أي علم علمونا... من قرون جمدونا

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 11:31
المحور: الادب والفن
    

أي علم علمونا... من قرون جمدونا
عبد الوهاب المطلبي
الأحافيرُ التي زورها كلّ ُ السلاطين،
وانطلت ْ عطشى لنهد الارث ارضاع الرزايا
جلّ أجيال ِ الشعوب.
صار ضرعا لتعاويذ المرايا ضغطت آمالنا
وتراتيل ورثناها ، صبغناها سماويه
والنبيّ ُ صارَ عكازة َ جهل ٍ
وقناعا ً، صار َمرتدا ً وممسوسا
ساكنا ً في قمقم ٍ بين الصبايا
وعدوه أن يرى تاريخنا صفحة ً سوداءَ من ليل العصور
يوم ثاراتهم لا تنتهي
هي خيبرْ
هي صفين ُ و بدرٌ وحنين..
. يوم يرغو جمل ٌ
وانتهى تلميذه ُ في سلِّم المجد سموا ً
وارتقى واحة فوز ٍ
كلما أطفوأ نجما ً زاده الله شموسا ًومنارا
* * *
حينما شاهدَ عمارَ بن ياسر
دون رأس
غُـلَّ محمولا ً على رأس القنا
رأس ُ عمار ٍ يساوي ميزون هيغز
وتلته باكيات ٍصحف ُ القرآن كالرايات ما فوق العوالي
فصل َ الرأس ُلديه ِ
بين وهم ٍ شقَّ بالمكر طريقه
وصواب ضاع في رمل الحقيقه
* * *
كان بين العورة ِ والسيف ِ إختصام
واتى مخترقا ً زيف العصور
كل ّ ُ ما يولدُ من تحت العمامه
أو على الرأسِ المغطى بغمامه
من لحايا ودشاديش قصيره
وفتاواهم الينا (لا يجوز الجمع ، طماطم وخيارا )
قادنا الوعظ ُ الى الخلف قرونا
قادمات ٌ ٍ من سني الزيف ِ والقازوق
وفصول الوجد ِ بالغلمان
وجواري الغزوِّ للملك العظوظ
هي فخر المجد ِسادت ْ يا لها من مرضعات
* * *
انطقوا النت كلاما في تصاوير ٍعجيبات الغوايه
اتراهم جندا ًمـَنْ؟
أي علم علمونا... من قرون جمدونا
سجنوا أفكارنا في خوابي أثريه
وسقونا ماءَ بئر ٍ ألف يوسف دفنوهم في ظلامه
في متاهات ٍ سحيقه
وعقول ُ الناس ِ في الوحل غريقه
أيها الوعاظ يا قامات كذب ٍ للسلاطين أجيره
كيف من يقتل في الظن ِّ أسيره
إعطني لغزا ً قويا ً ، كيف مَنْ خان َضميره
باعَ دينَ القلب أرضا وحضاره
يا خساره
بيعت ألأوطان ُ يا بئس َ التجاره
في ربيع ٍ سلفيٍّ كان عنوانُ الخلافه
كان دكان الاماره

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل