أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب سريع الى الاخ سلامة كيله














المزيد.....

جواب سريع الى الاخ سلامة كيله


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواب سريع الى الاخ سلامة كيلة
عزيزي الاخ سلامة كيلة
ليس في كلمتي هذه مناقشة للنداء الذي وجهته الى الماركسيين في البلاد العربية باسم جماعة من الماركسيين.
لقد شكل النداء لدي انطباعين متناقضين اود ان اعبر عنهما بكل صراحة وقناعة وايمان.
الانطباع الاول في هذا النداء هو وجود جمع من الشباب المتحمس والمستعد للنضال والتضحية في سبيل خلق حركة ثورية. وهذا موجود دائما في كل شعب وفي كل مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي. فهم شباب ثوري يرى الانهيار الذي اصاب الحركات اليسارية في العالم والبلاد العربية كجزء منه , ويريدون تغييره.
والانطباع الثاني لمزيد الاسف هو ان هذا النداء عقيم ولا يمكن ان يحقق الهدف الذي يرمي اليه لا على نطاق القطر ولا على نطاق البلاد العربية ولا على النطاق العالمي. وسبب ذلك يرجع الى عدم وجود الاساس العلمي لتوحيد هذه الجهود والنضالات. ان قول لينين "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية" كان صحيحا دائما وهو صحيح اليوم اكثر من اي وقت اخر. ان التوحيد الذي تدعون اليه يجب ان يستند الى نظرية ثورية. هناك في ايامنا نظرية ثورية واحدة كانت الاساس في الانتصارات التي احرزتها الحركات الثورية في النصف الاول من القرن العشرين. هذه النظرية الثورية هي الماركسية. فالماركسية هي التي وحدت الحركات الشيوعية العالمية وادت الى الانتصارات المعروفة. وكان التخلي او الانحراف عن هذه النظرية هو الاساس الذي ادى الى جميع هذه الانهيارات.
ان هذه النظرية شوهت وزيفت منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي. لقد قامت الزمرة الخروشوفية التي كانت مهمتها استعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي بتشويه الماركسية لانها تعلم ان الماركسية هي الاساس الثوري الذي يوحد الحركة الشيوعية العالمية. وقد لعبت الاحزاب الشيوعية القطرية في العالم كله تقريبا دورا خسيسا في هذا الاتجاه. فقد اصبحت الاحزاب الشيوعية ابواقا مدفوعة الاجر للسياسات الخررشوفية.
ان المفاهيم الغريبة عن الماركسية التي ادخلها الى ادمغتنا الخروشوفيون وعملاؤهم في الاحزاب الشيوعية سيطرت على اذهاننا وعلينا قبل كل شيء ان نجتثها من ادمغتنا اذا اردنا فعلا خلق حركة ثورية. من ندائك يظهر انك موجود في سورية. وليست لدي معلومات مفصلة عن تشرذم الحركة الشيوعية في سورية. ولكن خذ العراق اليوم مثلا. في العراق اليوم احزاب عديدة كلها تدعي الشيوعية والماركسية. الحزب الشيوعي العراقي (اللجنة المركزية)، الحزب الشيوعي (القيادة المركزية)، الحزب الشيوعي (الكادر)، الحزب الشيوعي الكردي، الحزب الشيوعي العمالي، الحزب الشيوعي العمالي اليساري، تجمع الشيوعيين العراقيين، وغير ذلك. اذا كنا انت وانا كلانا نريد تحقيق هدف واحد هو مصالح الطبقة العاملة فما الذي يمنعنا من الاتحاد او التعاون على الاقل لتحقيق هدفنا الواحد في هذا الصراع الهائل؟ انني استطيع القول جازما بثقة وايمان انه لا يوجد في العراق اليوم ماركسي حقيقي واحد. قد يسبني اعضاء جميع هذه الاحزاب لقولي هذا ولكن الواقع يبقى واقعا.
ان اول اساس يمكنكم الاستناد اليه من اجل تحقيق الهدف السامي الذي تدعون اليه هو ان تعودوا اولا وقبل كل شيء الى الماركسية. الماركسية الكلاسيكية غير المشوهة، ماركسية ماركس انجلز لينين ستالين. حاولوا ان تزيلوا التشوهات التي تراكمت في اذهانكم خلال خمسين عاما من الدعاية التشويهية المقصودة وحينئذ فقط يمكنكم ان تأملوا في خلق حركة يسارية حقيقية سواء على النطاق المحلي او العربي او العالمي.
ارجو الا اكون قد اثقلت عليك في كلامي
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية - القسم الا ...
- ملاحظات حول رايي في الحزب الشيوعي الاسرائيلي سنة 1962
- من كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية
- عودة الى قرار تقسيم فلسطين - 2
- عودة الى موضوع قرار تقسيم فلسطين 1
- حول الطبيعة التقدمية لحزب البعث السوري
- من كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية - جواب الى الرفيق الكس ...
- الجالية اليهودية في العراق سابقا
- من كتاب ستالين حول المسائل الاقتصادية للاشتراكية
- حول موقف الاتحاد السوفييتي من قرار تقسيم فلسطين
- هل اسرائيل ديمقراطية؟
- كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية
- جواب الى الاخ خالد بهلوي
- كتاب ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراسية
- داوود الصائغ ودوره في الحركة الشيوعية العراقية
- كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية للاشتراكية - الحلقة الثان ...
- الحياة الثقافية في سجون العراق
- الى الاخوة في اتحاد الجمعيات المندائية
- الطبقة ام الحزب؟
- كتاب ستالين عن المسائل الاقتصادية - الحلقة الاولى*


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب سريع الى الاخ سلامة كيله