أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العاطي حميل - ندوة الديمقراطية وحرية التعبير















المزيد.....

ندوة الديمقراطية وحرية التعبير


عبد العاطي حميل

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 21:24
المحور: المجتمع المدني
    


الديمقراطية وحرية التعبير .

نظمت منظمة " حاتم " ندوة الديقراطية وحرية التعبير" بقاعة المكتبة الوطنية ـ الرباط ـ يومه
السبت 15 شتنبر 2012 . في 5 مساء ، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية ، بمشاركة الأساتذة :

ـ محمد العوني ، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير .
ـ عزيز كوكاس ، كاتب ورئيس تحرير جريدة المشعل .
ـ محمد سبيلا ، مفكر وباحث في الفلسفة .
ـ أحمد عصيد ، أستاذ باحث في الهوية والثقافات .
ـ نعيمة الكلاف ، ناشطة حقوقية ، إدارة الندوة .

كلمة محمد العوني :

استهل محمد العوني الندوة بتوجيه التحية والشكر للأساتذة الباحثين المشاركين في الندوة وللحضور الكريم ، مذكرا بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية ، وبأنشطة منظمة " حاتم " التي اتخذت لها شعار " حرية التعبير أساس للديمقراطية " . وبالوقفة أمام البرلمان التي اتخذت لها شعار " دفاعا عن مغرب التعبير الحر والإعلام التعددي " . وبالورشة التشكيلية لصالح الأطفال حول حرية التعبير، في نشاط الغد ، فأكد على أهمية هذه الذكرى ودور النشء في استيعاب قيم الديمقراطية وحريات التعبير ، لافتا النظر إلى عدم اهتمام بلادنا بالمناسبة ، فظل الخطاب حول الديمقراطية فيها خطابا مضخما ، فأضحت فكرة الديمقراطية غائبة فيه . وكذلك الأسئلة الكبرى حول : تجربة الديمقراطية في المغرب ، المسلسل الديمقراطي ، التوافق ، مرحلة الانتقال ، ربيع الديمقراطية ، حركة 20 فبراير ... ومن ثمة تعدد الخطابات حول الديمقراطية ، وظل طرح الأسئلة الكبرى من طرف الدولة غير وارد .. وأشار إلى أن منظمة " حاتم " المبادرة قد أصدرت بيانا بالمناسبة ، ترصد فيه تردي الحريات وحقوق الإنسان ، وتراجع المكتسبات التي رسخها الحراك الاجتماعي ، فبدا التراجع عن التعاطي الإيجابي مع حاجات المجتمع الملحة ، كما تسجل فيه بعض الخروقات التي مست حرية التعبير والحريات .. ثم ختم رئيس منظمة " حاتم " محمد العوني كلمته ، مجددا الشكر للحضور المائز وكل المدعمين لمنظمة حريات الإعلام والتعبير " حاتم " ...

مداخلة عزيز كوكاس :

أعلن الباحث كوكاس في البداية عن الطبيعة الاستعارية لمداخلته التي تتناول موضوع الديمقراطية والإعلام ، باعتبارهما توأمين ، لا يمكن الحديث عن أحدهما دون الآخر . فالإعلام محك أساس للديمقراطية ، حق مطلق متعلق بحرية الآراء والتعبير. فحرية الإعلام اختيار حقيقي للديمقراطية وكذلك حماية الحق في الخصوصية .. ثم انتقل الباحث إلى التمييز بين الواجبات السلبية مثل القمع والزجر وبين الواجبات الإيجابية للدولة مثل توفير الجو الملائم ، وإزالة المعيقات المكممة للإعلام . ليؤكد على العلاقة الجدلية بين الحرية والمسؤولية .. وفي حديثه عن وظيفة الصحافة ألح على ضرورة المشاركة والمراقبة الفعاليتين ، وعلى الحق في الولوج إلى المعلومات من الجيل الثالث لحقوق الإنسان ، مبرزا تأثير المعلومة على المواطنين في انخراطهم في الشؤون العامة ، وفي تكوين القرارات اليومية وإكساب الثقة بالشأن العام .. وفي علاقة الحاكم بالصحافة ساق أمثلة غربية دالة على احترام وجهات النظر النقدية الموجهة للحاكم ك : ـ أسطورة روزفلت ، كاريكاتور دوغول ، تشرشل واختلاس المال العام .. ـ وقد وصل الحق في الوصول إلى المعلومة في السويد مثلا إلى الاطلاع على الرسائل الخاصة للوزراء .. ثم ختم كوكاس مداخلته معتبرا المعلومة سلطة ، وكوجيطو جديدا : " أنا أعلم ، أعرف ، إذن أنا موجود " ..

