أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - العلمانية والأممية















المزيد.....

العلمانية والأممية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 07:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


العلمانية والأممية
إن الموضوع الذي نطرحه ونستعرضه هو نتاج مفكرين تعتبر أفكارهم انعكاساً عن واقعهم وفق مقاييس عصرهم، أي حسب النظام الاقتصادي الذي كان سائداً في ذلك العصر من حيث الإنتاج والتبادل التجاري والتنظيم الاجتماعي المنبثق عنه والذي من خلاله تنشأ وتتكون الطبيعة السياسية والفكرية لذلك المجتمع ولكل بلد من البلدان.
يعتبر الإنسان في النظام الاشتراكي أثمن رأسمال في الوجود، باعتباره يمتلك العقل الواعي والمفكر والمدبر لجميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية، كما يعتبر الطاقة الديناميكية والقوة المحركة والدافعة لمسيرة التاريخ وتطوره وتقدمه، ومن خلال هذه الرؤيا للإنسان ولعالمية الفكر الاشتراكي اتخذ من العلمانية مذهباً له باعتباره نظام تنتظم في صفوفه أجناس بشرية مختلفة الأطياف الدينية والمذهبية واتخذ من الأممية منهجاً له باعتباره نظام تنتظم في صفوفه مختلف الأجندة القومية والفئوية ولذلك أصبح مبدأ هذا النظام يقف بصلابة وعناد ضد النعرات القومية الشوفينية والتطرف والاضطهاد المذهبي والطائفي، وجعل من إيمانه الراسخ في حق الشعوب في تقرير مصيرها وقد أصبحت هذه الصفات من أجل خلق وبناء النفس الإنسانية السامية التي تمتاز بالفضيلة الخالصة المتجسدة بنكران الذات والتضحية والتفاني من أجل بناء المجتمع السعيد.
الاختلاف بين الفكر الماركسي والفكر القومي والديني
يتمحور الاختلاف في ثلاثة نقاط :-
1) الفكر الماركسي يتخذ من الأممية مبدأ به باعتبار أن فكره يعتنقه بشر من مختلف القوميات، أي أنه عالمي، بينما الفكر القومي يكون محصوراً بالقومية.
2) الفكر الماركسي يتخذ من العلمانية مذهباً له، بينما رجل الدين ينظر إليه من خلال مذهبه، لأن الفكر الماركسي يعتنقه بشر ينتمون إلى مختلف المذاهب الدينية.
3) يعتبر الفكر الماركسي الصراع الطبقي في المجتمع هو الأساس التي تمثله الأيديولوجية الماركسية في تحقيق هدفها في تحقيق النظام الاشتراكي بينما الفكر القومي والديني لا يعترفان بالصراع الطبقي وإنما يصطفان مع الذين يختلفون معهم طبقياً واجتماعياً تحت خيمة واحدة وهو الأساس في تحقيق أهدافهما في الحياة الدنيا.
معنى العلمانية
إن العلمانية اكتشاف حديث العهد، وتعتبر شأنها شأن كثير من المفاهيم التي ليست لها جذور مفهومة أو فكرية أو لغوية في الثقافة الإسلامية العربية، لذلك ليس من السهولة أن نفهم أو ندرك من خلال هذه الثقافة .. ماذا تعني ؟ إلا أن هذه الكلمة (العلمانية) بدأت تتردد وتروج باستخدامات كثيرة في الخطابات التي تشير إلى دولة علمانية أو مجتمع علماني أو أحزاب علمانية أو أشخاص علمانيين .. الخ مما خلقت هذه الترددات والخطابات رأياً لدى البعض بأنها ضد الدين أو مساوية في الإلحاد أو تصنيفها بالنزعات المتطرفة اللادينية، بينما إن هذا الشعور والإدراك غير صحيح ويقوم على المفهوم الخاطئ لمعنى العلمانية، وبإيجاز فإن العلمانية تعتبر فكرة محايدة تجاه الدين بالنظر إلى الكون أو العالم المحسوس وظهرت تأريخياً في القرن الثامن عشر أبان دعوة مارتن لوتركنج وحركة الإصلاح الديني التي تمثلت بدورها الأهم في القضاء