أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟














المزيد.....

متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بادئ ذي بدء، اذا اردنا الإلمام بكافة تفاصيل ملف علاج الثوار الجرحى وغير الجرحى في الخارج، فإننا نحتاج الى مجلدات كاملة لنوفي هذا الملف حقه، لكننا نستطيع تسليط الضوء على بعض قضاياه.

في البداية نقول ان قرار علاج الجرحى من الثوار وغيرهم في الخارج، لم يكن قرارا صائبا ومدروسا، دون الرجوع للمعايير الطبية والحسابات المالية، وغلب عليه طابع التسرع والارتجال.. كلف الخزينة الليبية ما يزيد عن مليار ونصف مليار من الدولارات، ومع ذلك فإن الكل غير راض، والكل مازال يريد العلاج في الخارج.

من حقنا أن نتسأل من اعطى تفويضا مفتوحا للمسؤلين في التصرف في اموال هي اولا واخيرا اموال كل الليبيين؟.. ومن المسؤول الان عن ضياع كل هذه الاموال؟..
ولماذا لم يكن هناك آلية لصرف هذه الاموال الطائلة ورقابتها؟.. ألم يكن من الحكمة والحرص على المال العام ان يتم علاج الكثير من الحالات في الداخل، باستجلاب احسن التخصصات الطبية الليبية والاجنبية، مع توفير كافة مسلتزمات العلاج لهم، واذا لزم الامر انشاء مستشفيات متنقلة على شاكلة المستشفى الميداني الاردني في بنغازي، وإرسال الحالات المستعصية فقط الى دول اجنبية متخصصة في علاج تلك الامراض.

إن هذه القضية تحولت الى مهزلة بكافة المقاييس، ولا احد يريد كشف المستور، ابتداء بالمجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية، الذين يدعون من جهة انهم مجلس وحكومة مؤقتة لحين اجراء الانتخابات، لكن تصرّفهم في المال العام من صرف وتعاقد وتعيين يقول خلاف ذلك.

ان المسؤلية تقع بالدرجة الاولى على مجلسنا الانتقالي وحكومته الموقرة، الذين تعاملوا مع الثوار بمنطق شراء الذمم، واهانتهم بتحويلهم الى مرتزقة، كل همهم حفنة من الدولارات!!.. وليس بمنطق التكريم المادي والمعنوي، وحولوا مطالب الثوار في العلاج الى مطالب مادية بحثة استفاد منها النفعيون والانتهازيون على حساب دماء الشهداء.

والمسؤلية هنا خاصة بالسيد وزير الخزانة المسؤول عن اموال كل الليبيين، الذي يهدد دائما بالاستقالة بسبب اهدار المال العام ولا يستقيل!
ولاننسى مسؤلية السيد مسؤول ملف الجرحى بن اسماعيل، ووزيرة الصحة حمروش، وكل من شارك في هذه المهزلة من أكبر الى أصغر مسؤول.
مهزلة ارسال هذه الاعداد الكبيرة من جرحى الثوار الحقيقيين الذين اصيبوا في معركة التحرير، واشباه الثوار والمتمارضين السواح الذين يتقاطرون على دول اوروبية وعربية من اجل قضاء فترات استراحة للتمتع والترفيه والاستجمام، مع عائلاتهم واقاربهم!!.. تاركين الجرحى الحقيقيين ينتظرون دورهم في الحصول على فرصة للعلاج حتى في داخل البلاد!

نتفق جميعا في حق كل الليبين كلهم بدون استثناء في العلاج في الخارج، لمن لايتوفر له العلاج في الداخل، وان تكون الاسبقية للجرحى الحقيقيين، لكن أن يتم هذا وفق ضوابط محددة،وآلية صرف محددة ومعروفة. وليس لعلاج العقم وازالة الوشم وزرع الشعر وتكبير الصدر ...!!

ان الخروقات التي حدثت في ملف علاج الجرحى، وقضايا الفساد المالي، ولدت احساسا لدى المواطنين عامة بان الحق قد ضاع، وان اموال الليبيين تسرق نهارا جهارا، وان كثيرا من التجاوزات المالية قد حصلت من قبل الجرحى والمرافقين واللجان والمكاتب الصحية المشرفة عليهم، وعدم وجود احصائيات دقيقية وحقيقية في كل ملف الجرحى، وغياب المتابعة والنزاهة والمصداقية لدى اللجان المسؤلة عن هذه الملفات، يتطلب تكليف مكاتب مراجعة دولية للمراجعة والتدقيق في آلية صرف هذه الاموال، لتحديد السؤولية وتقديم المسؤلين عن هذا الملف للقضاء لاهمالهم في حفظ وصيانة المال العام.

إن الليبيين جميعا في انتظار تقرير مالي مفصل، وفقا للمعايير المحاسبية الدولية عن ملف علاج الجرحى، ينشر على الملاء في وسائل الاعلام الليبية، يتضمن المستندات والاسماء والارقام والحالات الذي تم علاجها بالخارج، حتى تستقيم الامور وتنتهي ثقافة استباحة المال العام والسرقة والنهب.. والمقولة السائدة "رزق حكومة ربي يدومه".



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ليبيا دائما يأتي شيء جديد
- ابتزاز الثوار وموافقة المستشار!!
- هل سنطالب بثورة جديدة ؟!
- 17 فبراير ثورة أم أنتفاضة؟
- ليبيا.. انقلاب عسكري أم حرب أهلية؟
- الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..
- الفدرالية .. ومستقبل ليبيا
- الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