أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العراق منقوص السيادة منذ عقود














المزيد.....

العراق منقوص السيادة منذ عقود


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 00:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق منقوص السيادة منذ عقود
مر العراق بمراحل قاتمة في انتقاص سيادته من قبل حكامه ودول إقليمية ودولية عابرة للقارات,نتيجة تصرف حكامها الذين لا يعرفون غير لغة القسوة ومصادرة حريات شعبهم,وفي النتيجة حتى تبقى السلطة بيد هذا الحزب الحاكم أو ذاك عليه أن ينبطح سياسيا أمام الأجندات الخارجية ثمنا وشكرا لبقائه في إدارة السلطة.والأطراف المتناغمة مع لحن السلطة تقبل بأي شيء لكي تستمر على امتيازاتها,وأن حدث ما يعكر هدوء سماعها لذلك اللحن فأنها تحاول الضرب على القفا لكي تنقص من احترامها للدولة والوطن.
وفرضت الكويت البند السابع بتدخل أممي على العراق ومازال العراق مقيدا به نتيجة اعتداء صارخ عليها كدولة جارة للعراق من قبل رئيس عراقي أرعن ومجرم,ومازال العراق يئن تحت سياط البند السابع وما يتبعه من أضرار على الاقتصاد العراقي وقضم المئات من الكيلومترات على الحدود مع الكويت لصالح الأخيرة كنتيجة الخسارة في الحرب لنظام صدام,لابل تعدى القضم الصارخ الى أن وصل الى المواني العراقية أيضا وكان أول انتقاص للسيادة العراقية. وثانيها, دخلت القوات الأمريكية والبريطانية فأزاحت نظام صدام البغيض,بالرغم من عدم وجود في الأفق القريب وقتها من حل آخر.وثالثها,تدخل إيران والسعودية وتركيا بفرض أجنداتها على العراق كل من طرفه الطائفي المقيت لزرع الفتن بين مكونات الشعب العراق المتآخية دوما.ويمكن أن نعدد الكثير من الحالات لفقدان العراق لسيادته الى أن نصل ,وليس بالبعيد وصول وزير خارجية تركيا الى كركوك بدون إذن الخارجية العراقية والاجتماع مع مكونات المحافظة وكأنه في محافظة تركية.وحضور وزير الخارجية التركية الى كركوك لم يأتي اعتباطا وانما جاء بعد فرضه على قيادة الإقليم,أولا,وثانيا وكأنه وكيل لتركمان العراق ليقرر كيف سوف تسير الأمور بعد ذلك وليس من أجل أعمار المحافظة أو مساعدتها في حل قضاياها المعلقة.واليوم يأتي التدخل السافر في شؤون العراق من قبل تركيا في خرق صارخ جديد لسيادة العراق بتسيير أكثر من 128 حافلة للحجاج عبر الطريق البري الى مكة,والغريب ان تلك الحافلات سمح لها بالدخول من إقليم كردستان.وكأن العراق خارج الجغرافية والأعراف الدبلوماسية والأكثر غرابة أن كل ركاب الحافلات والذاهبين الى الحج كانوا من الرجال فقط.فهل أضربت نساء تركيا من السفر الى الحج عن طريق البر وعبر العراق هذا العام,أم هناك أمر خفي تحت يافطة الحج؟ثم لماذا تسمح قوات الحدود في الإقليم(البيشمرگه) لمسافرين عبر العراق بدون سمة دخول من السفارة العراقية أو قنصليتها في تركيا؟هل يسمح لعراقي بالدخول الى الإقليم بهذه السهولة؟حسنا فعلت السلطات بإرجاع الحافلات الى من حيث أتت للحصول على سمات الدخول من قنصليات العراق في تركيا.
ويعرف مسؤولي الإقليم مدى التوتر بين العراق وتركيا فلماذا يزيدون الطين بلّة؟أم هناك أدوات ضغط جديدة على الحكومة العراقية المترنحة والفاقدة لحلول أزماتها المتراكمة والمرحلة في الوقت الذي يرسل الإقليم وفدا للتفاوض الى بغداد؟ماذا يفيد الإقليم إذا ما حدث أمر خفي من إرسال المئات من الرجال الأتراك الى العراق بحجة السفر الى الحج,وهذا لا يمكن استعاده وإن كان افتراضا؟هل حدود الإقليم تحترمها تركيا؟
وسوف تستمر خروقات الدول المجاورة لسيادة العراق ما دامت العقلية التي تحكمه قاصرة على حل مشاكلها الداخلية والتي تركتها لحلول الدول المجاورة والعابرة للقارات.
محمود القبطان
20121018



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟
- بدون مجاملة وعلى المكشوف:السلطة أفيون الساسة
- دعوة لتصحيح مفاهيم خضير طاهر
- أحداث لا يمكن تجاوزها
- أصحاب -ألأكثرية- يخافون تعديل قانون الأنتخابات
- النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟
- الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد
- انتصارات باهرة لقوات الجيش والشرطة!
- ابو طبر والجيش العراقي الحر
- رفض تعديل قانون الانتخاباتلمجالس المحافظات-2-
- رفض تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون الانتخابات وما هو أبلى
- جئنا لنبقى
- الصوم عن الاكل في رمضان
- هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العراق منقوص السيادة منذ عقود