على سطوة الكنيسة في الحياة وتحرير العقل منها ومن رجالها المطبقين والمنفذين لأحكامها التي تتجسد بالأحكام الصارمة وعدم الفصل بين ما هو سياسي وما هو ديني، إلا أن مؤرخاً مثل برنارد لويس يعتبر من وجهة نظره أن بذرة العلمانية إنما وجدت في خصوصية الكنيسة نفسها، وبالتحديد في التمييز بين ما للإله وما لقيصر. غير أن هذه البذرة كان عليها أن تنتظر أكثر من خمسة عشر قرناً وبعض الحروب الدينية كي تبرز. ويرجع المفكر محمد أركون في كتابه (قضايا في نقد العقل الديني) تاريخ العلمانية إلى القرون الوسطى، بل إلى تاريخ الفلسفة اليونانية الكلاسيكية في عهد أرسطو طاليس وفي عهد أفلاطون باعتبار العلمانية موقفاً معرفياً وفلسفياً مبنياً على الوظيفة الأساسية التي يقوم عليها العقل البشري، هي وظيفة التساؤل ووظيفة وضع الإشكالات فيما يتعلق بجميع المستويات الخاصة لحياة البشرية. وهنالك بعض المفكرين لا يميلون إلى مثل هذه الفرضيات المفتوحة التي يأخذ بها المفكر محمد آركون، ويعللون ذلك على تأويل الفيلسوف العربي (ابن رشد) باعتباره رائداً من رواد العلمانية بتأكيده الحازم على الفصل بين الشريعة والفلسفة وبين العقل والنقل، وهنا يؤكد بعض المفكرين ويرجحون انبثاق العلمانية متزامناً مع تحرير الكنيسة وفصل وظائفها السياسية أو بشكل أوسع وظائفها الزمانية، كما كان المفكر محمد آركون يشدد ويؤكد على أن العلمانية لا تعني القضاء على الدين كما توهم البعض. بينما الصحيح والواقع تعني العلمانية احترام الدين وعدم زجه في كل شاردة وواردة كما يفعل الأصوليون القروسطيون بأن الأمر الجوهري في المفهوم العلماني وفي تطبيقاته العلمية الحديثة عموماً، ليس إقصاء ما هو ديني، بل تغيير نمط حضوره ونشاطه. فبدل أن يعتبر قيماً جامداً تتعمق بالتفصيل في ميكانيزمات النظام الاجتماعي، ينبغي أن يعتبر منبعاً للضوابط الأخلاقية والتوجهات الروحانية، ويقول الكاتب جوزيف مغيزل في كتابه (لبنان من الطائفية إلى العلمنة) بأن العلمنة يفصلها الدين كإيمان وأخلاق عن الدولة وعن السياسة، وأسباب التباعد والانقسام تنقذه وتعيده إلى أصالته وإلى دوره الأخلاقي وإلى صفائه الرباني.
بالرغم أن مصطلح العلمانية يعد واحداً من أهم المصطلحات الأكثر إثارة في الخطاب الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث، لكنه ما يزال مصطلح غير محدد المعاني والمعرفي والأبعاد أو هكذا يراد له، ومن جهة أخرى تُعد العلمانية من أكثر الموضوعات التباساً وإثارة سواء على مستوى اللفظ أم على مستوى الدلالة وتحيط بها الأوهام والأساطير والتشويهات المقصودة أيضاً، من المفيد بلورة موقف سليم ودقيق بشأنها وعدم هجائها باعتبارها (معادية للدين) فهي غير ذلك طبعاً، وبما أن الملاحظات حولها تثير بعض الشكوك مما يستوجب طرح السؤال التالي : ما هي العلمانية بالمعنى العالم ؟
هنالك العديد من التعريفات، ولكن أهمها الذي قدمه المفكر (جان بوبير) الذي يشبه العلمانية بمثلث تتشكل أضلاعه كالآتي :
الضلع الأول : وهو يتعلق بخاصية العلمانية وهو عدم تسلط الدين أو أي نوع آخر من المعتقدات على الدولة ومؤسسات المجتمع والفرد والأمة.
الضلع الثاني : هو حرية الضمير والعبادة، والدين والعقيدة، وذلك من خلال التطبيق المجتمعي، وليس كمجرد حرية شخصية.
الضلع الثالث : هو المساواة في الحقوق بين مختلف الأديان والمعتقدات، مع ضرورة تطبيق هذه المساواة واقعياً ومجتمعياً.
هذا المثلث يشكل محيط العلمانية، ولكن بعض الفاعلين في المجتمع قد يميزون هذا الضلع أو الآخر، ومن الملاحظ أن وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تتحدث غالباً عن العلمانية من هذه الزاوية أو تلك، لأنها الأكثر تناقضية واستعراضية وتخدم أهدافاً معينة من ناحية التطور التاريخي الملموس، حيث انطلاق العلمانية في أوربا عند صعود الرأسمالية في صراعها مع الكنيسة لتثبيت أسسها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لابد هنا من ذكر أن عملية فصل مهمات الحياة العامة عن الكنيسة تطورت عبر التاريخ، ولكن إعلان حقوق الإنسان والثورة الفرنسية أعطيا بداية جديدة وأظهرا بوضوح فكرة الدولة العلمانية، دولة كل المعتقدات المستقلة عن المؤسسات الدينية والمتحررة من تسلط الأفكار اللاهوتية حيث التحديد واضح الحدود بين ما هو زمني وما هو روحي.
ومن جانب آخر فإن عملية العلمنة ليست خطبة بل متعددة الأبعاد وتأخذ حسب المكان والزمان أشكالاً مختلفة، ولكنها تتعلق بأبعاد بعيدة تتم فيها العملية بشكل متزامن بصورة مستقلة ولكنها متفاعلة، وهذه الأبعاد، الدولة ثم مؤسسات المجتمع التي تقع على خط تقاطع الدولة مع المجتمع، ثم مع الفرد، إن الدولة تعني (العلمنة) وهنا تحقيق استقلال متبادل بين الدولة والدين، فالدولة الحديثة تشكل مجالاً للسلطة الزمنية، بينما الدين يشكل مجالاً للسلطة الروحية وهذا الاستقلال المتبادل يستند إلى المساواة المدنية السياسية بين المواطنين واستطاعة كل فرد في المجتمع ممارسة حرية الضمير والاعتقاد في المجتمع، لنأخذ على سبيل المثال فرنسا، فإن قانون فصل الدولة عن الكنيسة (الصادر عام 1905) اشتمل على ثلاثة مبادئ رئيسية :
1) الجمهورية توفر حرية الضمير وتضمن حرية ممارسة العبادات في حدود احترام النظام العام.
2) لا توجد عقائد أي أديان معترف بها يمكنها الانتفاع بتمويل عام من الدولة، وهذا يشكل بالتالي المساواة بين الأديان والمعتقدات.
3) السماح بحرية التنظيم الداخلي للكنائس، ويعني ذلك حياد السلطة أي وقوفها موقفاً لا منحازاً تجاه مختلف المعتقدات الدينية.
أما من ناحية مؤسسات المجتمع فإن هذا البعد من عملية العلمنة يعني تحديد دور الدين كمؤسسة في الحياة المجتمعية كعامل فاعل إجباري أو شامل أو شمولي ولكن بالطبع حتى في حالة الدول التي وصلت إلى أقصى درجات العلمنة يبقى لها دور اختياري واستشاري لا يستهان به وبتأثيره وخاصة في مجال القيم والأخلاقيات المجتمعية أو في مواجهة المعضلات التي يخلقها التقدم التكنولوجي.
إما بالنسبة إلى موقف العلمانية من الفرد فإنها تقوم على أساس الفصل بين الانتماء المواطني والانتماء الديني والاعتقادي وسيادة الحرية الاختيارية فيما يتعلق بالأطر الفكرية والمرجعيات الدينية أو الفلسفية التي ينتمي إليها الفرد.
