أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الموصل .. والتيار الديمقراطي















المزيد.....

الموصل .. والتيار الديمقراطي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما تَحّولَ العراق ، بعد الإحتلال الامريكي .. الى ساحةٍ لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية .. وخوض الصراعات بكافة أشكالها .. بين الأطراف المختلفة .. والتي دفعَ الشعب العراقي ، من جراءها .. الكثير من الدماء البريئة والأموال الطائلة .. فأن العملية السياسية العرجاء التي تولدتْ من الإحتلال .. إستمرتْ على نفس النهج .. حتى بعد الإنسحاب الامريكي .. فواصَلَتْ الطبقة السياسية الحاكمة في العراق الجديد .. إدارة البلد ، بِعقلية إثارة الأزمات المتلاحقة .. وخلق الفوضى .. من اجل الإستمرار في الحُكم لأطول فترة ممكنة . ولنأخُذ " الموصل " نموذجاً على ذلك :
- الموصل من أكثر المناطق التي وّفرتْ حاضنة مناسبة للمجاميع الإرهابية ، منذ الأشهر الاولى بعد الإحتلال .. سواء في مركز المدينة او الاطراف .. وذلك لمجموعة من الاسباب المعروفة . والموصل إضافة الى الرمادي وبعقوبة ، كانتْ مسرحاً لأشرس العمليات الإرهابية " التي كان ظاهرها ، مُحاربة الأمريكان ، لكنها أدتْ في الواقع الى قتل أضعاف مضاعفة من العراقيين الأبرياء " .. تحت يافطة ما يُسمى " دولة العراق الإسلامية " ، التي فرضتْ سيطرة فعلية على العديد من مناطق الموصل ولفترات طويلة .. وإستوفتْ ضرائب وخاوات بصورةٍ شُبه علنية ، تُقّدَر بعدة ملايين من الدولارات شهرياً [ وما زالتْ تقوم بذلك لِحد اليوم !! ] ولو بدرجاتٍ أقل .
- رغم الإخطاء التي قامَ بها البيشمركة وقوات الأمن الكردية ، والإنتهاكات هُنا وهناك .. فأن هذه القوات حافظتْ في الحقيقة ، على ما تبقى من مظاهر الدولة في الموصل منذ 2003 .. " بِغياب أية قوات أمن حكومية عراقية في ذلك الوقت " ولولاها ، لِسقطتْ المدينة في أحضان الإرهاب بصورةٍ كُلية .. ودفعتْ هذه القوات حصتها من الضحايا طيلة السنوات الماضية .
- أبرز الأحزاب والحركات التي إشتركتْ في إنتخابات 2009 و2010 .. وفازتْ بالأغلبية في مجلس المحافظة ، وكذلك في الإنتخابات العامة .. هي " حركة العدل والإصلاح " التي يقودها شيوخ عشائر شمَر .. وتجمع " عراقيون " ثم " الحدباء " بزعامة أسامة النجيفي وأثيل النجيفي . وكُل هؤلاء لايستطيعون الإدعاء بأنهم أبرياء من " تُهمَتَين " .. الأولى العلاقة الممتازة مع المُحتَل الامريكي .. والثانية ، التعايُش مع ما يُسمى دولة العراق الاسلامية ، بِشكلٍ من الاشكال ، ومع المجاميع الإرهابية الاخرى أيضاً ! . مع الأمريكان : فلولا الامريكان ، لِما أصبح " غازي الياور " رئيساً في المرحلة الانتقالية .. ولا أصبحَ " اسامة النجيفي " وزيراً للصناعة في عهد اياد علاوي .. ولولا الامريكان لِما إستطاع عبدالله الياور وبطانته ، التحكُم بمنفذ ربيعة لسنوات .. ولولاهم لِما إستطاع الإفلات من حُكمٍ قضائي بالقبض عليه بِتُهم الفساد والتواطؤ . أما التعايُش والتواطؤ مع المجاميع الإرهابية : فهؤلاء جميعاً كانوا يتعايشون مع عصابات ما يسمى دولة العراق الإسلامية في السنوات من 2004 لغاية 2008 .. فليسَ من المعقول ان لايتعرض أي من شيوخ شَمر المعروفين ولا عائلة النُجيفي ، الى عمليات إغتيال او إختطاف او قتل .. في الوقت الذي كانتْ أيادي الإرهابيين تَصِل الى أعلى المسؤولين وتغتالهم بسهولة ، في تلك السنوات خاصةً .. حتى لو كانَ مُحافظاً او مدير شرطة أو ضابطاً كبيراً ! .. والتفسير المنطقي لذلك ، ليستْ القوة التي يتمتع بها شيوخ شمر او النُجيفيين .. بل دفع الخاوة او الضريبة او سَمها ماشئت !.
