أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - النبي في المتنبي














المزيد.....

النبي في المتنبي


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب المطلبي
النبي يهبط من فردوسه
حاملا سلته الخضراء ملأى
بالقرائين الوفيره
ماشيا في شارع ٍ للمتنبي
شفتاه رددت الف سلام
غير ان الناس ِ عنه في ذهول وغياب
وضع الألوان من كل المصاحف
صاح في صوت مبين
أيقظ َ الاموات في قعر الجحيم
غير موتانا طقوس ٌ للأياب
سكنوا الليل َ الخرافيَ الطنين
بيد َ إن َّ الجمع َ في الشارعِ ِ ، أنـّى يفقهون؟
لم يجد ْ حرف َ كتاب ٍ ينطقُ
والعصافيرُ توارتْ
عـُميت ْ عين ُزمانٍ أحمقٍ
ثمة َ من ْ يحملُ نعشا ً أبيضاً
أنا أيقنت ُ الذي تحت الكفن
من مواويل شموع ٍ باكيات ٍ
ايها الشارعُ هلا تستحي؟ ، من كثرة الأموات
إنهم ْيمشونَ على نبض القلوب..
قالَ: إقرأ......
قرأوا السيف طريقا ً للجواري
وأضاعوا ( إطلبوا العلم من المهد الى اللحد)
قالَ إقرأ ْ
كم نبيا ً صلبوهُ
وهو لما يستوي فوق سرج العلم
كان يمشي كخيال ٍ أو شبح
وترنح
غير ان َّ الوحي للشعر ِ غدا من أفانين الغياب
فإذا الأيدي َّ قد شـُلت ْ و الى الاعناق قد غـُلـَّتْ
واستحى طيف الهوى في المتنبي
وتوارى خجلا
لم يفهموه
كفَّروهُ
عاد مهموما الى فرقانه
جعلوا من إسمه ناقتهم..ألبسوها عسجدا
يا لها من إمة ٍ قد أخرجت
إنَّ ربا ً أكلته
ونبيا قتلته
ثأرهم نهر رماد متقد
من قرون ٍ يتجدد
سئموا القنديل ان ينشر نوره
ورأى (خير َ جليس في الزمانِ.). باكيا ً
نزف القرآن من بين يديه ِ..أهي كبد فريت ْ
اين َ لا أطلب ُ أجرا
آه للقربى الذين ذُبحوا
ليهلوا فرحا
قوم طاغوتٍ أحلَّ الحرمات ِ
رفعوا القاتل حتى ألَّهوه
عُـدْ الى ربك َ وأترك ْ شارعا ً للمتنبي
لم تمـَّجدْ يا نبينا
في ثياب ٍ هاشمي ٍّ
وتسربلت َ ثيابا ً خندفيه
فعلى أيِّ فتاواهم تردّ ُ



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي علم علمونا... من قرون جمدونا
- لم يكن للحب ِ أرض ٌ، فيلكنْ ودَّ إصدقاء
- ما زال المجنون ُ يصلي فوقَ الحبل ِ السلكي
- فابتعدت ْ كوثى زنبقة ً حالمة ً
- أزائرةٌ تعنفني على أروقة الأحلام ؟!
- أمضغني حرفا ً معتوها ً
- باروكة شَعَر ٍ علمانيه
- لا عام َ جديدا ً نتأملهُ
- يا وطن الله يا عراق
- إسطورة ألأعمى والحسناء/ نص مشترك
- لنْ أقسم َ
- كان ربيع ٌ منزلق ٌ بين فراشات ِ دماء ٍ طازجة
- على هامش تراتيل ملكوت القلب
- بقايا حروف تهجد الروح
- أحرفٌ مبعثرة من تهجد الروح
- تميمة الجزيرة المنسية
- تراتيل الودائع
- لو كانت اطوار بهجت السامرائي حيّةً لأحتفلت بعيد الأم
- النهر المتلعثم
- ترتيلة صغيرة في رثاء الاديب خزعل طاهر المفرجي


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - النبي في المتنبي