كما تعني العلمانية إلى فصل المجال المجتمعي إلى دائرتين، الأولى عامة وتعتبر محايدة تجاه الدين والمعتقدات مثل التعليم العام والقانون، أما الثانية فإنها خاصة حيث يكمن في داخلها التعبير الحر عن المعتقد ويصبح التواجد الديني في المجال العام ذا طبيعة جمعية أي على شكل جمعيات وليس مؤسساتياً. وانطلاقاً من مبادئ الحداثة السياسية، فإن العلمانية تعتبر كتدبير سياسي تعني الحياد الديني للدولة والعمل على الفصل بين المؤسسات الدينية وتنظيمات الدولة، مع ما يترتب عن ذلك من نتائج تتعلق بوحدة التشريع ورعاية الدولة للتعليم المدني دون تدخل في الحقوق المكفولة للعقائد داخل المجتمع، مما تتيح هذه الأطروحة التأكيد على أهمية استقلال المجال السياسي عن مجال العقائد الدينية، وبهذا المعنى تتم العلمانية الديمقراطية أيديولوجيتها في المجتمع والدولة، دون أن يعني ذلك إلغاء المقدس وإنما يبقى حضوره مستمراً في التاريخ باعتباره شأناً من الشؤون الخاصة التي لا يمكن المساس به والتنكر له، لأن المقدس يكون وجوده وحضوره في الوعي الفردي والجمعي معبراً عن ذاته بصورة مختلفة بعيداً عن المقاربات التي تسعى إلى غمط الحقائق. من خلال ذلك إن الملاحظات أعلاه تعني من الناحية النظرية عدم وجود تعريف بالعلمانية ما يشير إلى معاداة الدين، إذ أن المعنى الحقيقي للعلمانية ليس له علاقة بالدين وإنما محايدة تجاه الدين أو المستقيل عن المؤسسة الدينية وهذا يعني أيضاً أن العلمانية لا يربطها رابط بمعاداة الدين كما يروج البعض إلى ذلك بل من شأنها أن تحول دون توظيف الدين في حقول وأفكار غريبة عنه، وبهذا المعنى يقول المفكر الكبير المصري فؤاد زكريا : على أنه كل ما ترمي إليه العلمانية بهذا المعنى، هو إبعاد الدين عن ميدان التنظيم السياسي للمجتمع والإبقاء على هذا الميدان بعيداً من أن يكون بحثاً تتصارع فيه برامج البشر ومصالحهم الاجتماعية والاقتصادية، دون أن يكون لفئة منهم الحق في الزعم بأنها تمثل وجهة نظر السماء.
ومن ناحية أخرى فإن السياسة تفترض الاختلاف وتعدد وجهات النظر وتباينها وأساس مهمتها (الغاية تبرر الوسيلة في الوصول وتحقيق المتمكن) وهذا يعني في السياسة هو العمل على تغليب اتجاه معين على الاتجاهات الأخرى، على حين الأديان تسعى إلى أن تكون شاملة ومطلقة، كما أن أغلب الممارسات السياسية تستخدم فيها أساليب المناورات التي تخرج عن عالم المثل العليا الذي ينتمي إليها الدين، وبهذا فإن تسيس الدين يلحق به ضرراً بالغاً حينما ينزل به من سموه وعليائه ومثله العليا إلى مستوى المناورات والصفقات الذاتية والمصالح الأنانية كما أن العلمانية لا تعني الإلحاد كما يعرفها البعض ويشوهها، لأن العلمانية والإلحاد مفهومان مختلفان وليس متطابقين، كما أن العلمانية لا تسعى إلى التقليل من شأن الدين أو القضاء عليه كما يدعي البعض، ومن خلال هذه الرؤيا وهذا المنظار فإن العلمانية تمثل روح المجتمع المدني، ولا يمكن تحقيقها إلا في درجة جذرية من انفصال السياق الديني عن السياق السياسي أو الدولة، وبالقدر الذي تبرز فيه الدرجة المعنية من تطور الروح البشرية للإنسان حيث أن التحرر السياسي هو التعبير عنها لكي تبني نفسها به في شكل دنيوي، وهذا ما لا يمكن حدوثه إلا في سيادة واستقلال المجتمع المدني عن السلطة الدينية، واستقلال السلطة الدينية عن السلطة الزمنية وفي ظل سيادة الدولة الديمقراطية الحديثة والمعاصرة حيث أن كل إنسان يصبح مطلقاً بمفرده بوصفه كائناً إنسانياً نوعياً مؤمناً كان أو متديناً.
كما أن العلمانية بحسب الفهم أعلاه لا تقتصر على مبدأ الفصل بين الدين والدولة واعتبار الشعب مصدر السلطات فحسب بل وتنطوي على مبادئ أخرى مهمة مثل الإعلاء من شأن العقل وحرية التفكير واستقلالية الإرادة واحترام شرعية الاختلاف في الفكر والاجتهاد والرؤيا، كما أن العلمانية لا تقود بالضرورة إلى الديمقراطية السياسية، فليس هنالك تعهد أو علاقة خطية بينهما، حيث شهد التاريخ المعاصر قيام دول علمانية كثيرة ولكن النظام السياسي ظل نظاماً استبدادياً، إلا أن العلمانية تقود بالضرورة إلى الديمقراطية لأن من شروطها الأساسية والتزاماتها الواقعية والفعلية حرية الاعتقاد بعيداً عن الإكراه.