- الحزب الاسلامي العراقي ، بفرعه الموصللي .. مِثالٌ على السياسة الغامضة والمواربة ، التي يسلكها هذا الحزب .. فكما يبدو ، ليسَتْ هنالك سياسة موَحَدة ينتهجها الحزب الاسلامي في عموم العراق .. فسياسته في الأنبار ، مُختلفة عن صلاح الدين او نينوى او كركوك وديالى .. والحزب فقدَ الكثير من مواقعه ومناصبه منذ 2005 ، بسبب هذه السياسة المرتبكة كما اعتقد . على العموم ، فأن حجمه وتأثيره في الموصل أصبح محدوداً وصغيراً .. وأعضاءه الثلاثة في مجلس المحافظة ، تحولوا عملياً الى مُجردِ تابعٍ الى كتلة العدل والإصلاح .. وبالتالي مؤيدين لجبهة المالكي إذا صَحَ التعبير .. في حين ان الحزب الاسلامي بنُسختهِ الكركوكية ، يقف بالضد من توجهات المالكي .. والحزب الاسلامي في ديالى ، مُتقاطع مع حزب الدعوة !.
- من نافلة القول ، ان الأحزاب الاسلامية الشيعية ، ورغم صرفها لأموال طائلة .. ورغم وجود أعداد مُهمة من الشيعة التركمان والشبك في الموصل .. فأن هذه الاحزاب فشلتْ في الكسب الجماهيري وأخفقتْ في الحصول على ممثلين في مجلس المحافظة او مجلس النواب عن الموصل . بل ان " الجبهة التركمانية " ذات الإتجاه القومي ، فشلتْ في ذلك أيضاً .
- في الفترة الاخيرة .. لجأ المالكي ، الى إسلوبٍ آخر .. لإختراق المناطق " السُنية " ، ومنها الموصل بالطبع . فإستدرجَ حركة العدل والإصلاح بزعماءها شيوخ شَمَر ، وكذلك بعض الكُرد والإيزيديين والشبك من المُناوئين لأقليم كردستان .. وبعض عناصرالحزب الاسلامي .. إضافة الى دعمهِ اي المالكي ، لمجموعةٍ كبيرة من الأحزاب والتشكيلات الصغيرة الجديدة .. وكُل هؤلاء يحضون اليوم ، بدعمٍ غير محدود من قِبَل مُمثِل المالكي " غير الرسمي " ، أي " زهير الجلبي " ! . ان ( جبهة المالكي ) هذهِ ، إذا صَحَ التعبير .. تقف بمواجهة ( جبهة النُجيفي والأحزاب الكردية ) .. وعلى الأرجح .. سيكون الصراع في أية إنتخابات قادمة ، مُحتدِما بين الجانبَين . ولا سيما ان الطَرفَين يمتلكان " الأدوات " المطلوبة للتأثير المباشر في مجرى الإنتخابات : وهذه الادوات هي : المال الكثير والسُلطة الواسعة ! .
- مِما وردَ أعلاه .. فأن [ جميع ] هذه الاحزاب والكيانات السياسية في محافظة نينوى ، بدون إستثناء .. لايخلو تأريخها في السنوات التسع الماضية ، من سلبيات كبيرة ، وأخطاء وخطايا ، وتوَرُطٍ بالفساد بأنواعه ، بل حتى بالتعايُش والتواطؤ مع المجاميع الإرهابية ولو لفتراتٍ محدودة وبمَدَيات مُختلفة . لهذا ليسَ من المُجدي ، ان يُزايد احدهم على الآخر في هذا المضمار ! .
.............................................
المجتمع الموصللي المدني ، الذي يزخر بالمئات من ألمع النساء والرجال ، المُخلصين والشُجعان والنزيهين .. غُيِبَ عمداً عن المشهد السياسي الموصللي خلال السنين الماضية .. لكن خطوة مهمة قد جرتْ قبلَ أشهر .. وذلك بتشكيل [ التيار الديمقراطي ] .. الذي ضّمتْ نواته بعضاً من الناس الطيبين .. وبما ان إنتخابات مجالس المحافظات ، لن تجري في موعدها المُقرر في بداية السنة القادمة ، وستتأجل الى الصيف المُقبل حسب التوقعات .. فأن الوقت ما زالَ مُتاحاً .. للكثير من أهالي محافظة نينوى الكرام .. من نظيفي اليد واللسان .. من الداعين الى التغيير .. من الساعين الى غدٍ أفضل .. للإنضمام الى التيار الديمقراطي .. ودعمه وتقويته .. هذا التيار الفقير مادياً والكبير في توجهاته وطموحاته في الإصلاح الحقيقي . هذا التيار الديمقراطي .. هو بارقة أمل واقعية .. هذا التيار العابر للإنتماءات الفرعية من قومية ودينية ومذهبية .. هذا التيار المُتخَطي للولاءات الحزبية الضيقة والآيديولوجيات المتزمتة .. هو ما نحتاجهُ فعلاً اليوم .. ليسَ في الموصل فحسب ... بل في عموم العراق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية
- تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
- دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
- سلطتنا .. و - شنينة ياس - !
- اللوحة الكئيبة
- أعضاء مجلس النواب .. والزواج
- في إنتظار الرئيس
- بين العقل والعاطفة
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-
- أشياء صغيرة .. -2-
- أشياء صغيرة .. -1-
- مسؤولٌ كبير


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الموصل .. والتيار الديمقراطي