عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 01:06
المحور:
الادب والفن
لم تكن في مستوى حواء
حين نزلت
إلى أرض خوائي ..
كأنها تنكرت
لشجر التفاح
لورق التوت
فغرها القطار السريع
وشاشات الريع ...
تقضي نصاصات الليل
في حديث خرافة
وتلبسني أعطاب هزائمها
و لا تلبس على مقاس حلمي ..
تشهر بسخائي
على سطوح الجيران ...
لم تعد ثقوب الجيوب
تراود رغباتها الكسيحة
وهي تتأهب لشطح الخريف
و أنا أحوي تفاصيل موتها
أهدهد انهيار الزهر
في عينيها المتعبة
ربما يصيبني اعتدال الربيع ..
تعرف أن خطاي عنيدة
لا تغادر خندق حبرها
لا تداهن السرايا
فكيف لها تعطل شوقها
إلي بسيطا
وترغمني
على شروق لا رغبة لي فيه .. ؟
ألم أقل إنها
لم تكن في ألق حواء
وإن هوت على أديم اليابسة ؟ ..
لم يصدق آدم الحكاية
و ما تلاها
من أحاديث في رتق الوقت ..
حواء مطر الأماسي
لا تنس أول حبها
تخفيه تحت جلدها
و تتقدم
ربما في طريقها الأغبر
أو قدرها الوردي تعشق
وحين يفجعها الوجد
تبكي أول حبيب طواه التناسي ..
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