لم تقتصر هذه الأفكار العلمانية على ما عرضناه وطرحناه من أفكار على مفكرين أوربيين أو غير أوربيين وإنما شملت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عرباً ومسلمين على أيدي جيلين من أولئك المفكرين، فكان الجيل الأول يمثل جمال الدين الأفقاني ومحمد عبده وعبد الرحمن اللواكبي ورشيد رضا وشيلي شميل وفرج أنطون وغيرهم، وظهر الجيل الثاني في بداية القرن العشرين وكان يمثله طه حسين وقاسم أمين ومحمد حسن الزيات وتوفيق الحكيم ومحمد حسين هيكل وغيرهم، وكان هؤلاء جميعاً اشتركوا في تيار فكري وسياسي واحد وكان ينادي بالمبادئ التالية :
1) حرية الفكر المطلقة.
2) حرية التدين المطلقة.
3) حرية المرأة ومساواة بالحقوق والواجبات مع الرجل.
4) التعددية السياسية.
5) المطالبة بالإصلاح الديني.
6) المطالبة بالإصلاح التعليمي والسياسي.
7) فصل الدين عن الدولة (وكان هذا المطلب خاص بالجيل الثاني في مطلع القرن العشرين).
8) إخضاع المقدس والتراث للنقد العلمي.
9) تطبيق الاستحقاقات الديمقراطية.
كما ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين مجموعة من المفكرين في العالم العربي تبنت أفكار النخب المفكرة والمثقفة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وأضافة عليه المبادئ التالية :
1) محاربة المجتمعات الدكتاتورية العسكرية والقبلية والحزبية المتسلطة.
2) المناداة بإقامة المجتمع المدني.
3) إحياء دعوة الإصلاح الديني من جديد.
4) التأكيد على العلمانية وفصل الدين عن الدولة.
الأممية
هي تعني الأممية الاشتراكية وتعتبر أحد الأركان الأساسية للفكر الماركسي وهي إضافة إلى ما تعنيه من أن الفكر الماركسي وجد للإنسان ومن أجل الإنسان ولا تفرق بانتماءاته الدينية والقومية، وإنما تعني أيضاً من خلال تضامن الطبقة العاملة وكادحي كافة أمم العالم (يا عمال العالم اتحدوا) في وحدة أفعالهم والتنسيق بينهم ومساعدة بعضهم البعض، ودعم أحدهم للآخر، وتنبع الأممية من ظروف الصراع الطبقي الموضوعية، حيث يترتب على الطبقة العاملة للأمة المعنية أن تناضل ليس فقط ضد بورجوازية بلدها، بل وضد بورجوازية البلدان الأخرى لأن رأس المال قوة عالمية، كما تعني الأممية تعاون جميع الكادحين الطوعي دون الإخلال باستقلالية فصائلهم الوطنية انطلاقاً من أن الفكر الماركسي يمتاز بعالميته إلا أن له الخصوصية الوطنية لكل بلد لأن نضال الفكر الماركسي يولد من رحم المجتمع لذلك البلد وثقافته وتقاليده وعاداته، إلا أن نضال الطبقة العاملة لا يفترض نضاله ضد بورجوازية بلده فقط وإنما يفترض الوحدة العضوية بين مهام الكادحين الوطنية والأممية. وتعميق وتوسيع مضمون وأشكال تعاضد الكادحين الأممي، وكان ماركس وأنجلز مؤسسا الاشتراكية العلمية أول من صاغ مبادئ الأممية البروليتارية في بيان (الحزب الشيوعي عام / 1848) يا عمال العالم اتحدوا.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام الحضارات والإستراتيجية الأمريكية/2
- صدام الحضارات والإستراتيجية الأمريكية
- النظرية الماركسية والعولمة
- الرفاق الأعزاء
- الى من يهمه الأمر .. مع التحية
- رسالة حب إلى صديقي الدكتور عدنان الظاهر
- حوار مع مشروع بول بريمر الجديد
- التغيير والتجديد في الفكر الماركسي الخلاق
- حديث الروح(30)
- حديث الروح(29)
- حديث الروح(28)
- حديث الروح(27)
- حديث الروح(26)
- لمن تنادي . . . و بمن تستغيث !! ؟
- ما هي الحقيقة (1-2)
- ما هي الحقيقة(2-2)
- العلاقة الجدلية بين المجتمع و الانسان
- ذكرى العيد الميمون الرابع و السبعين للحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع و حاجاته الضرورية
- حديث الروح(24)


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - العلمانية والأممية