أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - قوافي مبعثره ..














المزيد.....

قوافي مبعثره ..


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 13:10
المحور: الادب والفن
    


كل الطرقات مخربه ..
كل الأجواء يغمرها التراب ..
كل النفوس مليئة بالحزن ..
ليس هناك من وجه مبتسم ..
نحن جميعا مطالبون بأن نظهر حزننا ، حتى ولو لم يمت لنا أحد ..
ولم يغب لنا أحد ..
وحتى لو لم يمر بنا جوع أو طوفان يهدم قرانا ، والبيوت ..
المهم هو أن يبدو علينا الحزن ..
نحن لا يليق بنا أبدا أن نعلن فرحنا للعالم ، كوننا رهن لعالم غيره ..
كل شيء فينا يجب أن يكون حزين ..
أجسادنا حزينة ..
وجوهنا حزينة ..
أعراسنا .. نكاحنا .. طعامنا ..
كلها حزينه ..
تلال بلادنا والجبال ..
أسواقنا .. أولادنا .. أعمالنا ..
كلها حزينه ..
من لا يحسن الحزن منا ، عليه أن يتصنعه على الأقل ، كي نتأكد بأنه منا ، ومن جنسنا ، وينتمي الى حدود عالمنا المبتعد عن الفرح ..
الفرح عندنا حرام ..
والغناء ضرب من ضروب النفاق ..
وهو أيضا حرام ..
والرقص حرام ..
والضحك بلا سبب حرام ..
لأنه يذهب الهيبة ..
المشي في بعض صفاته حرام ..
لأنه مدعاة للتفاخر .
شعرنا يلفه الحزن
لأنه لا يتقبل قافية ليست حزينه ..
غناؤنا يقطر بالشجن الحزين ، ولا يكون غناء إن لم يكن كذلك ..
نحن حينما نقبل بعضنا بعضا ، يجب أن نشد شفاهنا كي لا يظهر علينا غير الحزن ..
وعندما نأكل طعامنا ، علينا أن نخفي فرحنا حتى بوجود ما يطفئ جذوة الجوع فينا ، لأن غير ذلك سيصبح شرها مذموما يبعدنا عن أرزاق الله ..
نحن ( مشاريع إستشهاد ) يشترك في إمتلاكنا الحكام ، والوطن ، والدستور ..
لا نملك حقا في محاورة الحكام ، ولا الوطن ، ولا الدستور ..
شوارعنا تزينها لافتات تعلن عن سرادق المآتم
كلنا ينتظر المآتم ..
نحن .. حزن ، ونواح ، ومآتم ..



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تردي الوضع البيئي في العراق .. من المسؤول ؟ ..
- هل من دور للحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي ؟
- لم يتبقى لقوى اليسار الآن غير أن تتوحد
- نغم .. والغول .
- حياة ميت
- عيون وخيال ..
- عند نهاية حافات الرأفه
- حول طريقة النشر في الحوار المتمدن
- سفر بلا حقيبه
- جلسة حوار مع الاستاذ محمد حسين يونس
- نحن .. وفن الحركة الى الأمام .
- تسقط السياسه .. عاشت الرياضه
- الكتابة في الفراغ ...
- سم العنكبوت
- خيارات السياسة العربية .. وفشل التجربه
- خلجات من طرف واحد
- وصمة عار
- صوت غاضب من القاع
- أيها المصريون .. لا تخذلوا بلادكم ، واعبروا المحن بسلام .. ( ...
- خواطر غير سياسيه


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - قوافي مبعثره ..