أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - في ذكرى يونيو














المزيد.....

في ذكرى يونيو


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 00:49
المحور: الادب والفن
    



ثمة عورات
تحتاج
إلى قصيد .
إلى نار
وأخرى إلى ماء ...
تحتاج إلى رصيف
إلى رغيف
يبني جسر الشهادة ..

ثمة ثورة
للعبيد ضد النبيذ ..
فمن يسكر هذا العالم الظالم
الذي يهدد الناس
بالصحو ؟ ..
فالملوك إذا
دخلوا مدينة أفقسوها
وجعلوا منها أومليطا
وهججوا حاناتها
بالمعابد
وكذلك
يفعلون ..
ـ بضم الياء ـ
.................

ثمة حسناء
تغري بالممات
وأخرى ذميمة
تغوي بالحياة
تعري وجه الخليفة
تغطي وجع الفقراء ..
كالبحر
في مده .. في جزره
تتعدد خيبات
وتغرق سفنا معدة للنجاة ..

كما الريح ثورة
تحمل لقاح الغواية
إلى شجر تفاح
تحتها آدم العفوي
يغازل حواءه الحكيمة
يعدها بجنة أخرى
على أديم الأرض
بعيدا عن الملائكة الحاسدين ..

وعلى حافة المائدة
ثورة مثل كأس
تعد بالصحو
على الأرض
ولا توعد بالسماء ،
وأيدي السكارى تعبث
في كل اتجاه
مؤنث يعول عليه ..

بأسماء مستعارة
بأقنعة مشتهاة
ثورة تحمل
في خطوها أفق البشارة ،
كبركان جريح
كجبل ذبيح
يثور ..
كحلم
في حكاية الأطفال
سريعا تنطفي لذته
مع الصبح الضليل ..

وثمة ثورة
كجندي في خندق
يحمل بندقية صيد
يواجه دبابات العدو
وبقلم حبر خاو
يكتب قصيدة حب
على سرير موته
لساعي بريد
ربما يجيء
مع الإسعاف الأخير ..

وثمة ثورة
خنثى تخون
الإناث كما الذكور
في فاضحة النهار ،
يقودها النمل
نحو كثبان الرمل
وأخرى سحاقية
تسحق جلدها
يقودها الخوف
إلى سرير الجلاد ..

هي الثورات عورات
لها قدمان
تمشي بعكازة
وتمشي بأحذية
تكبر وتصغر أحلام البسطاء ...

في ذكرى يونيو الشهيدة



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الليلة
- مسودة الخروج
- سيد حجاب
- وهي تمضي ..
- أنيس الرافعي : كتابة الإمتاع والمؤانسة
- شجر لوز بربري
- شهيد الحميا
- مختارات من لغوها ...
- قال الحكيم : ......
- بي رغبة
- مسودة العناد
- عن عنوان آخر
- منمنمات
- حبر صمت يرى
- أحلام ترمي بألوانها شبق انتظار
- مائدة صمت
- قصيرتان جدا
- عيشة الفتى
- سوارت الربح شعر بالعامية
- سخاء نبيذ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - في ذكرى يونيو