عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 28 - 01:22
المحور:
الادب والفن
منتصبا يقف الآن ، أمام رفوف الكتب أنيقا . ثمة عناوين كثيرة تثير الانتباه . اسمه لا يخفى على متتبع . ألتمس عطره الجميل ، وهو يتحسس وجودي قربه . يرمق الكتاب الذي حملته ، وعيناي تقرأه " النص المؤسس ومجتمعه ـ السفر الأول ـ خليل عبد الكريم " .. لم يكن يعلم أني دخلت بيته ليلا .. ونمت في فراشه وحدي .. لبست منامته الجميلة في غيابه .. في ليلة شاعرة ماطرة .. رفقة الأصدقاء والصديقات .. لم يحضر عيد ميلاد طليقته التي كانت طيبة ، تغني ذكراه ... ينظر إلي الآن ، وكأنه يعرفني ، لأنه متأكد أنني أعرفه .. لكنني لم أسلم عليه .. ( لأن نفسي عزيزة علي ،لم أعد أبتسم للمشهورين . وقد سبق لأحدهم أن تجاهلني ، وقد كنت رفقة صديقي .. ويومها قررت أن " أجر خطري " ..ربما لأنه كان رفقة خليلته لا زوجته التي تعرفني ... )
لم يكن يعرف أنه قد كتب عني قبل خمس سنوات ، وهو لا يعرف ملامحي ، على الأقل ، حتى الآن .. لكنه يعرف مسوداتي الجريحة في عشق البسطاء ...
أكتوبر 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