أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - دقت ساعة العمل...














المزيد.....

دقت ساعة العمل...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الكل شاهد حادث الاعتداء على القنصلية الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي وثلاثة من العاملين بالسفارة من بينهم أمريكي مسلم! والكل يدرك مدى فداحة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعة من الموتورين الجهلة، ولا يخفى على احد هوية هذه المجموعة من المليشيات المسلحة في ليبيا التي استغلت قيام ثورة 17 فبراير، وركبت الموجة، بعد ان كانوا يرفضون المشاركة فيها بحجة واهية هي (عدم الخروج على طاعة ولي الأمر!!) وعندما نجحت الثورة واستتب الأمر، راكموا السلاح ونظموا الصفوف، واستولوا على المقرات والمعسكرات الأمنية ،في محاولة للسيطرة على أجهزة الدولة بقوة السلاح والوعيد والترهيب. بانتظار فرصة او سانحة لاستغلال الأوضاع، وترتيب أوضاعهم وبسط نفوذهم وتنفيذ أجندتهم.

سنحت الفرصة لهم بالأمس، فشنوا هجوما بالسيارات المحملة بالسلاح على القنصلية الأمريكية في بنغازي وحدث ما حدث.

ولم تكن هذه أول عملية يقومون بها هم من شابههم ،ولكن صمتنا وسكوتنا وخنوعنا وخوفنا من مواجهتهم وردعهم ، شجعهم على التمادي وارتكاب المزيد من الجرائم باسم الدين والدين منهم براء الى يوم الدين!!

صمتنا عندما قامت هذه المليشيات، بقتل الرجل الذي انضم للثورة في أول أيامها (عبد الفتاح يونس) بحجة عدم قبولها الانضواء تحت إمرة رجل كافر!! فتمادوا في أفعالهم الدنيئة!!

سكتنا عن نبش ونسف القبور والأضرحة، فازدادوا طغيانا .. سكتنا عن طعن امرأة بالسكاكين،لأنها تقود سيارة في درنة .. فتمادوا وهددوا بـ " الخمار والا مية النار!" ، سكتنا عن القتل والتصفية الجسدية ونسف المباني وتفجير السيارات.. فوصل بهم الأمر إلى قتل رسل الدول الأجنبية التي من واجبنا حمايتهم حسب ما اتفقت عليه كافة شرائع الأرض والسماء.

وإذا كانت مجموعة أعماها الحقد والكراهية قد أنتجت فيلما تافها تحسب أنه يمكن أن يغير الحقائق التاريخية المثبتة ، قد نجحت في استثارة مجموعة جاهلة همجية، ودفعتها إلي ردود أفعال متسرعة وغير مدروسة ، تقود بالنتيجة إلى إثارة الرأي العام ضد المسلمين وتشوه صورة الإسلام.الذي يأمرنا بحفظ دم وأعراض وأموال كل من دخل بلادنا معاهدا.
ينبغي علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام المجموعات والتيارات التي تتغطي بعباءة الإسلام ، وتحركها أطراف خارجية تسعى إلى تحويل ليبيا ساحة لتصفية حساباتها.
ليبيا لن تكون في يوم من الايام مرتعا للإرهاب ومستهلكا لكل منتج من فكر وتعصب وهمجية منتهي الصلاحية.

لا ينفع السكوت بعد اليوم، والا فالدور قادم على الجميع.. لان هذه المجموعات تتصرف وفق اجتهاداتها، ليتحمل الشعب الليبي كله تبعات قراراتها الانفرادية، وفي هذا إجهاض واضح وصريح للدولة الليبية الجديدة قبل ميلادها وترسيخ لمبدأ الفوضى.

لهذا.. يجب ان نخرج جميعا صفا واحدا لنقول ...

لا لكل من يريد زعزعة استقرارنا وتخويفنا وإرهابنا وسرقة النوم من أعيننا..
إنها مسئولية جميع الليبيين ... تتحملها كل الأطراف والجهات الفاعلة في الدولة الليبية :المؤتمر الوطني والحكومة الجديدة وقادة الجيش و المجالس المحلية و الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وقادة الرأي وشيوخ القبائل والمواطن الذي لن يفرط فيما تحقق والذي يطمح في بناء دولة القانون والمؤسسات والحفاظ على ليبيا وطناً حراً لجميع الليبيين.

وإذا لم تستطع دولتنا ان تحمينا من هؤلاء، فلا باس من طلب قوة دولية لحمايتنا وإعادة الاستقرار والأمن الى بلادنا، وإلا فان ليبيا ستكون الخاسر الوحيد من كل ما جرى.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا والانتقال إلى الشرعية
- متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟
- من ليبيا دائما يأتي شيء جديد
- ابتزاز الثوار وموافقة المستشار!!
- هل سنطالب بثورة جديدة ؟!
- 17 فبراير ثورة أم أنتفاضة؟
- ليبيا.. انقلاب عسكري أم حرب أهلية؟
- الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..
- الفدرالية .. ومستقبل ليبيا
- الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - دقت ساعة العمل...