أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - ليبيا والانتقال إلى الشرعية














المزيد.....

ليبيا والانتقال إلى الشرعية


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لم يكن مفاجئا للكثيرين، إعلان تأجيل انتخابات المجلس الوطني، إذ أن كثيرين شككوا بحصول انتخابات كهذه في ظل حال انعدام الأمن والاستقرار وسيطرة الميليشيات على المشهد الليبي.
قد تبدوا الأسباب مقنعة لتأجيل استحقاق كبير كهذا،لكن كنت أتمنى لو تحقق في موعده (19/7 ) ليشكل هذا الحدث سابقة في المشهد الليبي بعد الإطاحة بنظام العقيد وأن يأخذ ليبيا – ولو تدريجياً – إلى مربع الاستقرار والتبادل السلمي للسلطة، وبدء مرحلة جديدة تنهي سلطة المجلس الوطني (غير المنتخب) والذي حمل صفة الانتقالي لكنه واصل الإمساك بالقرار الأخير.

نحن الآن في مرحلة تسمى المرحلة الانتقالية الأولى فيها مجلس انتقالي توافقي غير منتخب وهو يمثل الجهة التشريعية، ولدينا حكومة انتقالية تمثل الجهة التنفيذية، ولكي يكون لنا جهة تشريعية منتخبة بطريقة ديمقراطية كانت انتخابات المؤتمر الوطني العام الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي وهي بداية المرحلة الانتقالية الثانية التي نحن بصدد الانتقال إليها. ودور المؤتمر الوطني هو تعيين الهيئة الدستورية التي تتكون من 60 عضوا موزعين بين المناطق الثلاثة( طرابلس، برقة، فزان)ويكون وظيفتها وضع مقترح لدستور ليبيا الجديدة يوافق عليه المؤتمر ثم يعقد حوله استفتاء شعبي يشارك فيه كل الليبيين الذين هم في سن الانتخاب
ومن مهمة المؤتمر أيضا تعيين رئيس الوزراء وتشكيل حكومة انتقالية وتعيين مفوضية عليا للانتخابات للإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ومن هنا تأتي أهمية هذه الانتخابات،التي تجرى في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة واعتراض قطاع كبير في الشرق الليبي على طريقة توزيع المقاعد بين الولايات الثلاثة،ودعوته إلى مقاطعتها، وهو ما يعتبر اكبر تحد للعملية الانتخابية.

ورغم هذا وذاك فأن عملية الانتخاب يجب أن تجرى في موعدها، لان تأجيلها فكرة غير صائبة حتى لا تنزلق البلاد لمنزلق خطير، يكون حجة لحملة السلاح والأجندات الخارجية للتدخل في الشأن الليبي.
نعرف أن تنظيم انتخابات في بلاد مثل ليبيا ليست مهمة سهلة،لكن الليبيين قادرين على التحدي، وبلوغ الهدف ،ليتسن لهم الانتقال إلى المرحلة التالية من الثورة، وهي الأهم .. إعادة البناء عبر صياغة دستور جديد للبلاد.


يوم 7/7/2012ستدق ساعة الحسم في لحظة تاريخية طال انتظارها في ليبيا لاختيار 200 عضوا من أعضاء المؤتمر الوطني، يتسابقون على أصوات الليبيين في أول انتخابات تجرى منذ عام 1963 ، وأرواح شهداء ثورة 17 فبراير هي الحاضر الغائب في تلك اللحظة التي دفعوا أرواحهم من أجلها.

العملية الانتخابية التي تجرى يشوبها سؤال حائر يتردد لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية الليبية سؤال لم يعرف أحد إجابته ، ويتردد بين أفراد الأسرة الواحدة ، وفى أماكن العمل ، وفى الشوارع ، والأسواق التجارية " لمن ستعطى صوتك ؟؟"
سؤال لم يعرفه الليبيون من قبل ، واليوم ومع تغير الوضع بعد الثورة ، ظهر شكل جديد وعلامة استفهام كبيرة شغلت بال الليبيين والعالم ، ما هو شكل الدستور؟ وما هم نوع نظام الحكم؟ لمن ستؤول مقاليد الحكم ، ومن هو الأصلح الذي سيختاره الشعب بإرادة حرة.

الشارع الليبي بكل شرائحه ، مثقفون ، ومتعلمون وغير ذلك باتوا يتحدثون في السياسة ، الأمر الذي شكل لونا جديدا في العقلية الليبية ، شيء جديد ومختلف لم يعهده الليبيون من قبل وكانوا يستبعدون حدوثه ، معطيات حالية جديدة ومستقبلية سوف تخلق بالتأكيد أجيالا من الليبيين ، ترسم بدماء شهداء الثورة المستقبل الحقيقي لبلادهم لان عقارب الساعة لن تعود للوراء.

إن نجاح تجربة انتخابات المجلس المحلي في بنغازي، والإقبال الكبير على التسجيل في انتخابات المؤتمر الوطني ووصول عدد المسجلين إلى رقم 2.5 مليون شخص، أي نسبة 74% ممن يحق لهم التصويت، يعتبر من المؤشرات القوية والحقيقية على رغبة الليبيين في الاتجاه خطوة نحو الاستقرار وتأكيد على رغبتهم في بناء الدولة
ولذلك فان الأمل كبير في إجرائها في موعدها الجديد لقطع الطريق على الذين يرغبون في عرقلة تحول ليبيا نحو الشرعية.

إن الانتخابات، هي لب الديمقراطية وضمان الحرية التي ضحى من اجلها الشهداء، وعلامة مميزة على التحول السياسي الكبير الذي تشهده ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟
- من ليبيا دائما يأتي شيء جديد
- ابتزاز الثوار وموافقة المستشار!!
- هل سنطالب بثورة جديدة ؟!
- 17 فبراير ثورة أم أنتفاضة؟
- ليبيا.. انقلاب عسكري أم حرب أهلية؟
- الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..
- الفدرالية .. ومستقبل ليبيا
- الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة الضربات التي شنتها الهند في باكستان
- السعودية والإمارات من بين دول أطلعتها الهند على الخطوات المت ...
- رد باكستان على الهند -لا مفر منه-.. محللون يحذرون مما يقع عل ...
- إعلام لبناني: مقتل عنصر من حماس بغارة إسرائيلية على سيارة جن ...
- ما هي خطة مارشال؟ وكيف حاولت إيران محاكاتها في سوريا؟
- سوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من ...
- قطر ومصر تؤكدان أن جهود الوساطة الخاصة بغزة مستمرة
- الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان
- واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس
- تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان -لا يُقهر-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - ليبيا والانتقال إلى الشرعية