أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام














المزيد.....

عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 13:31
المحور: المجتمع المدني
    


- في المدارس التي تمتلك الحَد الادنى من المواصفات الرصينة .. يضع المُعلم او المُدرِس ، مُسبَقاً [ خِطة ] لإكمال المنهج المُقّرَر .. عن طريق تقسيم الحصص على ساعات الدوام المُبَينة والواضحة ، بعد إستثناء أيام العُطَل . لكن المُشكلة العملية التي تواجه هؤلاء المدرسين ، هي فوضى العطل والمُبالغة فيها والتساهُل تجاهها ، مِنْ قِبَل معظم الإدارات .. بل ان الحكومة نفسها " في أقليم كردستان العراق "، مُمثلة بوزارة التربية والتعليم ، تصدر تعليمات ب [ تمديد ] العُطل بدون أي مُسّوغٍ قانوني ، وبلا أية ضرورة مُلِحة . وآخر دليلٍ على ذلك : ما حدث في هذه الأيام .. حيث انه من المفروض ان تكون عطلة عيد الأضحى أربعة أيام .. وبما ان أول ايام العيد صادف الجمعة 26/10 .. فذلك يعني ان الاثنين هو آخر الأيام .. والثلاثاء 30/10 ، ينبغي ان يكون يوم دوامٍ رسمي .. غير ان الوزارة ومديريات التربية والتعليم .. وتماشياً مع السياسة العامة للحكومة ، إرتأتْ ان تُمدد العطلة الى يوم الخميس ! .. فلو عرفنا ان يوم " عرفات العيد " أي الخميس 25/10 .. لم يُداوم أحدٌ على الإطلاق .. بل ان معظم المدارس الابتدائية والثانوية وحتى الكُليات ، لم تداوم غير ساعة او ساعتين ، يوم الأربعاء 24/10 .. كمُقدمة ليوم عرفات العيد ! .. فأن ذلك يعني ببساطة ، ان عُطلة عيد الأضحى .. وبدلاً من ان تكون أربعة أيام .. فأنها أصبحتْ عملياً ، عشرة أيام بالتمام والكمال ! .
- الغالبية العُظمى من الطلاب ، ولا سيما في المدارس الابتدائية والثانوية .. ليسوا مُتحّمسين للدوام ، على أقل تقدير .. إذا لم نَقُل أنهم لايحبون الدراسة أصلاً ( وذلك ناتج عن مجموعة من الاسباب ، من بينها القصور في تربيتهم سواء في المدرسة او البيت ، وعدم أهلية المدارس سواء من ناحية نوعية البناء او الخدمات المتوفرة ، لترغيبهم في الدوام ، وعدم الإهتمام الكافي من قِبَل الادارات والكادر التعليمي ، بالمتطلبات النفسية والحاجات العمرية ، للطلاب .. وتوفير ظروف مناسبة تُشجعهم على المواظبة على الدوام ... الخ ) .. مما يجعلهم اي الطلاب ، يبحثون عن أي عُذرِ للتغيب .. ويفرحون لتمديد العُطَل ! .
- لا يزال يوجد العديد من المعلمين والمُدرسين ، الذين يستحقون صفة " المُرَبي " .. حريصون على عملهم وتهمهم مصلحة التلاميذ .. وجادون في تقديم أفضل مالديهم .. ويعترضون على فوضى العُطل وتمديدها بِشكلٍ إعتباطي .. لكن المُشكلة ان نسبة هؤلاء ، ليسَتْ بالكُثرة المطلوبة .. وان معظم ( الإدارات ) والمسؤولين .. والتيار العام من المدرسين .. يتساهلون مع الأمر ولا يدفعون الطلبة الى الحضور بشكلٍ جدي .. ولا يُحاسبون المُخالفين ، سواء من الطلبة او الكادر التعليمي ! .. بل ان هنالك معلمون يسعدهم تمديد العُطل ، أكثر من التلاميذ أنفسهم ! .
- ان هذه الظاهرة السلبية .. لها مردودات في غاية الخطورة ، منها : عدم إحترام الوقت والزمن ، وتعويد التلاميذ والطلبة من مختلف المراحل الدراسية ، على الإستهانة بالمواعيد والإستخفاف بالدوام ! . تَدّني المستوى التعليمي والتربوي ، على مُختلف المستويات . تعويد المجتمع على الكسل والبطالة .
- طبعاً .. هذه الظاهرة ليست حصراً على أقليم كردستان .. بل انها منتشرة في عموم العراق .. بل رُبما ان المشكلة هناك أكبر بسبب المُناسبات المذهبية الدينية المتوالية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان


المزيد.....




- منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في ايران جراء الضربات الاسرائيلي ...
- منظمة حقوقية تكشف أحدث حصيلة لضحايا إيران من ضربات إسرائيل
- تقرير: عودة اللاجئين السوريين تصطدم بتحديات -بنيوية عميقة-
- بن بيه يستعرض أهمية إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية
- السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: لم يفت الأوان بعد أمام ...
- وزيرة دنماركية تهاجم -ميتا-: تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال ...
- الأمن السوري يقبض على قيادي عسكري سابق متهم بجرائم حرب
- اعتقال -عميل للموساد- في إيران.. فضحه -واتساب-
- الأمين العام للأمم المتحدة: اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسر ...
- رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام