أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في إنتظار الرئيس














المزيد.....

في إنتظار الرئيس


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما " تنتظر " شخصيات صموئيل بيكيت ، " غودو " الذي لايأتي .. فنحن العراقيين ننتظر : شخصاً خارقاً ، أو نبياً ، مُخّلِصاً ، مَهدِياً ، مسيحاً ، أياً يكُنْ ... لينقذنا مِما نحنُ فيه . وإذا كانتْ هذه الإحتمالات كُلها .. غير واقعية ووهمية ومُجرد سرابٍ خادع .. فأننا عملياً .. ننتظر فخامة الرئيس جلال الطالباني .. ليعود من اوروبا .. عّلهُ يجد لنا حلولاً لمشاكلنا العويصة .. فهل نحنُ مُحقون ان نضع آمالنا العريضة .. بمجئ فخامته ؟
- قبل الأزمة الاخيرة وفي بدايتها وأثناء إشتدادها .. كان الرئيس .. موجوداً ، ولم يستطع الخروج من شرنقة الإزدواجية التي إرتضى ، ان يكون فيها منذ البداية .. فحين توافقتْ الأطراف السياسية ، ان يتسنم منصب رئيس الجمهورية .. كان من المُفترَض بهِ ان " يستقيل " من زعامة حزبه ، الإتحاد الوطني الكردستاني .. ليكون بِحَق رئيساً لكل العراقيين .. لكنه لم يفعل ! . وفي إجتماع أربيل العتيد ، كان هو من المتحمسين لإستجواب المالكي وسحب الثقة منه " بإعتباره رئيساً للإتحاد الوطني كما يبدو " ، لكنه رفض التوقيع على وثيقة أربيل " بإعتباره رئيساً للجمهورية كما يبدو ! " . أعتقد ان مُجمل سياسة الرئيس في السنوات الماضية ولحد الان .. تشكو من الإضطراب والقلق .. بسبب تصارع الولاءات عنده ، بين حزبه وموقعه كرئيس للدولة .
- لو فعل الرئيس جلال الطالباني ، ذلك وإستقال من حزبهِ .. لكانتْ سابقة تُحسَب له ، ولأحرجَ بقية الزعامات ودفعها للإقتداء بهِ .. من رئيس الوزراء الى رئيس مجلس النواب وصولاً الى رئيس أقليم كردستان . ففي الحقيقة .. كُل هؤلاء ، يعملون ليل نهار ، من اجل مصالح أحزابهم وكُتلهم السياسية وأشخاصهم .. أكثر بكثير ، مما يعملون من أجل الوطن ككُل !.
- الصراع والتنافُس بين الإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني .. يخرج تدريجياً من الخفاء الى العَلَن .. وآخر مثال على ذلك .. هو التصويت الذي جرى في مجلس النواب العراقي ، قبل يومَين .. حول عدد مفوضي المفوضية العليا للإنتخابات .. حيث تقاطعتْ مواقف نواب الحزبَين بصورة واضحة لأول مرة . وقبلها الخلافات في كركوك حول لجان المادة 140 . وقبلها إختلاف الموقف حول سحب الثقة من المالكي .. والموقف من الازمة السورية وحتى المواقف المتباينة في كيفية التعامل مع بغداد بصدد مجموع المشاكل الموجودة . أي بالمُجمَل .. فأن " إقتراحات " فخامة الرئيس الطالباني ، عندما يعود .. بالنسبة الى حَل الأزمات العديدة .. لن تكون ، مُرّحَباً بها " بالكامل " .. كُردستانياً ( أي من قِبَل الحزب الديمقراطي تحديداً ) .. بل سيطالب الديمقراطي .. بمزيدٍ من الوضوح في المواقف ويطالب الطالباني ، بالإصطفاف معه حسب الإتفاقات القديمة المُبرَمة بينهما .
- إذا رضخَ الطالباني ، الى طلبات " شريكه الإستراتيجي " .. وتبَنى نفس مواقف الحزب الديمقراطي .. فأنه بذلك يفقد صِفة " الحياد " التي حاولَ تكوينها في الفترة الماضية .. ولن يكون وسيطاً مقبولاً من قِبَل المالكي وجبهته .. أما لو إستمَرَ في إنتهاج " مواقف مُختلفة عن مواقف البارزاني " في المواضيع الأساسية .. فأنه سيزيد الشرخ الداخلي الكردستاني .. وبالتالي ، لن يكون مقبولاً كوسيط مِنْ قِبَل البارزاني ! .
- الحراك السياسي ، في أوجِهِ .. والإصطفافات تجري على قدمٍ وساق .. وعلى كافة الأصعدة .. أرى ان كُل الأطراف السياسية العراقية ، تُحّضِر للمرحلة القادمة وتهدر الوقت " عمداً " من أجل إجتياز الفترة المتبقية من عمر الحكومة ، إرتباطاَ بتوضح الرؤية بالنسبة الى الأزمة السورية " حيث من المُفترَض ان ترسي على بَر لغاية الصيف القادم " .. وليس من المُستبعد ان تبرز على الساحة ، تحالفات سياسية مُختلفة عن سابقاتها بصورةٍ كبيرة .
.......................................
" غودو " الذي لم يأتِ .. أصبحَ مَعلَماَ كبيراً في المسرح العالمي .. فهل سيستطيع فخامة الرئيس الذي سوف يأتي .. ان يكون رمزاً في المسرح السياسي العراقي ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العقل والعاطفة
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-
- أشياء صغيرة .. -2-
- أشياء صغيرة .. -1-
- مسؤولٌ كبير
- حكومتنا .. وتسخين الماء
- نفطُنا .. وتفسير الأحلام
- لتذهب بغداد الى فخامة الرئيس
- العراقيين .. والفوبيا
- بين العَرَب والكُرد
- مُقاربات كردستانية
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...
- بين ألم الحرب و أمل التأهيل.. قصة لاجئ سوداني في التشاد
- الحرب في السودان: مقتل 14 مدنيا بأيدي الدعم السريع لدى هروبه ...
- كريستين بجاني.. ناجية من انفجار بيروت تعزف للتعافي
- هل سيغتال النقيب تراوري بعد مواقفه الجريئة ضدّ الغرب؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في إنتظار الرئيس