مداخلة محمد سبيلا :

بين المفكر والباحث محمد سبيلا في مستهل حديثه على أن عنوان مداخلته " علاقة الحرية بالديمقراطية " كان بإيعاز من محمد العوني ، وأن مداخلته ستركز على مفهوم الحرية وعلى الجانب المتعلق بمعيقاتها . فالحرية هي طموح أكثر من واقع ، وموضوعها مستقى من المنظومة الفكرية الحديثة ، فلو كانت واقعا لما طمحنا إليها وحلمنا بها .. أما الشعور بالنقص في ممارسة الحرية فأسبابه متعددة مرتبطة ببنيات : العائلة ، والقرابة ، والثقافة الدينية السائدة .. من ثمة فالمعيقات الثقافية هي الوجه السلبي الذي تأخذه الحرية في ثقافتنا التقليدية التي ترادف بين معنى الحرية ومعاني الإباحية والفوضى والزندقة ، وهذا التصور السلبي لمعنى الحرية له مستندات في التاريخ مثال ذلك كتاب " الاستقصاء .. " في جزئه التاسع . للناصري . الذي يرى أن الحرية من وضع الزنادقة قطعا .. ومن معانيها الفحش والزنى .. وهي سلوك حيواني .. أما الحرية الحقة عنده فهي الحرية الشرعية المتمثلة في القرآن والحديث النبوي .. وتتبع الباحث مفهوم الحرية وتطوره في الدراسة الهامة للمفكر عبد الله العروي في كتابه " مفهوم الحرية " لدى الحركة الإصلاحية ( خير الدين التونسي ، رفاعة الطهطاوي ..) التي لم تستوعب مفهوم الحرية الذي ارتبط بالتصور السياسي والاجتماعي الغربي، بالفرد الاجتماعي المشارك في ق 19 . وهو مفهوم أوسع .. وقد تطور مفهوم الحرية نتيجة العديد من التجارب ـ تحرير المرأة ، فكرة الحرية في الأدب .. ـ في كتابات علال الفاسي خاصة ، الذي اعتبر حرية الفكر من لوازم الدين ، وحث على عدم الإكراه على الاعتقاد بمذهب ما ... وخلص الباحث سبيلا إلى الحرية في معناها العميق ، هي تلازم فكرتها وفكرة التعدد والإمكان . فالحرية هي الأساس الفكري للتعددية أو التعدد ، كما أن التعدد هو الدعامة الذي تستمده الحرية باعتبارها اختيارا بين ممكنات منفتحة أو لا نهائية ...

مداخلة أحمد عصيد :

بعد شكر منظمة " حاتم " على الدعوة والجهود المبذولة في الدفاع عن الحرية ، انطلق الباحث من تأمله مسار الحضارة الإنسانية من منظور الحرية ، فأكد على أنه صراع من أجل الكمال الإنساني الذي يسعى إلى تحقيق كينونته . فالإنسان كما قال جان بول سارتر" حر بوجوده ، وليس باختيار الحرية " . فمفهوم الحرية قد تطور مع نشأة الدولة الحديثة ، ذلك أن مفهوم الحرية قبل الدولة الحديثة قد تمثل في الإجماع والجماعة وفي الامتثال لقوانينها وعاداتها .. أما في الدولة الحديثة ومع بروز الفردانية ، فقد أصبحت الحرية أكثر فردية ، وأكثر تحررا من الضوابط حيث تم خرق المتداول والإجماع ، وقد تم نقد الفرد للمنظومة الجماعية كما فعل قديما الفيلسوف سقراط في عبارته الشهيرة : " اعرف نفسك بنفسك " وكذا المعتزلة الجماعة العقلانية التي جعلت الحرية أساس المحاسبة . إن مصير من يخرج عن الإجماع كان مصيره القتل أو إحراق كتبه ـ سقراط ، الراوندي ، ابن رشد ، والأمثلة كثيرة ..
أما مفهوم الحرية في المنظومة الحقوقية ، فأكد أحمد عصيد على أنها أساس العدل في مختلف المجالات في الاقتصاد والثقافة والاجتماع . فالنقد الصريح هو الذي يقدم الدولة ، ويساهم في تطورها وبنائها . كما أن توزيع الثروة هو جوهر العدل وليس احتكار خيرات البلاد . وضرب الباحث أمثلة للانتهاكات كاستغلال المناجم ، مناجم الذهب ب توزونت بناحية تافراوت ، وإلحاق الضرر بالسكان من خلال تلويث البيئة ، تربة ، وماء ، وهواء ، والإصابة بالأمراض الخطيرة دون قدرة السكان على حرية التعبير عن الأضرار والمهالك التي يتعرضون إليها ، وسبب المسؤولين المتهربين والمضللين .. وأشار الباحث إلى الانتفاضات المختلفة في المدن والقرى عبر ربوع البلاد ـ الحسيمة ، صفرو ، سيدي إيفني ، .. وغيرها مع الحراك الاجتماعي لحركة 20 فبراير ، هي تعبير عن أبسط الحقوق .. ثم انتقل إلى الحديث عن فاعلية " منظومة القيم " في مجال التربية والتعليم ، فرصد من خلال دراسة قام بها عام 2005 في المقررات الدراسية من السنة الأولى إلى الباكالوريا ، استنتج من خلالها وجود حرب معلنة بين عالمين ـ مادة الفلسفة ومادة التربية الإسلامية ـ و تزوير وتحريف للمفاهيم والالتفاف عليها ، وكذا إفراغها من دلالاتها الحقوقية الكونية ، مقابل شحنها بالدلالات الدينية كما في مفهوم المواطنة الذي ارتبط بالإيمان بالوحدانية ، ومفهوم التسامح الضيق الذي ينحصر بين المسلم وأخيه المسلم فقط .. ومن هنا ، دعا الباحث الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى المزيد من الجرأة والشجاعة في مواجهة الاستبداد و الطابوهات المختلفة ( الجنسية والاجتماعية والسياسية ..) ، والتأكيد ليس على الحصول على المعلومة في ذاتها ، بل على التفكير في كيفية الوصول إليها لتجاوز المنظومة التربوية التقليدية المكرسة .. وختم الباحث مداخلته بالإشادة بدور الصحافة المستقلة ومساهمتها في فتح باب الديمقراطية وبدايتها ، وبدور الحداثيين في الدفاع عن قيم الحرية ، حيث دافعوا عن المحافظين وعن السلفيين في حين ولا سلفي دافع عن حداثي .. والحرية في نهاية المطاف ليست فوضى وانتهاكا للمقدسات ، فالحرية يحدها عدم الإضرار بالغير ...

تفاعل الحضور مع المداخلات :

ـ بعد كل مداخلة كانت الناشطة نعيمة الكلاف تقدم إضافات وتوضيحات للربط بين المداخلات .. وفي النهاية أعطت الكلمة للحضور الذي تفاعل إيجابيا مع موضوع " الديقراطية والحرية " . ويمكن إيجاز القضايا والمحاور التي طرحها النقاش بإلحاح فيما يلي :
ـ ضرورة توسيع مجال الحريات لضمان الاستقرار الاجتماعي والتنمية الإنسانية.
ـ الٌإقرار بمفهوم التعايش بدل التسامح .
ـ التضامن اللامشروط مع المعتقلين السياسيين وضمنهم معتقلي حركة 20 فبراير .
ـ استنكار إنكار الوزير الرميد لوجود معتقليين سياسيين ـ وقد دافع عنهم سابقا ـ .
ـ البنية القمعية وإعدام الحرية والديمقراطية من صميم النظام السياسي ، فلا يمكن الحديث الآن عن الانتقال الديمقراطي .
ـ تقديم شهادات ووثائق تؤكد على استمرار الانتهاكات الجسيمة .
ـ الجماهير الأكثر تضررا من غياب الإعلام الحر و الديمقراطي .
ـ القوة تكمن في السيطرة على المعلومة وفي خلقها وإنتاجها ، لا في امتلاكها فحسب .
ـ ملاحظة تراجع وأحيانا غياب الفكر النقدي لقيم الطغيان في الأسرة والعمل والسياسة .
ـ انسحاب المثقفين وانشغالهم بغير الشأن العام في المغرب الحالي .
ـ ضرورة تفكيك العوائق الفكرية والتعريف بالمجهودات الدينية التنويرية غير المتداولة .
ـ وجود الفقر في المعلومة وفي تكوينها في المعهد العالي للصحافة التابع لوزارة الاتصال .
ـ الاهتمام بالصحافة الجديدة الإلكترونية لدعم وتعزيز قيم الديمقراطية وحرية التعبير .
ـ استنكار الإساءة للأديان السماوية ـ الفيلم الأمريكي الأخير نموذجا ـ وبث الكراهية بين الناس ...

تغطية الندوة : عبد العاطي جميل



#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الدولي للديمقراطية بيان منظمة حريات الإعلام والتعبير ...
- حيرونة
- آزمور
- أمومة
- خطاطة خيبة
- سقف الرجاء
- شاهد من جسدها
- مثل آدم أو أقل كثيرا
- وطن يخان
- إشراقات على جسد المحيط
- آدم
- حواء
- ديوان .. لا نبيذ بعدي
- من أزهار الشر
- مقام الوصول
- لي على جسدها كفوف
- زهر لوز لزمن آخر
- حكاية عاشقة
- تداعيات هاربة
- أحبك دلوا


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العاطي حميل - ندوة الديمقراطية وحرية التعبير