات. و بالتالي تفادي ما لن تحمد عقباه مما قد تؤول اليه. غير ان الشباب الغير المؤدلج والذي اختار تاريخ 20 فبراير منطلقا لغذ افظل, نزل الى الشارع معلنا انه لن يغادره الا اذا تحققت مطالبه. واوظح بذلك بما لا يدع مجالا للشك انه على الطريق التي رسمها من اجل استرجاع حريته وكرامته ولن يقبل على غيرها بديلا.لم يبال النظام فصم آذانه لفترة .غير ان صبره نفذ. فكانت الأستفزازات بل وكان العنف الذي افظى الى ازهاق ارواح وتكسير عظام . ولما سمع نداءات من قبل حماة حقوق الأنسان والمدافعين عن احترامها, سيما النداء الأمريكي بضرور التحلي بالصبر وتجنب كل ما من شأنه تأزيم ألأوظاع, اسدل على نفسه الستار في انتظاراللعب باحدى اوراقه الأخرى على اثر أ لأنتهاء من اعداد مشروع الدستور, لحمل المواطنين على التصويت عله بالأيجاب. وهي الورقة التي ما فتأت تفيده في كل ألأحداث التي تتطلب استعمالها . تلكم المتمثلة في اعتماد اذرع النظام من ممثليه في العمالات والأقاليم في البوادي والمدن. دون نسيان الدفع بالمنتفعين بضرورة استعمال بعض من اموالهم لشراء المغلوبين على امرهم اناثا وذكورا قصد التطبيل ومزيدا من التطبيل .
(ادعوكم الى التصويت بنعم)
هذه كانت كلمة الملك, موجهة الى الشعب المغربي .ففي الوقت الذي كان عليه ان يلتزم حدود الموظوعية والمنطق ويعلن على انه سيصوت بنعم ويتوقف عند حده نراه يريد للشعب ان يفعل ما يرغب فيه هو. ثم الأفظع هو ان هذا المسؤول هو نفسه الذي عين لجنته الخاصة لما اسماه اصلاحا شاملا وليس تعديلا طبعا للدستور. ثم هو الواظع لخارطة الطريق بهاذا الشان. الى جانب وياحسرتاه الى قرصنة المسودة الأصلية واستعماله بمساعدة دهاقنة خدامه لسلطته في الحذف والأظافة ودون تكليف نفسه حتى عناء اخبار الشعب بذلك, وكان لجنة المسمى المانوني هي الفاعلة في الوقت الذي صرح فيه هذا الأخير بصحة الواقعة تحت زعم كون لجنته انما هي استشارية فحسب. ليوظح بذلك لمن ما تزال تساوره شكوك ان هذا المشروع ما هو الا مشروع دستور ممنوح لا غير.
وبمجر التقاط دعوة الملك للتصويت بنعم من قبل محيطه وخدامه ,تحولت وبقدرة قادر الى امر بالتصويت بنعم, من قبل الزبانية الذي يعلم ويعلمون كيف تقرأ كلماته.
كان كل شيء جاهزا, من اعلام وطنية صغيرة الحجم الى كبيرها .فنفخ في السور
واقبلت كلاب الصيد لاهثة مرددة نعم نعم نعم لا فرق بين مسؤول سياسي بحقائب وزارية و مقدم حي في المدينة ا والبادية الكل يلهث. هجروا زيجاتهم ونسوا اسماء ابنائهم. واظحت الكلمة الوحيدة التي يتفوهون بها هي نعم .تحركت وسط الجموع كالذآب تجري بها من الشمال الى اليمين. وطبعت الشعارات الحاملة لكلمتهم كما حررت على لافتات من القماش. واحتلت الأماكن العمومية من مؤسسات, ساحات ازقة وشوارع. وحوصر الرأي الأخر لدرجة اتهامه بالخيانة. ليس لأن النظام خاف منه السيطرة عل الوظع ومخالفته النتيجة المرغوب فيها. وانما لمزيد من النيل منه وتشويهه حتى ينكمش ويذعن.
اصر الشباب الثائر على مطالبه, موليا ظهره لكل ما يصدر من النظام من سلوكات لما خبره من سابق التجارب. مدركا سلفا ما سوف تؤول اليه فصول المسرحية. وهو الخبير في تحليل مسرحيات النظام. لم يأبه بما تبرر به الكلاب اللاهثة وجوب التصويت. ليس فقط بالأيجاب بل وحتى بالسلب. لأنه يعلم ان النتيجة لن تكون الا لصالح ما يريده المخزن .لما يملكه من وسائل التزوير. فاختار المقاطعة وحاول تبليغ مبررات موقفه للشعب المغربي بالطرق المتاحة سيما القنوات الأجنبية .غير انه لم يكن بذلك يامل استمالته آنيا. وانما لأعداده للنظال المستقبلي. علما منه ان دار لقمان لن تغير من حلها. والدليل لا يخرج عن الحالة المعاشة من تاريخ تعيين اللجة الملكية الى تاريخ الأعلان عن نتائج الأستفتاء, والتي بلغت الى تاريخه على لسان خدام المخزن 98,84 في المئة .وقد شارك فيها حاملوا السلاح من جنود ودرك وكل من يعتبر من القواة المسلحة التي لاحق لها في الأختيار السياسي, الا في ما يتعلق بمثل هذه الحالة. دون نسيان كون الملك هو القائد الأعلى لها وما يستتبع ذلك من الخضوع والأذعان لوامره. اعتمد خدام المخزن مبررات ايجابية المشروع المذكور اعتمادا على التمييز بينه وبين سابق الدساتير التي عرفهاالمغرب. دون ان يتجرأ احد الأشارة الى انها ممنوحة .كما اعتمدوا التمييز بينه وبين دساتير بعظ من النظم سيما العربية موهمين االغير بان هذا المشروع سيضع قطار الديموقراطية على سكته, مظيفين انه قابل للتعديل ما دام انه ليس وحيا يوحى. وكأن خدام المخزن هؤلاء كانوا وراء مبادرة الملك. وانهم قادرون مستقبلا على اصلاحه او تعديله. رامين بذلك بمطالب الشباب الثائر الى اجل غير مسمى, لنهب ما يمكن نهبه من ثروات البر والبحر وتضخيم ارصدتهم في البنوك الأجنبية .غير آبهين بانين وآهات الشعب المقهور الذي ما يزال شبيها لمتحف مراحل التطور البشري ,من ساكن في الكهف الى ساكن بفيلا تدار محتوياته من بابه الى نافذته بالرموت كونترول.
ان الشعب المغربي راشد ,وانه لبالمرصاد للعصابة الحاكمة .وان شباب الثورة دائما على الطريق لن يهدأ له بال الا بتحقيق مطالبه وبكل الطرق .حتى ان ادى الأمر الى تخريب البيت واعادة البناء .مادام انه لن يخسر شيآ .علما منه ان كل انجازات النظام من سدود وطرق سيارة الى مطارات في اغلب المدن انما الأستفدة منها لا تعود الا للمخزن وزبانيته.
ان الدستور الممنوح وبعظ تنازلات لا تغني ولا تسمن من جوع الشعب لن يكون مصير اعتماده الا الفشل وليس من بد من نظام منبثق من الشعب بالشعب والى الشعب.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدافع السياسي والأخلاق
- 1 يوليوز ورهان النظام المغربي
- الأنظمة الفاسدة والمطالبة بالحوار
- الحكيم الغربي والفوظى الخلاقة
- الدستور الممنوح وتطبيل ناهبي المال العام
- ثامازيغث الدسترة وجيوب المقاومة
- ما بعد اسقاط النظام
- حركة20فبرايروضرورة التصعيد
- لماذا الهروب الى الأمام يا ملك؟
- نظام فاسد يتنازل ويعد
- عن الموقفين من التدخل الأجنبي
- الفوضى الخلاقة وثورات 2011
- 20فبراير تفظح (دولة الحق والقانون)
- 20فبراير بالون اختبار والثورة قادمة
- اظواء على حركة شباب20فبراير
- 20فبراير ثورة اشبال الأطالس
- انتم علمتمونا الا نثق فيكم يا حكامنا
- شباب الثورة والعبء الثقيل
- 20فبراير من اجل مغرب جديد
- مثقفونا والحكيمين الغربي والأسرائيلي


المزيد.....




- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما ...
- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - قرائة الزبانية لكلمات الملك