عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 20:44
المحور:
الادب والفن
.. إلى حيرونة في جحرها ، تمد يدها لحيرونها ، كي يزدهي الفرح في عيون صغيرات ...
حيرونة
خلعت ملابسها
تدفئ ليلها
تغطيه بجوع وطني
أحمر
أخضر
و الليل جميل ..
و حيرون
خلع خوفه الوثني
عليه
ربما
في جسده
تشتعل الصلاة
على شهيدات
رشقن العشق
بالأمنيات ،
بحثن عن صدر وطن عار
فيه شقق
لها أبواب و سقوف
وحصير و تلفاز مارق
في صحونه مرق
يضحك صغيرات
يلعبن
في حديقة حلم يابس
يجيء
والأمل ضئيل ..
كيف لا يغازل حيرون حيرونته ،
و على مائدة صمت
تصب ما بقي
من جرعات انتظار
في كأس حيرون عنيد ،
يقطع رغيفه الأخير
على صغيراته
يراود ظل الظن الوارف
على الأرض ،
وضفيراتهن تتدحرج
على رصيف غرفة
دون ماء
دون باب
يصد رحيق دفء غاب
يصد زئير برد لا يحيد
يفتض بكارة شمع مهادن
على شرفة الغرفة الآيلة
لعشق أصيل ..
و حيرونة
في جحر عاشق
تشارك حيرونها
غصة الصمت
لعنة البقاء الأشهى
و في جيدها شظايا حلم ظليل ...
شتنبر 2012
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