أنقذوا ليبيا، يرحمكم الله !

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بصراحة ما نبوش وجع دماغ، وكثر كلام. ليبيا الجديدة، أعلنوها دولة حيادية منزوعة السلاح.
نحن دولة صغيرة وسكانها قليلون، وعندنا الماء والبترول وساحل طويل، ولا تهددنا الأعاصير ولا البراكين ولا الزلازل، والمناخ عندنا معتدل لا صيف حار مثل دول الخليج، ولا برد قارص مثل أوروبا، ودخل يومي يدر عليكم المليارات، وأموال مجمدة في الخارج تقدر بـ 150 ملياردولار!
وليس لنا حاجة للصراع والاشتباكات ولا المعارك القبلية أو الجهوية، فقط ينقصنا، تحكيم العقل ووضع الأمور في نصابها، وتعزيز الحكومة المركزية، بنزع السلاح من المقاتلين السابقين، وإعادة هيبة الدولة وتكوين جيش وطني وشرطة وطنية.
نحن نواجـه أزمة تهدد مستقبل البلاد، نتيجة عدم استعداد البعض للتنازل عن مصالحهم الشخصية،والحزبية الضيقة، والبلاد تسير نحو الانشقاق والانقسام، والأمور بدأت تخرج عن السيطرة.

كانت وما زالت لدينا فرصة حقيقية لبناء دولة، وهي فرصة لن تتكرر كل يوم،ولم نستطع استغلالها، لأسباب عديدة، منها التحديات التي لم نواجهها بالشكل الصحيح بسبب التخبط والتشويش، وعدم الالتزام بالمبادئ التي قامت من اجلها الثورة أو الانتفاضة أو الهبة الشعبية ، سمها ما شئت . مبادئ مخالفة لما كان سائدا، تقوم أولا على احترام خيارات الناس واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون،والمساواة بين الجميع: الغالب والمغلوب. وكلها لا تتأتى إلا بالمصالحة الوطنية، وتفعيل القضاء، وحل المنازعات بالطرق السلمية.

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل