أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - للتاريخ حُكمهُ














المزيد.....

للتاريخ حُكمهُ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطوتان إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، هو تقدّمٌ حذِرٌ ومحسوبٌ في العمل السياسيّ، خصوصًا إذا كان وفق خطّة سياسيّة تفضي إلى هدف إستراتيجي.
نحتاج إلى مدّة زمنيّة أطول، وإلى دراسة وبحث أعمق لنحكم: إن كان أبو مازن حوّل تكتيكه إلى هدف إستراتيجيّ بانتهازيّة خبيثة، لا سيّما بعد أن حوّلت حكومة بنيامين نتنياهو- ليبرمان اليمينيّة الفاشيّة أهدافها الإستراتيجيّة إلى تكتيك بمغامرة وبمقامرة الاعتراف بالدولة اليهوديّة الاستيطانيّة.
لم ينجُ أيّ قائد ثوريّ من تُهم الخيانة والتفريط والتنازل...ثمّة مَن انتقد ومَن اتّهم ماركس ولينين وتشي جيفارا وفيدل كاسترو وهوشي منّه وياسر عرفات و... بخيانة الثورة في بعض تنازلاته التكتيكيّة، وفي تراجعاته خطوة من أجل خطوتين إلى الأمام.
ما الجهد الذي يستطيع أن يبذله القائد السياسيّ إذا كانت يد العدوّ ( يد الثالوث الدنس!)، وليست يده هو، على زناد المسدّس المحشوّ بالرصاص المصوّب إلى صدغه!
قال هنري كيسنجر، قاتل الماركسيّ سِلفادور أليندي ( رئيس تشيلي المنتخب في السنوات 1970-1973)، و"مهندس" السياسة الخارجيّة الأمريكيّة، ومسؤول ملفّ المفاوضات مع الفيتناميّين، قال: إنّ الدبلوماسيّة هي فنّ يقيّد القوّة. لنعطِ لقائدنا مساحة من المناورة الدبلوماسيّة، ولنرشق الغاصب والجلاّد جلّ تهمنا وإداناتنا الغاضبة،
لا تلوموا الضحيّة!
في أعقاب حرب تشرين الأوّل/أكتوبر 1973، كثّف هنري كيسنجر إيّاه، وزير الخارجيّة الأمريكيّة (1973-1977)، من جولاته المكوكيّة في منطقة الشرق الأوسط، ومن مشاوراته مع القيادة السوفياتيّة بقيادة بريجنيف، في إطار سياسته المعروفة بسياسة "الخطوة خطوة" للفصل بين القوّات الإسرائيليّة والعربيّة-المصريّة والسوريّة.
بعد أن نجح في عقد اجتماع "خيمة الكيلو 101" بين القائدَين العسكريّين الإسرائيليّ والمصريّ، أهرون يريف وعبد الغنيّ الجمسيّ، زار كيسنجر بريجنيف ليطلعه على مفاوضات "الكيلو 101" وليتفاخر وليتباهى بنجاحاته أمام بريجنيف، ردّ عليه الأخير بقصّة شعبيّة:
سار القيصر لزيارة قرية معيّنة؛ فأشرف على قريتَين، صادف في الطريق حطّابًا، فسأله عن القرية التي يقصدها؛ أشار الحطّاب بإصبعه إلى القريّة المقصودة؛ فشكره القيصر وسأله: كم من الوقت أحتاج لأصل إلى القرية؟
أجابه الحطّاب: لا أدري، غضب القيصر وعاود سيره، راقبه الحطّاب قليلا، ثمّ ناداه وقال له: تحتاج إلى كذا وكذا من الوقت، استغرب القيصر الأمر وسأل الحطّاب: لماذا لم تجبني عندما سألتك في بادئ الأمر؟
أجابه: لأنّني لم أرَ سيرك من قبل!
الأخلاق والصدق والعدل هي عوامل لتقييم الرأي العام، والحقيقة لا تكمن في تصريح ولا تتجزّأ على تصرّف، وتكتيك معيّن لهدف محدّد. لا يمكن كشف حقيقة قائد سياسيّ مخضرم بهذه الأساليب!
لنترك للتاريخ "شويّة" حُكم!
لا يستطيع أبو مازن، ولا أيّ قائد آخر، أيّ كان، أن يلغي قرار الجمعيّة العامّة رقم 194، الصادر في 11-12-1948؛ لأنّه قرار شخصيّ، كذلك لا يستطيع أن ينوب أو يمنع أيّ لاجئ مِن ممارسته.
البند 11 من القرار (يتكوّن القرار من 15 بندًا) يجيز للاجئين الفلسطينيّين العودة أو التعويض.
نعم، يعترف القرار بحقّ العائدين بالتعويض عن الأملاك التي فُقدت أو تضرّرت أو خُسرت، بحيث تعود إلى أصلها، وذلك وفقا للعدالة ولقوانين السلطة المسؤولة. أمّا الشقّ الثاني للقرار؛ فيحقّ للاجئ الذي لا يرغب في العودة، أن يعوّض عن كافة ممتلكاته؛ فبناء على القرار، يحقّ لأبي مازن أن يبقى في رام الله وأن يعوّض عن ممتلكاته و...
كما يحقّ له التوجّه إلى الأمم المتحدة ليقدّم طلبا فلسطينيا، صافيا، برفع مستوى التمثيل الفلسطينيّ إلى دولة بصفة مراقب؛ ليحمي ما تبقّى من ممتلكات فلسطينيّة... وليدافع عن المواطن الفلسطينيّ.
إصرار الرئيس عباس على المضيّ قدما في خطوة الاعتراف، ورفضه التراجع عنها، بالرغم من الضغوطات والطلبات والتهديدات من ... هو ما يراه الحطّاب الفلسطينيّ اليوم!
.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة


المزيد.....




- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - للتاريخ حُكمهُ